أردوغان يحذر المنطقة والعالم من حرب كبيرة قادمة على الأبواب منتخبنا الوطني يصل البحرين للمشاركة في تصفيات كأس ديفيز للتنس وكلاء المحافظات غير المحررة يناقشون مستجدات الأوضاع ومستحقات المرحلة وتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود انتشار مخيف لمرض السرطان في أحد المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي .. مارب برس ينشر أرقام وإحصائيات رسمية خبير عسكري يكشف عن تحول وتطور جديد في المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين ولماذا استخدمت واشنطن قاذفات B2 وبدأت بقصف أهداف متحركة؟ عاجل: مقتل جندي حوثي شمال اليمن وسرقة راتبه وسلاحه في جريمة هزت المنطقة المنتخب اليمني يطير إلى ماليزيا لإقامة معسكر ومباراة ودية استعداداً لكأس الخليج تفاصيل هجوم للحوثيين استهدف سفينة تركية.. ما حمولتها وأين كانت متجهة؟ مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف الحرب على غزة يونسكو توافق على دعم عاجل لواحدة من المعالم الحضارية والتاريخية في اليمن
عود فخامة الرئيس علي عبدا لله صالح الشعب اليمني كل عام على عقد لقاءات رمضانية في دار الرئاسة يشارك فيها كل ليلة ممثلي محافظة من المحافظات يتم فيها مناقشة أوضاع كل محافظة واطلاع فخامته على مشاكل وهموم المواطنين ويقوم فخامته بتوجيه كبار مسئولي الدولة الذين بطبيعة الحال يكونون حاضرين بالجلسة بالعمل على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتجاوز تلك المشاكل
إلا أن فخامته هذا العام قد جاءت توجيهاته على غير العادة بل جاءت بالعكس تماما عن ما كان يحصل كل عام فقد وجه فخامته كبار مسئولي الدولة بالنزول الميداني إلى المحافظات للاطلاع عن كثب على هموم ومشاكل المواطنين والعمل على حلها والدفع بعملية التنمية فيها إلى الأمام وقد كان القرار صائبا جدا وأكثر ايجابية لان العرب قالت (الخبر ما ترى لا ما تسمع )فعندما يرى المسئولين بأم أعينهم ما تعانيه المحافظات يكونون أكثر تفاعلا وجدية في حل المشاكل والقضاء عليها
إلى هنا والأمور طيبة لكن ما ليس بطيب في الأمر هو طريقة تنفيذ تلك التوجيهات الكريمة والتي غلب عليها التمييز بين المحافظات فقد أثبتت لنا الطريقة التي نفذت بها تلك التوجيهات أننا يا أبناء محافظتي مأرب والجوف مواطنين من الدرجة الثانية فقد توجه كبار مسئولي الدولة إلى جميع محافظات الجمهورية ما عدا تلك المحافظتين فقد طلب من ممثليهما الانتقال إلى صنعاء للالتقاء بالدكتور العليمي والاجتماع به لاطلاعه على هموم ومشاكل وآمال المواطنين في هاتين المحافظتين المحرومتين من ابسط وسائل التنمية والمنسيتين من المشاريع الإستراتيجية لاستدامة التنمية في أي منهما واتضح لنا بما لا يدع مجالا للشك أن أبناء هاتين المحافظتين لا يستحقون أن يتنازل أي من كبار مسئولينا بالانتقال إلى أي منهما .
فنحن على يقين بأن لدى كبار مسئولينا من الشجاعة والإقدام ما يدفعه إلى النزول إلى أي منهما لذلك لم نجد تفسيرا لذلك إلا إننا مواطنين من الدرجة الثانية ولا نستحق أن يتجشم أي كبار المسئولين عناء السفر من العاصمة صنعاء إلى أي من المحافظتين التين لا تبعدان عن العاصمة إلا ساعتين على السيارة .
في الأخير يا فخامة الرئيس اتق الله في هاتين المحافظتين المحرومتين ووجه مسئولي الحكومة بمعاملتهما كبقية المحافظات وتابعهم في ذلك فان أي منهم إذا كلف بالنزول إلى مأرب أو الجوف ينزل وهو كالمسحوب من انفه ولا يأتي عليه الليل إلا وقد عاد مسرعا إلى صنعاء وكأنه يهرب من كابوس .
قد يأخذ البعض على مواطني هاتين المحافظتين بعض المظاهر السلبية كانعدام الأمن وانتشار ظاهرة الثأر وعدم تعاون المواطنين مع السلطة لكن المسئولية لا تقع عليهم وحدهم بل على الدولة التي عجزت طيلة أكثر من أربعين عام عن أن تفرض سلطة النظام والقانون وان تنشر الوعي بين الناس وان تنتشل الشباب من مستنقع الجهل والتخلف والانجرار وراء الأفكار المنحرفة .
كما أحب إن اذكر فخامة الرئيس أن محافظة مأرب هي المحافظة التي حافظت على الدولة من الانهيار اثر الأزمة الاقتصادية التي كادت أن تودي بها نتيجة لموقفنا في حرب الخليج عام 1990م وذلك لإيرادات النفط المستخرج من صافر والذي لولاه لكانت الدولة اليمنية أفقر من الصومال .