آخر الاخبار

فلسطين: الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد .. نافذة حديثة تلبي احتياجات المقيمين والزوار وتسهم في توفير الخدمات القنصلية خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (فيديو+صور) أسوأ قيمة للعملة اليمنية على الإطلاق.. أسعار الصرف اليوم في عدن وصنعاء

وفاء الرجال
بقلم/ سارة عبدالله حسن
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 25 يوماً
الثلاثاء 08 أكتوبر-تشرين الأول 2013 04:25 م

كانت الكاتبة الشهيرة "أجاثا كريستي" متزوجة من عالم آثار, وقد سئلت ذات مرة.. كيف ترضى امرأة مثلك ذات خيال واسع أن تتزوج من عالم آثار؟ فأجابت: إن عالم الآثار هو خير زوج تستطيع المرأة أن تجده فهي كلما تقدمت في السن كلما زاد اهتمامه بها.

إجابة طريفة يبدو أن كاتبة الروايات البوليسية الرائعة قد حاولت أن تخدع بها زوجها أولًا, موحية له أن قيمة

المرأة تزداد كلما تقدمت في السن خاصة بالنسبة لعالم آثار مثله.

ولا شك أن السيدة أجاثا هي أولى العارفات أن كثيرًا من الرجال - للأسف - لا ينظرون للأمر من نفس الزاوية, بل إن بعضهم لا يجدون ضيرًا عندها في التطلع إلى امرأة أخرى، وهم يفضلون أن تكون أصغر سنًّا وأكثر بريقًا, وسواء أصبحت الأخرى زوجة ثانية أم مجرد صديقة أو نزوة عابرة, فإنها تأخذ عادة كل اهتمام الرجل, وتجعله يضع القديمة في المرتبة الثانية من قائمة اهتماماته, و أحيانًا تخرجها من القائمة كلها.

ولكي لا نظلم الرجال - جميعًا - نشير الى أن البعض منهم لا ينظرون للمرأة إلا بعين التقدير والرعاية كلما

تقدم بها العمر, خاصة أنها كانت ولا تزال نعم الزوجة المحبة والحنونة, و يبقى أهم شيء في الموضوع معتمدًا على درجة وفاء الرجل ومدى تعلقه بالمرأة, فإن كان حبه كبيرًا فمن الصعب أن تزلزله الأحداث

أو السنوات, وإن كان حبه عاديًّا أو لم يكن هناك حب, فمن السهل على أية امرأة أخرى أن تعصف

بمكانة الأولى, مهما كانت مواصفاتها.

الأمير تشارلز خير مثال.. فبالرغم من زواجه بالراحلة ديانا وهي واحدة من أجمل جميلات العالم, لم يستطع نسيان حبه الجارف لكاميلا باركر رغم انها أقل جمالًا, كما أنها تكبره بعامين, ومع أن الكثيرين

قد لاموه على ذلك وقتها, إلا أنهم عادوا و باركوا له زواجه بكاميلا, ونفس الإعلام الذي صوره بالأمس

خائنًا، خاليًا من المشاعر, عاد اليوم ليتوّجه أميرًا للعشق والوفاء !

والسؤال هنا.. تُرى لو كان تشارلز قد تزوج من محبوبته كاميلا بدلًا من ديانا.. هل كان سيظل وفيًّا لها

كل تلك السنين, أم أن قلبه سيتغير ويبحث عن حب آخر, يجدد معه شبابه وحيويته وينسيه زوجته

العجوز الطيبة, وهو حب قد يأخذ بتلابيب قلبه خاصة إن كانت معشوقته بجمال وشباب الفاتنة ديانا, وحتى لا نظلم الرجال - أيضًا - فمن الإنصاف أن نتذكر عشاقًا وسمهم التاريخ بالوفاء لمحبوباتهم كمجنون

ليلى وجميل بثينة وغيرهم, وفي الهند يشهد "تاج محل" وهو إحدى عجائب الدنيا السبع على مدى إخلاص ووفاء أحد الملوك المغول لزوجته الراحلة "ممتاز محل".

وقد وجدت نفسي عندما زرت المكان ذات يوم, مشدوهة بجمال هذا الصرح الرخامي الرائع الذي وُضعت أساساته على ضفاف نهر صغير، وأحاطت به حدائق واسعة جميلة التنسيق، وكان أكثر ما أعجبني هو إصرار هذا الملك العاشق على أن يجعل كل ركن من هذا الضريح تحفة فنية فريدة وكأنه أراد بذلك أن يوصل رسائل حب ووفاء لروح الحبيبة المدفونة في الطابق السفلي من المبنى.

فات هذا الزوج الوفي أن ينتبه إلى أن المرأة عندما تحب فإن كل كنوز الدنيا وقصورها لن تسعدها كما سيسعدها أن يقيم لها حبيبها صرحًا خالدًا في قلبه لا يشاركها فيه أحد.