آخر الاخبار

أول دولة عربية تصدر بيانا بشأن الضربة الإسرائيلية على اليمن أمين عام مجلس شباب الثورة : استهداف محافظة الحديدة استهداف للسيادة اليمنية وامتداد لعدوان إسرائيل على أشقائنا في غزة مليشيات الحوثي الانقلابية تكشف الحصيلة الأولية لضحايا الهجوم الاسرائيلي على الحديدة اول رد للناشطة اليمنية توكل كرمان على الغارات التي استهدفت محافظة الحديدة غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية سرية للمليشيات الحوثية ومنشئات حيويه ومؤسسات أمنية بمحافظة الحديدة.. تفاصيل الجيش السوداني يعلن عن انتصارات كبيرة ودحر قوات الدعم السريع من احد الولايات الهامة عاجل: غارات جوية توقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين واستهداف منشآت النفط بمحافظة الحديدة .. تفاصيل منصور الحنق يدعو لدعم الجيش والأمن في معركته ضد المليشيات ومقاومة صنعاء تعلن دعمها لقرارات البنك المركزي.. نقابة الصحفيين اليمنيين تطالب سلطات الشرعية بعدن سرعة إطلاق سراح الصحفي فهمي العليمي فورا منظمة صحفيات بلا قيود  تطالب بسرعة الإفراج عن الصحفي فهمي العليمي من سجون مليشيا الحزام الأمني وتحملها المسؤولية الكاملة عن حياته

غزة ... لقد اختلف الأمر اليوم !!
بقلم/ د.رياض الغيلي
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 27 يوماً
الأربعاء 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 11:23 ص

عندما استفرد الكيان الصهيوني في نهايات عام 2008 بقطاع غزة وقتل المئات من أبنائها وأصاب الآلاف ودمر البنية التحتية للقطاع المعزول تماماً عن العالم ، كان يصفق له على الجانب الآخر كل من : حسني مبارك من على معبر رفح ، وزين العابدين من تونس ، والقذافي من خليج سرت ، وصالح من صنعاء ، وحينها كان نصر الله يرعد ويزبد من جنوب لبنان دون أن يطلق صاروخاً واحداً نحو أي تجمع عسكري أو مدني من تجمعات الكيان الصهيوني ، وكانت سوريا مستقرة وجيشها في كامل عدده وعدته يستطيع أن يجتاح الكيان الصهيوني بذرة شرف واحدة وقطرة غيرة واحدة من فيض الرجولة والقومية التي يتشدق بها الأسد اليوم.

اليوم الأمر قد اختلف :

- الإخوان الذين كانوا منفيين من تونس أصبحوا يحكمون تونس ، وإخوان مصر الذين كانوا موزعين على معتقلات مبارك أصبحوا الآن يحكمون مصر ويتحكمون بمعبر رفح ، وإخوان تركيا يملكون زمام الأمر في تركيا وجعلوا منها قوة إقليمية لا يستهان بها ، وهذا كله جعل من العدوان الجديد على قطاع غزة محدوداً ، ولولا دعم أمريكا ودول أوروبا لما تجرأ الكيان الغاصب على عدوانه في ظل وجود هذه الأنظمة ، ونتيجة لذلك سحبت مصر سفيرها من تل أبيب وطردت سفير الكيان في القاهرة لسبب يتعلق بأرواح الفلسطينيين لأول مرة منذ اتفاقية كامب ديفيد المشؤومة ، ولأول مرة نرى مسؤولاً مصرياً على رأس وفد مصري رفيع المستوى يتجول في شوارع غزة تحت وابل القصف الصهيوني ، ولأول مرة نرى وفداً تونسياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية التونسي يفعل ما فعله رئيس الوزراء المصري ، وللقارئ أن يتخيل كيف كان سيكون الحال لو اكتملت حلقة الربيع العربي بانتصار الثورة السورية وأصبح إخوان سوريا يحكمون سوريا !!

-في عدوان الأمس كانت المقاومة الفلسطينية في أضعف حالاتها ، أما اليوم فقد صار لها قوتها التي لا يستهان بها ، أصبحت صواريخ المقاومة تمطر تجمعات الكيان الصهيوني في القدس وتل أبيب وحيفا ويافا دون أن تصدها القبة الحديدية المضادة للصواريخ ، وأصبحت اليوم صفارات الإنذار تدوي في تجمعات الكيان بصورة مستمرة ولأول مرة منذ عام 1991م ، وأصبحت شروط التفاوض لتوقيع هدنة جديدة مع الكيان الصهيوني في صالح المقاومة .

الأمر الوحيد الذي لم يختلف هو:

موقف النظام الإيراني الذي يرابط من خلال ميليشيات حزب الله في جنوب لبنان على الحدود مع الكيان الصهيوني ، ويطالب في ذات الوقت النظام المصري أن يسمح لعشرين ألف من الحرس الثوري الإيراني (الباسج) الدخول لإنقاذ غزة ، نفس الطلب الذي طلبه المخلوع صالح من المخلوع مبارك ذات يوم ، حقيقةً النظام الإيراني لا يبيع سوى الكلام ولو كان جاداً لاجتاح الكيان الصهيوني وأنقذ غزة بأمر يصدره لعميله (نصر الله) وليس هناك فرق في أن يترجم قوله إلى فعل سواءً من الجنوب في لبنان أو من الشمال في مصر .

وأذكر قصة أرويها لأول مرة في هذا الشأن ، عندما التقيت ومجموعة من الإخوة المشاركين الأخ الأستاذ / خالد مشعل على هامش المؤتمر السابع للحركة الإسلامية بالخرطوم عام 2008م ، وكان هنية في ذلك الوقت يقوم بزيارة رسمية لطهران كونه رئيساً لوزراء دولة فلسطين ، سألنا مشعل عن دور إيران في دعم المقاومة ، فأجاب : كله كلام في كلام ؛ لم نحصل من إيران حتى اليوم على أي دعم مادي أو مالي .