بينما العالم يخشى حرباً عالمية ثالثة.. عيدروس الزبيدي يغرد خارج السرب متحدثاً عن خيارات مفتوحة لإعلان الإنفصال وأن صبره ليس ضعفاً مسئول أممي وآخر محلي يكشفان عن وضع ميناء الحديدة بعد الغارات الإسرائيلية وما المواقع الحيوية التي استهدفت جيش الإحتلال يكشف عن خسائره بعد القصف الصاروخي الإيراني الشرعية تعرض على التحالف رؤية جديدة لتطوير القوات المسلحة اليمنية والدعم المطلوب لذلك الحوثيون يهددون بضرب مصالح أمريكا وبريطانيا ويعلنون تنفيذ هجوم جديد على إسرائيل الحكومة اليمنية تدعو روسيا للإستثمار في بلادنا والأخيرة ترحب عشرات القتلى والمصابين من الجنود الإسرائيليين في كمين محكم أعلن عنه حزب الله اليوم اول اشتباك بري مباشر بين إسرائيل وحزب الله جنوب لبنان اشتعال حرب عالمية ثالثة..و ترامب يحذر ووسائل التواصل تشتعل بنتيجة عريضة.. برشلونة يحقق أول فوز في دوري الأبطال
سوريا لم تطلق رصاصة واحدة على العدو منذ 50 عاماً حتى بعد أن ضربها الكيان بالصواريخ طوال السنوات العشر الماضية!
لم تقاتل سوريا عن نفسها حتى تقاتل مع غزة! .. لكنها تقاتل شعبها بلا هوادة! .. رأيت منظر غزة المدمّر قبل قليل فذكّرني بحمص السورية!
حزب الله هو الآخر لن يقاتل لكنه قد يناوش فحسب! حزب الله لن يقاتل هذه المرّة وذلك لأسبابه في الداخل الهش والإقليم المحرّض عليه! وثالثة الأثافي التهديد الأمريكي المباشر له والمعلن كل ساعة لو أنه تدخّل!
أمّا إيران الأكثر تُقيَةً وحِذقاً فلن تغامر بأيّ حركة عسكرية مع غزة فهي لم تقتل إسرا ئيلياً ولا أمريكياً واحداً منذ 40 عاماً رغم ضرب الدولتين لها بالصواريخ عدّة مرّات! تذكّروا أنها لم ترد عن نفسها وتنتقم حتى بعد أن بكى المرشد وسالت دموعه على قاسم سليماني أمام العالم!
إيران هي الأخرى لم ترد عن نفسها حتى ترد عن غزة!
يبقى في هذه اللحظة المريعة الثقيلة ضغط وغضب الشارع العربي والأُمّة العربية والإسلامية والعالم لإيقاف إبادة غزة!
أهمية هذا الضغط هي أنه ينصب على الحكومات كي تتحرك سياسياً وسريعاً لإيقاف حرق غزة!
رأيت مظاهرات عارمة في الهند و مصر والأردن خلال الساعات الماضية
خلال ساعات أشعر أن الشارع المصري والتركي والسعودي والعربي وفي أوروبا عموماً سيبدأ بالاشتعال وبالضغط بعد رؤية المجازر الرهيبة في غزة!
أبطال غزة قاموا بواجبهم وصنعوا معجزةً عسكرية لا سابقة لها منذ 75 عاماً ..
وقد فعلوا ذلك بلا أي تغطية سياسية من أحد! والواجب المُلِح الآن أن يقوم العرب بهذا الدور السياسي على الأقل!
هذا أقل القليل يا عرب المكايدات
معجزة عسكرية وخذلان سياسي مريع!
لو كانت غزة بلحمها المحترق الآن جوار دولة من دول البلقان لقامت حرب عالمية ثالثة!
قوموا قياماً على أمشاطِ أرجُلِكُمْ
ثم افزعوا ..قد ينالُ الأمنَ مَنْ فَزِعا