اجتماع طارئ في الرياض لمناقشة هذا الأمر
وجه رسالة لاذعة للكيان الصهيوني وشقيقه الحوثي.. الرئيس العليمي يبلغ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً للقبول بالمفاوضات مع المليشيات
تعرف على أضرار الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة
اندلاع مواجهات عنيفة بين مليشيات الحوثي ومسلحين قبليين في صنعاء وقبائل خولان الطيال تتداعى إلى منزل «الشيخ الغادر»
مليشيات الحوثي ترغم نحو 41 مسؤولاً متحوثا على حضور دورات طائفية في صنعاء
الاستخبارات الألمانية تستعين بجيمس بوند
محكمة أبوظبي تصدر أحكاما رادعة بحق 54 شخصا بعضهم بالمؤبد والسجن والابعاد في قضية «التجمهر»
تحذير سعودي شديد اللهجة لكل القادمين الى المملكة بتأشيرة الحج.. وتلويح بالعقوبات
تدخل عاجل من المجلس الصحي السعودي بخصوص علاج السكري والأعشاب
خفايا و «كواليس» قرار انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي .. تفاصيل
يحتفل الإصلاح بذكرى تأسيسه بالتزامن مع ذكرى تأسيس الجمهورية التي بزغت مع الفجر الذي أعلن فيه صوت بيانها الأول مبشرا ببداية جديدة اليمنيون فيه كلهم أئمة وكلهم يستحق اعتلاء عرش سلطة لطالما كانت الجائزة التي تمنح لمن يحارب أكثر . أن يحتفل الإصلاح بذكرى الثورة فهو احتفال بالميلاد السياسي الكبير للنظام السياسي الذي كانت الأحزاب السياسية أحد لوازمه إذ لا جمهورية بدون سلطة الشعب وهذا الأخير لا يستطيع أن يعبر عن إرادته عبر الكيانات السياسية المفتوحة على جميع فئات المجتمع .
ذكرى تأسيس الإصلاح هو احتفال أيضا بظهور التعددية السياسية كأهم التعبيرات الزمن الجديد , زمن العبور إلى عهد يمكن لأي منا الوصول إلى السلطة دون أن يكون بحاجة للاتكاء على مكانة أسرته في الماضي المحتكر صار بالإمكان الاتكاء على انتماء تصنعه أنت تشكله بجهدك وهو الحزب السياسي تتأسس الدول إثر انتصارات تحصل على الأرض على أن يجعلها مختلفة عن بعضها.. الإعلان الذي يصدر في تلك اللحظة الهامة ولأن ثورة سبتمبر كانت قد أعلنت أهدافا تتعلق بحق الشعب في حكم نفسه فقد تميزت عن الدول التي عرفتها اليمن والتي كان المنتصر هو الشخص أو الأسرة فيما الشعب هو الطرف المهزوم على الدوام , كانت أهداف الثورة التأسيس للنظام الذي سيفتح باب الوصول للسلطة وسيمنح للجميع حق إنشاء الروابط السياسية التي تعبر عن كون السلطة سلطة الشعب وتضاعف من فرص تحقق ذلك ولذا فإن احتفال الأحزاب بالثورة احتفال بميلادها الحقيقي.
في الزمن الممتد بعد الثورة إلى الوحدة شهدت اليمن حروبا عديدة وقد كان غياب التعددية السياسية أحد أهم أسبابها ففي غياب التعددية السياسية تفقد الاتجاهات السياسية التي نشأت على الجذر السياسي الوطني قدرتها على النمو بل وقد تستسلم لمنطق العلاقات التي تفرضها الروابط الاجتماعية العشائرية والمناطقية وحتى أكثر الاتجاهات تقدمية تتعرض لاختراقات روابط العهد السابق لكونها الأكثر فاعلية .
احتفال الإصلاح بالذكريين إنما هو احتفال بالأصل بالنظام السياسي الضامن لحرية التنظيم السياسي الوطني على قاعدة المساواة بين الجميع وإسقاط التمايزات التي تفرضها الخلفية النسبية أو المذهبية ليس أمامنا إلا توسيع دائرة الوعي بأهمية اللحظة المؤسسة لاجتماعنا السياسي الحديث التي تفتح لنا آفاق السير إلى المستقبل إخوة متساوين ومواطنين متحدين.