لصراع على الدولة أم على السلطة ؟
بقلم/ د.فيصل الحذيفي
نشر منذ: 7 سنوات و 7 أشهر و 26 يوماً
الأربعاء 29 مارس - آذار 2017 02:32 م

في كل بلدان الدنيا ودول العالم على اختلافها توجد نخبة سياسية يظل الصراع لديها محصورا على السلطة ..سواء بطرق ديمقراطية أو عنف أو انقلابات عسكرية أو حيل سياسية او استعمال المكر والخديعة ..
لكن يستحيل على النخب الوطنية في كل بلدان العالم ان تسمح بانتقال الصراع من موضوع السلطة إلى الصراع على الدولة ..
في مصر :
تم ابرام انقلاب على السلطة .. واتفق الجميع ان الدولة هي بيت الجميع لا يمكن المساس بها ..
في تركيا :
حصل انقلاب مماثل على السلطة لكن الجميع متفقون على أن الدولة هي بيت الجميع ..ولم يقترب منها أحد ..
في كل الثورات في العالم يتم اختزال الصراع على السلطة دون المساس بالدولة ..
إلا في اليمن :
الكارثة السياسية والتاريخية في الصراع اليمني ..إنه انتقل من الصراع على السلطة إلى صراع على الدولة ونظامها الجمهوري ..
وتم في سابقة خطيرة مصادرة الدولة لحساب أطراف انقلابية لا صفة لهم في صفقة غرببة ولا مفهومة تسعى بكل إصرار وخسة لإسقاط الدولة ..
هم أشبه بالعصابات الاجرامية وشذاذ الآفاق أو قراصنة يخرقون كل سفينة غصبا ..وقد خرقوا سفينة الوطن وهي الدولة ..
هنا يصبح الحوار السياسي مع القراصنة المصادرين لحق الأمة إقرار بحق اي طرف بامكانه إسقاط الدولة مستقبلا عبر القوة ان توفر له ذلك.. وهذا يستوجب إقرار محاكمة الفاعلين لهذا الجرم مع سبق الاصرار..
الحراكيش في الجنوب يلعبون في دائرة إسقاط الدولة وسيقعون في كارثة لن يخرجوا منها ..والتعويل على عقلاء الشعب في الجنوب ان لا يسمحوا لأحد بإسقاط الدولة ..
لأن المآلات كارثية يصعب الخروج منها بسهولة ..
ليظل صراعنا دوما على السلطة ..وليتم ترشيد الصراع باستعمال وسائل سلمية حصرا بدلا من استعمال العنف أو الجنوح اليه ..
مثلما يفرق الفقيه الفرنسي موريس دوفرجيه ..《بين الصراع في النظام والصراع على النظام 》..
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
  أحمد الجعيدي
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
أحمد الجعيدي
كتابات
د.علي الزبيديلم يجع بعد
د.علي الزبيدي
قراءة في كلمة الرئيس هادي في القمة العربية
د. عبده سعيد مغلس
مشاهدة المزيد