آخر الاخبار

الشرطة النسائية بمحافظة مأرب تختتم دورة تنمية العلوم الشرطية والقانونية رئيس الوزراء يتوجه إلى دولة قطر في مهمة رسمية  مليشيا الحوثي تقتحم منزل أحد المشايخ بالعاصمة صنعاء وتقوم بطرد أبنائه وبناته من داخله ونهب محتوياته مظاهرة حاشدة في أبين تطالب بالكشف عن مصير عشال والمخفيين قسراً، وضبط الجناة وتحدد مهلة 30 يوما لانسحاب اي قوات من غير أبناء المحافظة 3 دول عربية عظمى ودول أخرى تصدر بيانا جديدا بشأن المعابر في السودان.. تفاصيل حاسمة عاجل: اللواء سلطان العرادة يتوعد المخربين ويعلن: سندافع عن هذه الارض وسنقاتل القريب والبعيد للحفاظ عليها... وقبائل مارب تعلن دعمها لتحركات الدولة في حماية المنشات النفطية مواعيد مباريات وترتيب برشلونة في دوري أبطال أوروبا 2024 والقنوات الناقلة لم تكن في الحسبان… نجم برشلونة يتفوق على مبابي في رقم قياسي جديد تطورات جديدة بشأن مصير محمد صلاح مع ليفربول وموعد خروجة خبر سيء لريال مدريد .. ليفربول يعلن موعد تجديد عقد أرنولد

إسقاط الرئيس أم إحراجه؟!
بقلم/ منير الماوري
نشر منذ: 17 سنة و 11 شهراً و 25 يوماً
الإثنين 11 سبتمبر-أيلول 2006 11:11 ص

" مأرب برس - خاص "

" مأرب برس - خاص "

  أتمنى من رموز أحزاب اللقاء المشترك الذين يقودون اليمن نحو التغيير ألا يقعوا في الخطأ الكبير الذي وقع فيه النائب السابق لرئيس الجمهورية علي سالم البيض.

  أتمنى من رموز أحزاب اللقاء المشترك الذين يقودون اليمن نحو التغيير ألا يقعوا في الخطأ الكبير الذي وقع فيه النائب السابق لرئيس الجمهورية علي سالم البيض.

لقد تعمد البيض أن يخفض سقف طموحه من السعي لحكم اليمن إلى العمل على حكم جزء من اليمن فتخندق خلف قضية خاسرة في حين أن الجو كان مهيأ له لمد نفوذه على صنعاء وتعز والحديدة وسط تأييد شعبي كاسح بدلا من الفرار إلى عدن والمكلا، وفي النهاية خسران عدن والمكلا وما بينهما.

هذا ما حصل عامي 1993 و1994 من أزمة وحرب انتهت بهزيمة ساحقة لطرف جعل طموحه صغيرا لصالح طرف آخر لم يكن يحلم في البداية بأكثر من إعادة رفع علم الجمهورية العربية اليمنية فإذا به يتسلم اليمن كل اليمن على طبق من فضة بفعل التأييد الشعبي الكاسح للوحدة وهي القضية التي جمعت حولها كل اليمنيين.

نحن الآن في عام 2006 وهو عام الحسم مع الاستبداد، وأمامنا تأييد شعبي كاسح في معركة من نوع آخر لم تعد بين الوحدة والإنفصال، ولا بين الشمال والجنوب، أو بين الاشتراكي والمؤتمر، أو بين الأبيض والأحمر، ولكنها معركة أوسع من ذلك بكثير، ومواجهة قوية بين الحرية والقهر، بين العلم والجهل، بين النظام والفوضى، بين النزاهة والفساد، بين الصدق والكذب، بين المستقبل والماضي، بين الجماعية والفردية، بين العدالة والتسلط، بين الاستقامة والبلطجة، بين دعاة الحياة ومصاصي الدماء، بين الخير والشر، بين الأمل واليأس، بين التغيير والفناء، بين الرخاء والعوز، بين الأمانة والخيانة، بين الوطنية والعمالة،÷ إنها معركة كبيرة يجب ألا تكون الانتخابات سوى الدينامو المحرك لها لإسقاط الاستبداد.

ولا يجب أن يكون الهدف هو تأديب الاستبداد أو إحراجه، فالمستبدون والطغاة على مر التاريخ لا يحرجون ولا يستحون ولا يخجلون، وليسوا بشرا مثلنا يشعرون بالحياء ولا تردعهم أي قيم، ولو كان لدى المستبد أدنى خجل او حياء لما أعلن عن عدم ترشيح نفسه ثم تراجع بعد مسرحية جعلت سمعة اليمن واليمنيين في الحظيظ بين الأمم والشعوب، وجعلت جيراننا يتندرون علينا ويسخرون منا ومن زعيمنا الذي بدأ رئيسا وانتهى ممثلا.

من المهم أن نعرف أن المهم لدى المستبد هو البقاء في السلطة على حصان اشتراكي أو إسلامي أو ناصري أو بعثي جمهوري أو ملكي، أمريكي أو صيني أو ياباني لا يهم .. المهم فقط هو البقاء الدائم في السلطة والهيمنة على البنك المركزي والقصر الرئاسي ومحطتي الإذاعة والتلفزيون، ولعب البولينغ حتى لو كان الشعب يئن من شدة العوز والحرمان.

هذا الديكتاتور المستبد لا يهمه أن يحصل في صناديق الإقتراع على 51% أو 99% مادام أن النتيجة واحدة وهي بقائه في السلطة، ولذا يجب أن تتكاتف كافة قوى الخير على إحباط مساعيه، وعدم الاكتفاء بإحراجه بل يجب أن يكون الهدف هو إسقاطه حتى لو لجأ للتزوير فسيكون تزويرا مفضوحا مدويا يقرب يوم سقوطه بعد تفويز نفسه، والله المعين.