آخر الاخبار

أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة التداعيات الاقتصادية لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.. دراسة بحثية لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية من خلفه علم اليمن وصورة العليمي.. عيدروس الزبيدي يصدر توجيهات بشأن قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش الوطني في مواجهات مع الحوثيين في مأرب والجوف أول وكيل ذكاء اصطناعي حقيقي، زلزال صيني جديد

لم يجع بعد
بقلم/ د.علي الزبيدي
نشر منذ: 7 سنوات و 11 شهراً و 11 يوماً
الأربعاء 29 مارس - آذار 2017 02:41 م
هي معادلة لا تقبل المراء والجدال؛ الجوع يعني غضب، الجوع ألم ، الجوع ثوره ،وقد قيل : الجوع كافر ..لو كان الفقر رجلا لقتلته.. عض قلبي ولا تعض رغيفي.. من أكل حقك طعم من دمك ..قطع الراس ولا قطع المعاش ...
ودائما ترتبط الثورة بالجوع؛ فيقال : ثورة الجياع. وشهدها التاريخ البشري كثيرا ،وتغيرت بسبب هذه الثورات دول كانت قائمة على أصولها، وانتهت حكومات .
ثورة الجياع هي الكي في العلاج .. ثورة الجياع من أنظف الثورات؛ فليس لها غسيل سياسي، او حزبي، وليس لها دافع مؤدلج؛ بل دافعها الحرص علىالبقاء والحياة في أقل مستوياتها، وحين يحل الجوع بقوم أو ينزل في بلد تختل موازينه ولا شيء يرده عن هيجانه.. يمكن القول أن الجوع هو السلاح الذي لا يٌقهر أمام البغي والطغيان بل لا تكاد  تسجل حالة قمع أو حالة فشل لثورة دافعها الجوع؛ فأن يسكت شعب يصرخ من الجوع ويتعايش مع سارقه وناهبه في سلام ووئام ؛ بل ويتجاوب لحشده وتسخيره حسب الحاجة دون النظر الى حاجة المحشود والتصفيق لآثامه المعلنة فذلك يعني أنه لم يجع بعد، ولم يفت غياب الرغيف في عضده، ولم يلامس فقدانه شغاف قلبه، ولم يصل الألم إلى عظمه.
 لا يقبل الوضع فلسفة أخرى،
ولا يمكن القول أن الخوف من الهلاك سبب الإحجام عن المواجهة؛ لأن نتيجة الجوع معه متساوية كما لا يمكن. ان يكون حسن الظن في تحسن القاتل وتوبة الباغي ورجوع الطاغي مسوغا للسكوت؛ فالواقع الممتد وسوء الحال العاصف والتجارب المتكرره والمريره كلها تقول خلاف ذلك، ومن جرب المجرب فعقله مخرب،
وحينها لا مناص من القول أن علة سكوت الجائع ليس غير أنه لم يجع بعد.

مشاهدة المزيد