احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص مستجدات المنطقة
في اليمن لاتمثل فكرة الجمهورية نظام سياسي واجتماعي واقتصادي فحسب في اليمن الجمهورية فكرة انسانية واخلاقية منافية للعبودية كون النظام الجمهوري في اليمن لم يتأسس على نظام ملكي ثيوقراطي او سلالة ملكية اقطاعية انه تؤسس على انقاض نظام يرى عموم المواطنين عبيداً يقبلون الركب ويطلقون لقب سيدي على من يدعي انه ابن بنت النبي لديه وصية وحق الهي بحكم من جاء اليهم هجرة ووافد.
لذلك الموقف المساند للجمهورية موقف أخلاقي والموقف من القوى المناهضة لها موقف غير أخلاقي بالمقام الأول ذلك امر يمس انسانية الانسان وبشريته قبل ان يمس امر اليمن سياسيا وعسكريا وثقافيا واجتماعيا.
ثمة سوء تقدير لدى البعض لاستيعاب فكرة الجمهورية في اليمن كخصوصية تتمايز عن كل الأنظمة الجمهورية عربيا وربما دوليا... فاعلين إقليميين وفعاليات محلية ثقافية وغير ثقافية لاتتمعن في كل ماله علاقة بتفتيح المدراك نحو الحالة الجمهورية في اليمن ودراستها واستيعابها وما تمثله لليمنيين والقوى الحية من أصحاب الوجدان والمصلحة الحقيقية في الجمهورية ..
عبر التاريخ اليمني الحديث او مايمكن لنا تسميته بتاريخ الوطنية الحديثة على أساس ان الأسس الأولى للوطنية اليمنية ممتدة ومتصلة بالجذور الحضارية للقومية اليمنية كان ثمة شواهد تؤكد ماذهبت اليه اول المقال لدرجة ان النظام السعودي الذي اعتقد منتصف القرن الفائت ان الجمهورية لحظة عابرة يمكن الانقضاض عليها تفاجىء بالكفاح الجمهوري الأسطوري للجمهوريين
أعاد حساباته وتقديراته واعترف بالجمهورية في زمن الرئيس الارياني الذي استمات على ابقاء اسم الجمهورية ملازم لأسم اليمن في ظل سرديات كانت تتحدث على ان يكون الأسم دولة اليمن مثل سردية اتحاد القوى الشعبية وسردية لبعض الجمهوريين أيضا.
في مضمون الجمهورية في اليمن بعد انساني واخلاقي كبير خلاصته جمهورية تؤسس لمساواة قانونية لاتكن بديلا للمساوة الاجتماعية ولكنها مقدمة لها في مرحلة الكفاح الجمهوري استحضر طلائع الحركة الوطنية الفتاوى الامامية التاريخية وتعاملات الطبقات الهاشمية مع اليمنيين كأسس للمحاججة وبلورة خطاب الجمهورية الجديد وتم رفع اسم الشعب في الخطابات والمراسلات والنقاشات الرسمية وغير الرسمية لدرجة ان العدد الأول من صحيفة الثورة استبدل كلمة جلالة امير المؤمنين التي كانت في ترويسة صحيفة الايمان الصادرة عن الحكم الامامي بجملة جلالة الشعب.
قبل الجمهورية كان اليمنيين غير معرفين كشعب وكمواطنين كانوا يعرفوا كرعية للامامة كان شعاريااماماه هو الصرخة التي تلغي المجموع الشعبي لمصلحة فرد الحاكم.
على صعيد الهوية تم إحلال الذات الهاشمية آل البيت محل الذات اليمنية والسلالة محل الشعب والطبقة محل الدولة وروابط النسب والمشجر محل الروابط المهنية والقانونية.
لأجل ذلك لا يتم استيعاب فكرة الجمهورية من قبل البعض ماذا تعني الجمهورية بالنسبة لليمنيين كونها فكرة وجود حينما كان العدم السياسي والثقافي والاقتصادي والمؤسسي هو السائد قبل ميلاد الجمهورية.
لاعاقل يمكن له ان يقبل ان ينتزع احد من البشر هويته الشخصية من جيبه ويستبدلها بهوية أخرى ليست له ثم يخبره ان يقبل بالهوية التي تم احلالها بالقوة باعتبارها امر واقع.
من الجيد أن تصبح الجمهورية بين فترة وفترة عنوان للجدل ذلك سيرسخها في الوعي الجمعي وينقلها من الشعار والاسم وجمهورية في الأغاني جمهورية لها أساس تنظيري قد يحصن الطلائع الشبابية فكريا كون السقوط الفكري للجمهوري من وعي الدوائر الشعبية الفاعلة ممهد لسقوطها المادي والمؤسسي.