أمريكا تدرس فرض عقوبات على وزير اسرائيلي تتضمن منع سفره الى الولايات المتحدة أكبر من ميسي ورونالدو.. لاعب ياباني في عمر الـ 58 ينوي الإستمرار مع فريقه الرواية الأمريكية الرسمية حول حقيقة استهداف الحوثيين حاملة طائرات ومدمرتين في باب المندب ترامب يستحدث وزارة جديدة في تاريخ أمريكا ويعطيها للملياردير إيلون ماسك الكشف عن فساد في عدن بقيمة 180 مليون دولار والقضية تحال الى النيابة الصين تستعد لحرب تجاري محتمل مع واشنطن في 3 محاور الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية قضاء الولايات المتحدة يمنح تعويضات لمعتقلي أبو غريب بسبب إساءة المعاملة تصاعد الغارات على الحوثيين في 3 محافظات والمبعوث الأممي يطالب بالإفراج عن الموظفين ترامب يكشف عن مناصب جديدة في إدارته… و إيلون ماسك يقود وزارة كفاءة الحكومة
عاد وفد اليمن من عاصمة الضباب الى عاصمة السراب يحملون وعود المانحين ب 4.723 مليار .. تسد 86% من الفجوة التمويلية المعلنة من الحكومة والتي تتولى وزر حدوثها واتساعها عام بعد عام . وبعد ان لوح الوفد في مطارهيثرو بيده قائلا باي باي لندن ... يتساءل المواطن الذي ما فتأ يمد يده
هل نجح المؤتمر الدولي ام لا ؟؟؟
الاعلام الرسمي والحكومة ومؤيدوها يعتبرونه نصرا مؤزرا !!!
بأي مقياس !!!
هل بوعود المانحين ... الوعود لن تنفذ الا بجدية في احداث تغييرات واصلاحات حقيقية .. هل لان المساعدات ستؤهل اليمن للاندماج خليجيا ... المبلغ اقل بكثير جدا من ان يؤهل اليمن لهذا الاندماج وهو يقترب من موازنة اليمن لعام واحد .. واذا علمنا ان السعودية مثلا وفي زيارة الملك للمنطقة الجنوبية كانت المبالغ التي رصدت للتنمية تتعدى 3 مليار دولار هذا غير ال100 مليار ريال للمدينة الصناعية في جيزان ( حوالي 27 مليار دولار ) سندرك ضألة المبلغ ...
هل نجح لانه كما يروج نتيجة لثقة متزايدة في النظام وخصوصا من دول الخليج... والحقيقة ولو كانت الثقة موجودة لحصل اليمن على هذه المساعدات بشكل ثنائي ودون استدعاء شهود دوليين ولكان المؤتمر في صنعاء ولما اضطر رأس الهرم في ترؤس الوفد ...
هل نجح لانها كانت فرصة كما يقول البعض لترويج تجربتنا الديمقراطية عربيا واوروبيا ... الاوروبيون لا يفهمون الديمقراطية على انها اجراء انتخابات فقط وانما منظومة متكاملة تتمثل في التبادل السلمي للسلطة ... الفصل الكامل بين السلطات، دور فاعل للمنظمات الجماهيرية ، الحريات العامة وحرية التعبير .
خليجيا لم نقل شيئا للخليجيين سوا المثل الشعبي (( ياخبز للجميع ياكسرنا الطاوة ))اما غير ذلك فماذا قدمن لنعزز ثقتهم بنا .
اذا دعونا نستخدم مقياس اخر .
الحكومة ذهبت وهي تريد مبلغ معين وحققت86% من هذا الهدف يعني وهذه درجة نجاح وبتقدير جيد جدا وبدون مرتبة شرف .. بهذا المقياس نجحت الحكومة
يبقى السؤال الثاني بعد نجاح المؤتمر الدولي هل سينجح المؤتمر الشعبي ..
هل سينجح في الاصلاحات التي وعد بها؟؟ لانه ان لم ينجح في تحقيق الوعود التي قطعها على نفسه فلن ينجح في استيفاء الوعود التى حصل عليها بل ان بعض المانحين يتمنون ان لا ينجح حتى يتنصلوا من وعودهم .. هل سينجح في وضع الخطط اللازمة لتسخير هذه الاموال في الدفع بعجلة التنمية حسب الاولويات الوطنية في ظل افتقار شديد للبيانات والمعلومات والخطط الجاهزة والمعدة مسبقا لانه ان لم يفعل ذلك فستذهب المبالغ ادراج الرياح .. بهذه الاموال ستكون حركة التنمية في اتجاهين متوازيين الاول باموال المانحين والاخر بالميزانية الاعتيادية للدولة وحينهاالن تكون الميزانية الاعتيادية للدولة مغرية للنهب بعد توفر مصدر اخر للدخل سيخصص للمشاريع لذر الرماد في عيون المواطن في حين ان ميزانية الدولة ستذهب كما ذهبت غيرها في نفقات دون ان يرى انجاز استثنائي . هل ستبدأ خطوات جادة في وقف الفساد ليس على مستوى القوانين التي يحتفى بها بل الممارسة الفعلية مما سيعزز الثقة على المستويين المحلي والدولي .. كيف ستسير الانتخابات النيابية القادمة والتي ستحدد طريقة سيرها الجدية في النهج الديمقراطي وكذا الجدية في الحفاظ على المال العام ...
يبقى السؤال الذي سيجيب على كل التساؤلات . نجح المؤتمر الولي فهل ينجح المؤتمر الشعبي ؟؟ السؤال لا يفرضه اليأس ... ولكننا نمتلك ذاكرة ليست غربالية .