السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية عاجل: عدوان اسرائيلي جديد وسقوط شهداء.. جيش الإحتلال يبدأ عملية عسكرية في جنين ووحدات من القوات تدخل المدينة بشرى سارة.. السعودية توافق على استئناف دخول الصادرات الزراعية والسمكية من اليمن عبر منفذ الوديعة
ازدهر زواج ما يعرف في المدن اليمنية، خاصة في محافظة إب (وسط اليمن) بزواج "الفيزا"، ويعني الزواج من اليمنيات اللاتي يحملن الجنسية الأميركية، منح زوجها "فيزا" الهجرة إلى أميركا.
وتنكح بطلات هذا الزواج لجوازها الأميركي دون النظر إلى أي مؤهلات أخرى، حيث ارتفعت مهورهن بشكل ملفت لتصل بعض مهور المتزوجات إلى نحو 75 ألف دولار بزيادة تقدر بعشرة أضعاف الزواج العادي (لا يقل عن 30 ألف دولار)، حتى أصبحت المرأة سلعةً تجارية خاضعة لقوانين البيع والشراء.
ويشير واقع هذه الزيجات أن مصيرها الفشل، خاصة أن الزواج قائم على المصلحة، والفتاة تعلم قبل أن تزف إلى عريسها أنه لا يحبها، وأنه سيتزوجها طمعاً في الحلم الأميركي، وسريعا ما يعود ليتزوج بحبيبته اليمنية القروية.
وفرغت هذه الزيجات الزواج كمؤسسة اجتماعية من مضمونه الإنساني، حيث تشهد المحاكم اليمنية حالات متعددة لها،إذ تتلقى سنوياّ ما يزيد عن تسع قضايا من زواج "الفيزا" والتي غالباّ ما تسدل عنها الستار بنهاية مأساوية تصل حد السجن والغرامة.
وتروي فتاة قروية حملت الجنسية عن طريق أبيها، ولم تكن قد تلوّثتْ بثقافة المادة، فأحبّت أحد أبناء قريتها، الذي بادلها الحبّ بالحب، وكان حبهما بريئاً من كل الطموحات النفعية، إنما لجنسيتها الأميركية؛ سقط حقّها في الاختيار، إذ كان شرط أبيها لمن يتقدّم لها 20 ألف دولار أميركي، ولم يكن ذلك الشاب قادراً، فتقدّم لها شابٌ قادر على شرط أبيها، فتزوجت مَن دفع ثمنها مقدماً، وحُرمت ممن كان يملك مهرها الحقيقي، فدفع حبيبها عقله بعد أن يئس من عودتها، لتفقد هي سعادتها.
ويتكرر ذلك المشهد مع فتاة تتمتع بالجنسية الأميركية، حيث قالت "أبي حطم حياتي بسبب استثماره جنسيتي الأميركي دون أن يراعي مشاعري أو استقراري، حيث رفع شعار من يدفع أكثر يحصل على الفيزا"، فعندما تقدّم لخطبتي شاب طلب منه 60 ألف دولار مهراً، فتردد ليحسم زواجي من أخر استطاع أن يدفع له 75 ألف دولار، وانتهت بالطلاق بعد شهور قليلة.
ويروي شاب حصل على الجنسية الأميركية بعد أن دفع ثمنها لوالد طليقته "أنه لم يخدع أحد، فمن اللحظة الأولى للزواج، والجميع يعلم أنني أشتري الجنسية الأميركية ولا أريد الزواج المستقر وإلا لماذا أدفع 70 ألف دولار في زيجة لا تساوي 10 دولار".
وأوضح وهو يقف في أروقة المحكمة ينتظر الحكم في القضية التي تقدمت بها طليقته "المشاكل بدأت منذ عرفت النجاح في أميركا، فالجميع يعلم من البداية أنني أتزوج الجنسية، وبدلا من أن أسعى إليها بالسفر إلى أميركا بحثاّ عن زوجة تمنحني الجنسية اخترت أميركية من بلدي، أي أن مشروع الزواج كمؤسسة اجتماعية تسعى للاستقرار غير موجود في الأساس".
وأكد الشيخ أمين علاية مستشار محافظة إب، وأحد أعضاء لجنة شؤون المغتربين في المحافظة أنه لا يشعر بالقلق من مشكلات هذا الزواج التي قد تصل إلى الطلاق، لأن العلة تكمن في التربية، لا في الزواج نفسه".
وأضاف "أن أي زواج استثماري نفعي لا يراعي الهدف الأساسي من الزواج هو عرضه للفشل".
* عن ميدل إيست