آخر الاخبار

وقفة تضامنية بمأرب تطالب بمسيرات غضب في كل مدن العالم لإدانة المجازر الإسرائيلية ووقف حرب الإبادة بغزة عاجل المجلس الرئاسي يدعم قرارات البنك المركزي بعدن ويؤكد ان إصلاح الوضع الإقتصادي للبلد يبدأ بإعادة تصدير النفط وتوحيد العملة اجتماع طارئ لمجلس القيادة الرئاسي.. المجلس يحذر الحوثيين ويعلن الجاهزية العسكرية لأي مغامرة قادمة عاجل.. غارات امريكية غرب اليمن أثناء ممارستهم السباحة.. حادثة اليمة في حضرموت والسلطات توجه تحذيرا للمواطنين دعا أنصاره للإستعداد للحظة التاريخية.. الانتقالي يتوعد الحكومة ويهدد بالتصعيد ضربة اقتصادية موجعة لإسرائيل.. هذا ما حدث لـ 46 ألف شركة منذ 7 أكتوبر العام الماضي حدث ينتظر بايدن الليلة قد يحدد مصير ترشّحه للرئاسة 6000 سيارة تدخل يوميا مدينة تعز.. مسئول عسكري يكشف طبيعة الوضع بعد شهر من اعلان فتح الطريق والإجراءات المتبعة لإستخدمها في الحرب على غزة.. أمريكا توافق على شحن قنابل تزن 500 رطل إلى إسرائيل

من الخاسر السعودية أم إيران
بقلم/ حميد غالب العبيدي
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 6 أيام
الثلاثاء 05 مارس - آذار 2013 04:55 م
قبل مجيء ثورات الربيع العربي كان هناك عدد غير قليل من شعب اليمن السني ينظرون إلى الأنظمة العربية باشمئزاز وعدم ارتياح لكونها أنظمة قهر وظلم وفساد واستبداد وانتهاك للحقوق والحريات .
 في حين كانوا يبدون ارتياحا لنظام الحكم في إيران عقب ثورتها ضد الشاه لأنها في تصورهم أنظام ديمقراطي يحترم الحقوق والحريات إلى حدٍ ما , وتدعم حركات المقاومة الإسلامية ضد إسرائل .
 بل كانوا ينظرون إلى إيران على أنها يمكن أن تكون البديل الإسلامي المرتقب الذي سيحتضن الأمة الإسلامية بكل طوائفها وألوانها الفكرية والثقافية , ويخلصها من ظلم وقهر حكامها وعدوان وهيمنة أعدائها.
وضل هذا الشعور تجاه إيران على حاله لم يتغير بل تضاعف بعد تصدي حزب الله للعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 م حتى جاءت ثورات الربيع العربي وأخص بالذكر ثورتي اليمن وسوريا وهنا تغير حالنا تجاه إيران وحزب الله عندما فاجأتنا إيران بسلوكها وسياستها ضد ثورات الربيع العربي.
 ففي اليمن كنا نتوقع من إيران المسلمة إيران الثورة الحسينية والخمينية إيران المقاومة والحقوق والحريات كما كنا نظنها أن تقف إلى جانب الشعب اليمني في ثورته التي اعتبرها طوق نجاته ومحطة خلاصه من جحيم حكم صالح الذي لوث عقول اليمنيين وشوه أفكارهم وانتهك حقوقهم وأفسد ضمائرهم وأقلق سكينتهم وجوع بطونهم وأهان كرامتهم ومزق جمعهم وألبسهم ثوب التطرف والإرهاب .
ولكن للأسف انكشف وجه إيران القبيح وظهر للعلن زيفها وكذبها القيمي والأخلاقي حين سعت بكل ما تملك من قوة وعناصر تأثير لإفشال وإجهاض ثورة الشعب اليمني من حلال دعمها المطلق لزعماء الطائفية والفساد والانفصال وصولا لاستكمال مشروعي علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض الساعيين لتمزيق وتدمير اليمن وقتل شعبه .
حينها وقف اليمنيون مندهشين مستغربين من إيران وسياستها تجاههم مرددين بلسان حالهم ومقالهم المثل اليمني القائل : ظننت ظنا فخاب ظني ظننت شيخا طلع مغني ,وياليت إيران طلعت مغني فحسب بل طلعت مغني ومتآمر ومدمر وقاتل .
 كنا وما زلنا نبرر لإيران دعمها لحركات المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين لكونهما في مواجه مباشرة مع العدو الصهيوني المحتل فكيف نبرر لها دعمها لأنظمة وبقايا أنظمة سامت وتسوم شعوبها سوء العذاب .
إن هذه المفارقات والمتناقضات الإيرانية الغريبة تجعلنا نطرح سؤالا لطالما تدد في الواقع كثيرا وهو من ياترى أرحم بالشعوب الإسلامية الثائرة السعودية وحلفائها أم إيران وحلفائها ؟.
 نستطيع أن نستخلص الإجابة من خلال المقارنة الآتية : عندما نقارن بين جرائم نظام البحرين – حليف السعودية – التي ارتكبها في حق شعبه الثائر وبين جرائم نظام سوريا – حليف إيران- التي ارتكبها في حق شعبه الثائر أيضا سنجد أن ليس هناك وجه للمقارنة بين النظامين ولا حتى واحد في المائة وبالتالي نستنتج أن السعودية وحلفاءها أرحم بالشعوب الإسلامية الثائرة من إيران وحلفائها .
لذا أقول لإيران إن تمزيق اليمن وسوريا وتدميرهما وقتل شعبيهما بالوقوف ضد ثورتيهما لن يزيد السعودية إلا قوة وتمكينا ولن يزيد أمريكا وإسرائيل إلا أمنا واستقرارا كما أقول لإيران وحلفائها العرب أيضا لقد استطاع أعداؤكم أن يدمروا قوتكم المعنوية المتمثلة بقيمكم ومبادئكم وتعاطف شعوب العالم معكم وذلك حينما جروكم إلى مستنقع الوقوف إلى جانب الحكام الظلمة ضد شعوبهم الثائرة بل لقد استطاعوا أن يهيؤكم إلى تلقي ضربة عسكرية إن أرادوا تدمير ما تبقى من قوتكم الحسية حينها لن تجدوا من يبكي أويتعاطف عليكم ومعكم، انتقاما للشعوب الثائرة التي دعمتم حكامها لقتلها وتدمير أوطانها فعلى إيران أن تحسن على الأقل خاتمتها تجاه الشعوب العربية الثائرة قبل أن يلعنها التاريخ .