آخر الاخبار

واتساب يحظر الرسائل من هذه الحسابات تعرف على اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف فى افتتاحية الدورى الإنجليزى عبر التاريخ وزير الخارجية الأمريكي يعلن أن اسرائيل وافقت على مقترح وقف إطلاق النار ويتحدث عن الخطوة القادمة هيئة التشاور والمصالحة :جهود السلام والحالة الاقتصادية التي يمر بها اليمن تستدعي معالجات عاجلة من التحالف مسؤول حكومي رفيع يكشف حقيقة تلقي الحكومة مقترحات أممية لتوحيد العملة والبنك المركزي بيان مشترك لـ أكثر من 45 منظمة يدعو لتعليق العمل الأممي في مناطق سيطرة المليشيات قبائل لقموش بـ شبوة تحدد مهلة زمنية للكشف عن مصير أبنائها المخفيين منذ سنوات في عدن قيادي حوثي ينهي حياة مواطن رمياً بالرصاص والقبائل تنفذ هجوماً واسعاً على مواقع المليشيات رداً على الجريمة سلطنة عمان تكشف عن إجمالي أصولها السيادية .. تعرف على ثروة السلطنة المليارية وكالة الاستخبارات الأميركية توثق شيخوخة السكان حول العالم وتحدد سكان الدول الأكثر تراجعاً واليمن تتصدر ضمن اعلى الدول نموا في السكان

ورقة أصابت ثلاث أفاعي مع الأم
بقلم/ حميد البخيتي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 21 يوماً
الإثنين 27 فبراير-شباط 2012 05:21 م
سبحانك ربي تضع سرك في أضعف خلقك ورقة صغيرة تصيب ثلاث أفاعي مع الأم, شيء غريب وعجيب لكن مع هذا لا تظنوا أعزائي القراء أن هذه الورقة مسمومة,أو أن فيها أمرا خارقا للعادة,أو أنها تحمل طلاسم وأسرارا كلا بل هي ورقة عادية ,لقد جاءت تلكم الأفاعي محشوة بالسموم , تتقدمهن بالطبع أمهن فاغرة فاها,متأهبة لقتل كل من ليس من فصيلها , تحمل من الخبث أقبحه , ومن المكر أفظعه لدرجة أنك تكاد ترى شررالموت يتطاير من عيونهن جميعا, والمصيبة أنه لا سبيل للتفاهم معهن لأنهن لا يملكن قانونا سوى قانون الغابة , ولا يحملن أخلاقا سوى أخلاق العصابة , ولا يحتكمن لنظام سوى نظام الحرابة, في يوم الحادي والعشرين من فبراير كانت أيدينا على قلوبنا برغم الفرحة العارمة التي كانت تنتابنا في صباح ذلك اليوم , إلا أنني كنت أحبس أنفاسي ومعي الكثير خوفا من السموم المتطايرة من هذه الأفاعي ومن لدغاتها ولسعاتها لقد قررت أنا و أصدقائي الصوم تضرعا لله عز وجل رجاء أن يكفينا ويكفي الناس شرورهن وشرور كل من به شر, وبكرم منه سبحانه استجاب الدعاء ورحم الحال وكشف الغمة وإذا بهذه الورقة الصغيرة تصيب تلكم الأفاعي إصابات بالغة بعضهن في حالة حرجة وسلم الناس فاستبشرنا واستبشر كل الأصدقاء خيرا وحمدنا الله على ذلك كثيرا . لكن هل أدركتم أعزائي القراء أي ورقة هذه وأي أفاع تلك ,إن الورقة التي ذكرناها إنما هي ورقة الاقتراع التي تهافت عليها ملايين اليمنيين يوم الحادي والعشرين من فبراير وقالوا كلمتهم الفاصلة عبرها واختاروا الوطن بأكمله لا جزءا منه, أما الأفاعي التي أصيبت في ذلك اليوم فهي أفعى الطائفية التي أطلت برأسها من شمال البلاد, وأفعى الانفصال التي أطلت بقرونها من جنوب البلاد , وأفعى الإرهاب التي أريد لها أن تطل من هنا وهناك إضافة إلى أم الأفاعي كلها وهي أفعى الفساد والاستبداد التي أنجبت كل هذه الأفاعي , بالتأكيد أعزائي أصيبت كل هذه الأفاعي بتلكم الورقة الصغيرة . والسر ليس في الورقة ذاتها ولكن السر يكمن في تلك الأيدي الكريمة التي حملت الورقة بل في القلوب المفعمة بحب الله ثم بحب هذه الأرض الطيبة التي اتسعت وتتسع لكل أبنائها بدون تمييز ,غير أنها لا تقبل القسمة إلا على نفسها , ولا تقبل من يشرذمها أو يمزقها أيا كانت دعوته , وأيا كان شعاره . حقا لقد ضرب أهلنا وأخواننا في المحافظات الجنوبية أروع الأمثلة في الوعي وصدق الانتماء والحب لليمن الكبير والحرص عليه ليبقى موحدا شامخا , فسارعوا للمشاركة الكثيفة في الانتخابات الرئاسية رغم التهديد والوعيد وأعمال البلطجة التي مارسها من لا خير فيهم من بقايا النظام ومن بعض أدعياء القضية الجنوبية الذين استباحوا دماء إخوانهم ومارسوا في حقهم مختلف أساليب الإرهاب الفكري والسياسي والعسكري والبلطجي لثنيهم عن ممارسة حقهم المشروع في المشاركة في بناء اليمن الجديد يمن الحادي عشر من فبراير لكنهم لم يفلحوا وخابوا وخابت أحلامهم وتحطمت على جدار الوطنية الصادقة ,والوعي العميق , لكن السؤال الكبير الذي يطرح نفسه هو هل سيعي أولئك الذين أرادوا وأد أحلام اليمنيين ونزع الابتسامة من شفاههم وفرض الاقتتال والكراهية وبث روح العداء وروح الفرقة والطائفية بين أبناء الوطن الواحد هل سيعون الدرس ويسيروا في اتجاه حركة التاريخ أم أنهم لا يزالون مصرين على السير عكسها ...!!!