معهد أميركي يكشف أسباب الحذر السعودي من الملف اليمني وكيف جعل التصنيف الأمريكي للحوثيين يتخبطون
الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم
قرار قضائي يثير غضب إيلون ماسك..
عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل
قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز
الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية
تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن''
مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
مشكلات العالم العربي كثيرة على مستوى الأقطار مجتمعة ومنفردة وعلى مستوى الكيانات والمنظمات والتكتلات .
وليس غريبا وجود مشكلات وإشكالات في اي مجتمعات وفي اي عصر من العصور ! لكن الغريب ان تبقى تلك المشكلات مستعصية بلا حلول ولا حلحلة ولأوقات طويلة كما هو الحال في العالم العربي الذي تعج اقطاره بالمشكلات والمعضلات وعلى جميع المستويات ولعقود تذهب وأُخَر تأتي بينما العالم بأجمعه تتخطى دوله وكياناته تلك الإشكالات بإنتاج حلول متناسبة لتلك المعضلات ..
العرب وإشكالاتهم المستعصية يشبهون إلى حد كبير منظمة دولية معنية بالذكاء والأذكياء على مستوى العالم إسمها { منسا } تشترط في المنتسب لها نسبة ذكاء تفوق 140% فما فوق ووفق اختبارات بمعابير دولية معترف بها مقرها بالولايات المتحدة الأمريكية وتنتشر فروعها في أكثر من 80 دولة في العالم وتضم في عضويتها أكثر من 100 ألف شخص ..
ذات يوم خرجت مجموعة من منتسبي {منسا} لتناول طعام الغداء في مطعم فخم وعند جلوسهم اكتشف أحدهم أن زجاجة الملح تحتوي على الفلفل وأن زجاجة الفلفل ممتلئة بالملح ..!!
تهامس الجميع : يا للهول !! كيف يمكننا تبديل محتوى الزجاجتين دون انسكاب أي منهما ؟
وباستخدام الأدوات المتاحة على الطاولة فقط..!!
كانت هذه المشكلة في نظرهم اختبار مناسب لعقولهم الذكية وكانت فرصة واختبار في آن واحد . فرصة للتطبيق العملي للذكاء المرتفع لديهم واختبار لقدرات ذلك الفريق من أعضاء { منسا } .
ناقشت المجموعة تلك المشكلة وقدمت أفكارًا وحلولا مختلفة وفي النهاية توصلت إلى حل رائع يتضمن إحضار الأدوات :
(منديل - قشة - صحن فارغ) ثم نادوا على النادلة وعرضوا عليها المشكلة والحل المثالي الذي توصلوا له لحل تلك المشكلة فقالوا :
سيدتي لاحظنا أن زجاجة الفلفل تحتوي على الملح وأن زجاجة الملح تحتوي على الفلفل. ولكن قبل أن يكملوا كلامهم قالت لهم :
أنا آسفة بشأن هذا الذي حصل وسأصلح هذه المشكلة في الحال ثم انحنت على الطاولة بكل عفوية وتناولت الزجاجتين وفكت أغطيتهما التي كُتب على أحدهما ملح والأخرى فلفل ووضعت كل غطاء مكان الآخر .
وهنا انتهت تلك المشكلة العويصة في نظر (الأذكياء) وساد صمت مميت على طاولة أولئك الأعضاء ( الأذكياء) يبقى الشاهد : بالنسبة لمعظم المشكلات في حياة العرب فإن هناك حلولا بسيطة وسهلة ومتاحة .
إلا أن المشكلة تكمن في اقتصار التفكير في الحلول على النخب المتشبثة بالتصدر والمتمسكة برؤاها وفرضها على مجتمعاتها وكياناتها وأقطارها . تلك الرؤى التي تصبح وتمسي فارغة من كل شيئ إلا من (الحلول) وبنفس الوقت غير آبهين بإفلاس حلولهم من ( الإصابة) وافتقارها ل ( الشراكة ) والأدهى من ذلك إعتبارهم إياها حلولا لمشاكل تلك النخب ( الذكية ) قبل غيرها من أبناء شعوبهم . يبقى السؤال : أكو نادلة لحل مشاكل العرب ؟!