مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
الشيخ حسين الأحمر شخصية مثيرة للجدل رغم صغر سنه، فمنذ أن اشتهر خلافه مع حزبه المؤتمر الشعبي العام والحديث يدور حول نيته تأسيس حزب، وهو ما أكده بنفسه أكثر من مرة، وخلافا لكل ما قيل كان جديده هذا الأسبوع إشهار اللجنة الشعبية للتضامن الوطني ولذلك استغلت "الناس" هذه الفرصة ووضعت على طاولته العديد من علامات الاستفهام حول ذات الموضوع فإلى الحوار..
حاوره/ عبد الباسط القاعدي- صحيفة الناس
> مؤخرا دار لغط كبير حول علاقة الشيخ حسن الأحمر بليبيا.. ما حقيقة هذه العلاقة؟
- ليبيا قطر عربي ودولة شقيقة ومن الغريب وجود تساؤلات بأي شكل من الأشكال عن علاقة الشيخ حسين الأحمر أو أي يمني مع ليبيا.
لابد لليمنيين والعرب أن تكون علاقتهم مع الأخوان في ليبيا، الجزائر، تونس، مصر، السعودية علاقات أخوية وتجارية وغيرها.. ولذلك استغرب أن تكون هناك مثل هذه التساؤلات.
> لكن الطرف المخول بإقامة العلاقة هي الدولة وليس الأشخاص؟
- في الحقيقة علاقتنا مع الوالد القائد معمر القذافي أو أي شخص في ليبيا أو غيرها توظف لخدمة الوطن.. ونحن نسعى من خلال هذه العلاقة الطيبة أن يكون هناك تعاون ذي جدوى لمنفعة اليمن.
> استقبلك العقيد القذافي كمنسق عام للقبائل اليمنية.. ماذا تعني كلمة المنسق؟
- فكرة المنسق العام يعرفها الأخوة في ليبيا.. عندهم لجان شعبية وكل لجنة لديها منسق والمنسق العام منسق لكل اللجان، هذه التسمية موجودة في ليبيا ومثل هذا السؤال يسأل فيه الجانب الليبي.
> إعلان تأسيس اللجنة الشعبية الوطنية مؤخراً هل يصب في هذا الاتجاه؟
- اللجنة الشعبية يمنية أهدافها ومبادؤها من أجل اليمن، أنت تعرف أن اليمنيين مسؤولون عن خدمة اليمن وأمنها واستقرارها، واللجنة الشعبية جاءت عندما لاحظنا أن الأحزاب والتنظيمات السياسية لم تقم بدورها وقصرت في أداء واجباتها، بل زادت الفرقة بين اليمنيين والشتات حتى بين الأسرة الواحدة فاللجنة وطنية وليست حزباً أو تنظيماً وإنما كيان اجتماعي شعبي يضم كافة فئات المجتمع المدني.
> لكنك أعلنت في وقت سابق نيتك في إنشاء حزب، هل تراجعت؟
- ليس تراجعاً.. لكن رأيت أن اللجنة الشعبية للتضامن الوطني جدواها أفضل من الحزب.
> "مقاطعاً" ستكون بديلة للحزب؟
- نعم.
> هناك من يقول أن هذه اللجنة امتداد للجان الشعبية الليبية كونها أنشئت بدعم ليبي؟
- اللجنة الشعبية وكما قلت لجنة يمنية وليس من العيب أن نأخذ الفكرة من إخواننا في ليبيا أو في غيرها طالما أن الفكرة ذات جدوى للمجتمع اليمني، الأحزاب والتنظيمات السياسية تأخذ أفكاراً علمانية واشتراكية وماركسية ولا أحد يتكلم عنها، إذا كانت فكرة الأخوان في ليبيا جديدة ليس هناك مانع من العمل بها، هذه اللجنة الشعبية تنسجم مع بيئية المجتمع اليمني وأفكاره ومحيطه، ممكن أن تأخذ من أي دولة عربية ولكن مضمونها يجب أن ينسجم ويتناسب وأطر المجتمع اليمني.
> هل ستقوم بدور الحزب؟
- لسنا حزباً سياسياً واللجنة لها أهداف لا أريد الإفصاح عنها الآن حتى يتم إعلان وتأسيس المؤتمر الأول.
> متى؟
- في الأسابيع القادمة إن شاء الله.
> هل ستكون هذه اللجنة انعكاسا لفلسفة الكتاب الأخضر؟
- هذه اللجنة تأتي من عمق الحياة اليمنية ومن صميم الموروث والفكر والخطاب اليمني.. ونشأتها تلبية للشارع اليمني والمواطن الذي هو بأمس الحاجة إلى التآخي والترابط ولجنة لتوحيد الصفوف في المجتمع ونبذ الفرقة والشتات والطائفية.. ولأننا كيان يمني واحد لابد من المحافظة عليه وعلى موروثه الحضاري واللجنة نابعة من أفكار يمنية بحتة وإذا كانت هناك أفكار من أي قطر عربي تنسجم مع الأفكار اليمنية فكلنا مسلمون وعرب وبيئتنا ومجتمعاتنا متقاربة مع بعضها البعض.
> هناك من يقول أن هذه اللجنة امتداد خارجي تتقاطع مع المصلحة الوطنية؟
- المواطن اليمني يعرف أسرة آل الأحمر وتاريخهم النضالي قبل الثورة وبعدها ولا يقدر أحد أن يزايد في ذلك.
> ما حقيقة الخلاف القائم بينك وبين رئيس الجمهورية وبينك وحزب المؤتمر الذي دار خلال الفترة الماضية؟
- الناس يختلفون حتى داخل البيت الواحد وهم إخوان، قد نختلف في الرأي والقناعات وهذا وارد ولكن بعض الأوقات الصحف تكبر من حجم الخلاف فالإنسان يختلف أحياناً مع أحد أشقائه وإخوانه.
> يعني يوجد خلاف بينك والرئيس؟
- الخلاف بمعنى العداء لا يوجد.
> إذن ماذا نسميه؟
- الناس تختلف في الرأي والقناعات ووجهات النظر.
> يجري الحديث عن تقاسمكم للأدوار داخل أسرة الأحمر؟
- لكل واحد وجهة نظر وطريقة للتعامل.. هذا شيء غير معيب وإذا كان يصب في مصلحة اليمن فلا مشكلة.
> تتمتع بعلاقة جيدة مع ليبيا التي تتقاطع في علاقاتها بدول الخليج وبالذات السعودية التي تربطها علاقة جيدة مع والدك.. كيف يتم التوفيق بين ذلك؟
- علاقتنا تخدم المصلحة الوطنية قبل كل الحسابات ولسنا ضد احد ولا مع أحد إلا مع الله ثم مع اليمن.
> مرة أخرى كيف تستطيع التوفيق مع علاقتك بليبيا وعلاقة والدك بالسعودية؟
- لا توجد مشكلة أن تكون هناك علاقة جيدة مع ليبيا والسعودية، نحن ممكن نوظفها لصالح القطرين الشقيقين وذلك لتقريب وجهات النظر بينهما.. وإذا لم تصب هذه العلاقة في حل المشاكل بينهما فلن تصب في إثارة الفتن.
> دار الحديث مؤخراً عن قيامك وأخيك صادق بتجنيد أفراد من قبيلة حاشد لقتال الحوثيين.. ما مدى صحة هذا الكلام؟
- أنا لست قائداً عسكرياً ولا في وزارة الدفاع حتى أقوم بهذا الدور.
> قد تكون رشحت للقيام بهذا الدور من قبل البعض؟
- لست قائداً عسكرياً ولا موظفاً في وزارة الدفاع حتى أقوم بهذا الدور.
> إذن ما هو موقفك من أحداث صعدة؟
- أحداث صعدة مأساوية وكل اليمنيين والحريصون علينا يشعرون بأن ما يجري في صعدة شيء مؤلم لأن الدماء التي تسفك كلها دماء يمنية ونتمنى أن تحل المشكلة ودياً بالعدل لأن القوة لن تصل إلى نتيجة.
> أنت مع من؟
- أنا مع الدولة ومصلحة اليمن.
> هل سيكون للجنة دور في هذه القضية؟
- لا يعلم الغيب إلا الله.
> كان هناك تواصل يمني ليبي للسيطرة على علاقتك بالقذافي.. إلى أي مدى أثر ذلك على علاقتك بليبيا؟
- إسأل الجهات المعنية في الحكومة.
> ليس لديك علم بالموضوع؟
- حتى لو كان لدي علم، هذا شيء يخص أجهزة الدولة.
> الرئيس اصطحبك إلى قمة السودان رغم أنك لم تكن في قائمة الوفد والتقيتم هناك بالقذافي؟
- بالعكس أنا عملت على لقاء الرئيس بالقائد القذافي في السودان وكان لي دور في تقارب وجهات النظر.
> وهل تم اصطحابك لهذا الغرض؟
- نعم.
> حتى اللحظة لم توضح موقفك من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي تنتمي إليه؟
- موقفي من المؤتمر معروف.
> هل نستطيع أن نقول اللجنة الشعبية أقل من حزب؟
- قد تكون أكبرمن حزب.
> ماذا يراد لها؟
- يراد لها أن تكون لجنة يمنية وطنية ذات طابع اجتماعي مفتوحة لكل الشرائح اليمنية ولكل اليمنيين المشاركة في حل الأوضاع والمشاكل والقضايا التي يعاني منها المواطن اليمني.
> تحدثت أن الأحزاب لم تقدم شيئاً رغم امتلاكها للبرامج.. ما الذي ستقدمه لجنتكم؟
- الأحزاب فرقت الناس أكثر ونحن نحاول أن نآخي ونرابط بين الناس أكثر.
> هل ستكون هذه اللجنة مظلة لكل الأحزاب؟
- من يريد أن يشارك في اللجنة من أي حزب أو تنظيم سياسي فالباب مفتوح.
> هل تستهدف هذه اللجنة المشائخ؟
- نعم المشائخ والعلماء وبعض المثقفين، نحن مجتمع قبلي والذي ينكر دور القبيلة اعتبره لم يقرأ عن تاريخ اليمن شيئاً.. واليمن كيانها الاجتماعي موزع إلى قبائل يمنية فكل منهم ألف أو خمسون ألفاً أو أقل أو أكثر ينتمون إلى قبيلة وهذا هو الكيان الطبيعي للمجتمع اليمني، بالعكس فاستهداف المشائخ وحل قضايا الثارات والقضاء على الفتن الموجودة في القبائل نتمنى ونطمع أن يوفقنا الله للعمل على حل هذه القضايا وعلى توحيد المشائخ لخدمة الدين والوطن وصون الوحدة اليمنية.
> وماذا عن الجانب السياسي والمشاركة في العملية الديمقراطية؟
- لن تكون هناك مشاركة في الانتخابات ولكن أي شخص نرى فيه المصداقية والنزاهة والكفاءة والقدرة لا يمنع أن ندعمه.
> يعني أن اللجنة سيقتصر عملها على الدور الاجتماعي؟
- نعم.. ولن نشارك في العملية الديمقراطية فقط سندعم كل من نرى فيه الخير والصلاح لخدمة البلد من أي حزب أو تنظيم سياسي.
> حديثك يتوافق مع انتقادات القذافي للانتخابات الموريتانية؟
- القائد معمر القذافي لديه تجربة طويلة ورجل مثقف ويقرأ ويطلع ويعرف عن تاريخ اليمن وتاريخ الوطن العربي والإقليمي وتاريخ العالم كله بشكل كبير.. وأنت تلاحظ اليمن هل أتت الأحزاب بشيء جديد جاءت بالفرقة والشتات بشكل مخيف.
> من أين تتلقون الدعم المادي؟
- من سيدعمنا لتحقيق أهدافنا جزاه الله خيرا.. وأنا اعتز بعلاقتي مع القائد القذافي ومن يقول أن لديه ضلع في أحداث صعدة فهو جاهل.. فالقائد معمر القذافي حريص كل الحرص أن تنعم اليمن بالأمن والاستقرار وأن تحل مشاكلها وأن يكون مستقبل اليمن زاهراً وهو مستعد أن يقدم يد العون والمساعدة لتدارك أي فتن أو قضايا داخلية.
> كم مرة التقيت بالقذافي؟
- أكثر من مرة.
> وما صحة الحديث عن دعمك بمليون برميل نفط؟
- كل واحد يتكلم بما يشاء والذين يتكلمون بهذا الكلام هل لديهم دلائل ووثائق، هذا كلام تأخذه الريح.
*نص بيان اللجنة الشعبية للتضامن الوطني:
من منطلق الحفاظ على الثوابت الوطنية وترسيخ الوحدة اليمنية وتعزيز وتعميق العلاقات الأخوية وإيجاد روح الألفة والتكافل والتضامن الاجتماعي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية الدستور والقانون ومحاربة الفساد بكل أشكاله وأنواعه وتعميق روح الولاء الوطني وإحياءً للعادات الحميدة والأعراف النبيلة في أوساط المجتمع ونبذ الفرقة والشتات والعصبية والطائفية والمذهبية بين أبناء المجتمع الواحد واستشعارا بمسئولية الجميع فقد عقدت اجتماعات تشاورية أقر خلالها تأسيس اللجنة الشعبية للتضامن الوطني تأكيدا بأن اليمن كيان عصري وعضوا في محيطه الإقليمي والاعتراف بأنه كيان اجتماعي في داخله وسياسي في خارجه ومظهره فإن اللجنة هي تعبير وطني لكل اليمنيين وهي سمة ملازمة لأبناء المجتمع وهي الرائد الذي لا يكذب أهله.
كما أن اللجنة ليست نظاما حزبيا وإنما نظاما اجتماعيا لا تتغير أمام المتغيرات وليست موجهة ضد حزب أو كيان وإنما تجمع وطني شعبي قائم على تعميق روح الثورة والجمهورية بين أوساط المجتمع وقبائله.
كما تم تشكيل لجنة تحضيرية برئاسة الشيخ/ حسين بن عبد الله الأحمر لإعداد النظام الأساسي وفق رؤية علمية لتحقيق الأهداف المنشودة والتحضير لعقد المؤتمر التأسيسي وتدعو اللجنة الجميع للإسهام في إنجاح هذا العمل الوطني الهام. والله ولي الهداية والتوفيق.
بيان صادر عن مكتب الشيخ / حسين بن عبدالله الأحمر - عضو مجلس النواب
صنعاء - بتاريخ14 / 3 /2007م