مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية
يعيشون أحلام اليقظة ويُبشرون بعودة مأرب إلى حضن الوطن _حد وصفهم_ يُمَنُّون أنفسهم بالسيطرة عليها، وهو عشم إبليس اللعين في رحمة رب العالمين، الذي طرده منها، كما طُردَ الحوثيُّ من مأرب عاما أول مذموماً مدحوراً وإلى غير رجعةٍ بإذن الله،.
يُشعرونك بقولهم: عادت، أن مأرب طارت من مكانها إلى ما وراء الأطلال، مأرب في محيطها الجغرافي يا دعاةَ الزيفِ والضلال، حيثُ شاءَ اللهُ لها أن تكون شوكةً في حلوقِكم، وغُصةً داميةً في لَهاتِكم، وستظلّ، وفيها أهلُها ورجالُها الصادقون، وأحرارُ اليمن الميمون، الذين أُخْرِجُوا من ديارِهم وأموالِهم بغير حق؛ إلا أن يقولوا: لن تحكمنا الميليشيات الحوثية بقوة الحديد والأغلال، وباسم الحق والآل، وقد جرّب بعضُهم شظفَ العيشِ تحت سُلطةِ المتمردين التي أذاقتهم صنوفاً وألواناً من العذاب؛ لأنهم لا يدينون بفكرة الحكم في هذه السُّلالة، ورفضوا بكل بسالةٍ سلب جمهوريتهم، ومصادرة حريتهم، والدوس على كرامتهم. من العبث، بل ومن السّفَهِ: التفكير بالقضاء على أكثر من مليوني شخص، وتجاوزهم، وتركيعِهم، وإذلالِهم، وهم من خيرة أحرار اليمن ونبلائه، وفيهم الكثير ممن امتشقوا سلاحهم، وأعدّوا عُدتهم، وأخذوا أُهبتهم، وتهيأؤوا لمناجزة عدوهم، ليس لهم مَنَعَةٌ سوى بنادقهم، ولا خيار غيرها، ولسان حالهم:
وإذا كان من الموت بُدٌّ فمن العجز أن تموت جبانا ليس بوسعكم القضاء عليهم، وقد وعد اللهُ نبيَّهُ صلى الله عليه وسلم وعداً لأمّتِه: ألا يسلط عليها عدواً يستأصل شأفتها. ولن تُهزم مأرب اليوم من قِلة، وفي المجرمين ألف عِلةٍ وعِلة، أولها: الخذلان الذي يتخبط قيادة انقلابهم الغاشم، وثانيها:
قَدَرُهُم الذي يسوقهم إلى حتفِهم،
وثالثة الأثافي: الغباءُ الذي يتمتعون به، وهو جنديٌ من جنودِ الله تعالى، يُسلطهُ على من يشاء، ومن قرأ حقائقَ التأريخ الناطقة بالحقِ والعدل، قديماً وحديثاً، يُدركُ جيداً كيف أهلَكَ اللهُ الظالمين المعتدين من حيثُ يظنون أنه مأمنهم؟ وطوق نجاتِهم؟
وانتصارهم؟ ونهاية مناويئِهم؟ إقرأ التأريخ إذْ فيه العِبر ضلّ قومٌ ليس يدرون الخَبر صحيحٌ أن مأربَ عادت إلى حضن الوطن؛ لكن عودتها الحقيقية والطبيعية كانت يوم أخَرَجَتْ جحافلَكم من أطرافِها عام ٢٠١٥م، ولَفَظَتْ مبردقيكم وهم على بُعد كيلوهات من شوارع عاصمتها، ونَفَتْ خائنيها من على ترابها الطاهر، كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديد، وستظل في حضن الوطن، بحول الله وطوله، ثم بصدق المخلصين من رجالها وأقيالها، والأحرار الذين أووا إليها، وستفعل بكم اليوم كما فعلت بالأمس، وحالها:
"وإنْ عُدتُّم عُدنا" وبينكم وبينها اليوم عشرات الكيلو مترات، وكلما اقتربتم منها على الأرض، بعُدت عليكم بُعد السماء، وهلكتم هلاك الوحوش في البراري،
هكذا قالت، وهذا مادّعت، ومأربُ محروسةٌ بالرجال وبالله محفوظةٌ مأربُ وما محاولة عودتكم البائسة لها؛ إلا ليكون النصر حليفاً للأنقياء، وحكراً على الشرفاء، ويسقط الزيف _بشقيه_ بعد سقوطكم المُدويّ، إن شاء الله، وسقوط الساقطين معكم، من المتسلقين والمفرطين في دماءِ الشهداءِ الأبرار. إنه شعبُ إلايمان والحكمة أيها الساذجون، الذي استعصى عَبر حِقب التأريخ المتتالية على غُزاته، وكانوا عتاولةً لهم قدرتهم، وجيوشهم، وخبرتهم في الحرب، وأموالهم التي اشتروا بها رخاص الذمم، وبائعي الأوطان، وما زالوا، إنه شعبٌ عريقٌ أبيٌّ ماردٌ شرسُ، كما وصَفَهُ أبو الأحرار، وقال فيه أيضاً مادحاً، وهو في أحلك ظروفه، كما يبدو للواهمين:
"وآمنتُ بالشعبِ حتى وقدْ رآهُ الورى جُثةً هامدةْ" فمن المُحال أن يُسلّمَ الشعبُ نفسَه لجلاديه، وللحاقدين عليه من حثالة كهوف الظلام، وموغلي الدماء، وناهبي الأموال، ومدمري البيوت على ساكنيها، والمساجد على مصليها، ودور القرآن على طلابها، وجامعات العلم على أربابها، لن يُسلم رقبته لمُدعي حب الأوطان كذِباً وزوراً، وقرارهم يُملى عليهم من طهران فجوراً وشرورا، فزادهم طغياناً ونفورا، ولا يزيد الظالمين إلا خسارا، فمتى تعقلون؟
وكيف تفكرون؟ إن كانت لكم بقية باقية من عقول، أو دعوى صادقة _ولو لمرةٍ واحدةٍ_ في اتباع الرسول، "ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين"، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الحوثيين.