وزارة الأوقاف تعقد لقاء بالمكونات الدعوية في محافظة مأرب تحقيق للتايمز :الحوثيون في اليمن يبيعون البنادق والقنابل اليدوية على الأنترنت .. عبر حسابات موثقة تفاصيل لقاء رئيس الوزراء الموريتاني بسفير اليمن في نواكشوط عاجل إيران تعلن رسميا اغتيال إسماعيل هنية في طهران فخ نصب لنا ولن نقع فيه .. وزير الخارجية الإيراني يعلن تأجيل الرد على إسرائيل دولة تعلن اكتشاف اصابات جديدة بجدري القرود المؤتمريون بمحافظة مأرب يحتفلون بذكرى التأسيس وبن دغر يدعو إلی توحيد الصفوف ولم الشتات والدفاع عن الجمهورية والوحدة تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال في غزة منذ 25 عام.. والصحة العالمية تتحرك بشكل عاجل في المانيا.. رجل يطعن عدد من المارة بشكل عشوائي حادثة مأساوية في اليمن.. الطفل مات غرقا أمام أعين أمه ثم لحقت به مصابة بسكتة قلبية الإمارات تفسر سبب قبولها اعتماد سفير لحكومة طالبان وتتحدث عن خطوتها القادمة في افغانستان
في العام 1979م كانت أسرة \"علي صالح سالم بن جرادان\" على موعد مع محنة الاختفاء القسري، في حادثة لم تشهد مديرية المنطقة مثيلاً لها.
اختفى علي بن جرادان وهو من سكان مديرية \"وادي عبيدة\" بمحافظة مارب، ولا أحد يعلم _حتى هذه اللحظة_ أي تفاصيل عن اختفائه.
ترك عليٌ زوجتين وثمانية من الأبناء، واختفت آثاره تماماً، غير أن أخباراً، غير مؤكدة، تم تناقلها بعد ذلك، بوجوده في سجن بجزيرة كمران، بالشاطئ الغربي للبحر الأحمر.
ما يزال الماربيون يتذكرون هذه الحادثة، اختفاء ابن جرادان، ويُرجعون سبب ذلك إلى محاولته اختراع إذاعة وصل بثها التجريبي إلى نجران، بالمملكة العربية السعودية
وطبقاً لرواية أقربائه فإن المتهم الأول في اختطافه هو محمد خميس، رئيس الأمن الوطني آنذاك، وأحد أبرز الأسماء التي تحضر عند الحديث عن الاغتيالات، والاختفاء القسري، والتنكيل بالناس.
نقل لي أحد أفراد قبيلة \"ابن جرادان\" أن الشيخ الراحل حمد بن صالح بن جرادان _رحمه الله_ حاول مراراً وتكراراً مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لكن الأخير اقنع الشيخ بأن ينسى الموضوع تماماً، في إشارة إلى أن الرجل ربما قُتل منذ زمن طويل.
اليوم، وبعد زهاء 34 عاماً من اختفاء \"مخترع الإذاعة\" الأول في مارب، ها هم أبناء مارب يبدؤون، الأسبوع الماضي، البث التجريبي لإذاعة مارب المحلية وبطاقم محلي، بعد مماطلة من قبل الجهات المعنية، استمرت لسنوات.
اليوم يتحقق حلم \"ابن جرادان\" الغائب منذ أكثر من 3 عقود، وليته يعلم أن علي عبدالله صالح هو الآخر غادر رغم أنفه كرسي الحكم، وبات مختفٍ قسرياً عن الحياة السياسية.
صالح الذي دمّر مارب، كما دمّر أجزاءً كثيرة من الوطن، قال بالحرف الواحد حين فازت المعارضة آنذاك، بأغلبية مقاعد المجلس المحلي: \"حرام وطلاق ما يوقع مجلس محلي في مارب ويقوده الإصلاح\"؛ وابرَّ الرجل بيمينه، وجمّدَ المجلس المحلي، ومعه تجمّدت أنشطته في المحافظة.
اختفى \"ابن جرادان\" وقتلت سلطةُ الحديد والنار حلمَه؛ ودارت الأيام ليختفي صالح أيضاً، وتقتل الثورة الشعبية حلمه في توريث البلاد .. وهكذا تستمر الحياة !
shubiri@gmail.com