آخر الاخبار

قيادي حوثي ينهي حياة مواطن رمياً بالرصاص والقبائل تنفذ هجوماً واسعاً على مواقع المليشيات رداً على الجريمة سلطنة عمان تكشف عن إجمالي أصولها السيادية .. تعرف على ثروة السلطنة المليارية وكالة الاستخبارات الأميركية توثق شيخوخة السكان حول العالم وتحدد سكان الدول الأكثر تراجعاً واليمن تتصدر ضمن اعلى الدول نموا في السكان منظمة دولية تكشف ما أخفته المليشيا الحوثية حول الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة.. تفاصيل الكوارث المدمرة على اليمنيين خبراء بارزون يكشف حقيقة أحدث علاج لجدري القرود.. تفاصيل عن كل ما تريد معرفته عنه... منظمة الصحة العالمية تكشف التفاصيل المركز الوطني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر يحذر 15 محافظة يمنية من الأمطار الغزيرة والعواصف الشديدة.. وانهيار الحصون الطينية والانهيارات الصخرية وزاره الدفاع تحذّر من أي محاولات لإنشاء معسكرات أو جماعات مسلحة خارجة عن القانون وزارة الأوقاف اليمنية تجري مباحثات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة عدن أمن أبين توضح ملابسات مقتل قائد الحزام الأمني في المحفد وماذا حدث؟ الإتحاد الأوروبي يكشف حصيلة عملياته ضد الحوثيين في البحر الأحمر خلال 6 أشهر وماذا دمرت؟

الباشا في ذمة الله
بقلم/ علي ناصر محمد
نشر منذ: 17 سنة و 4 أشهر و 7 أيام
الأربعاء 11 إبريل-نيسان 2007 04:16 م

فقدت اليمن برحيل الشيخ الجليل الباشا بن ناصر بن زبع رجلاً فاضلا ضحى من أجل اليمن قبل ثورة 26 سبتمبر وبعدها حتى قيام الوحدة اليمنية وكان له بصماته الوطنية عبر مسيرة حياته الطويلة ، وكنت أتمنى أن التقي به في جمهورية مصر العربية أثناء تلقيه العلاج ، ولكن شاءت إرادة الله أن لا نلتقي بسبب تأخري في الوصول إلى مصر ومغادرته إلى اليمن.

ترك الباشا إضافة إلى ارثه النضالي والوطني رجال نعتز بهم ويعتز بهم الوطن اليمني، وقد تعرفت على بعضهم في مصر والإمارات العربية المتحدة واليمن وكما يقول المثل اليمني "الذي خلف ما مات" ، وحدثني الكثير ممن عرفوه أنه كان مشهود له بكرمه وسخائه، إضافة إلى كونه مرجعاً مشهوراً في أعراف القبائل، وله جهود في الإصلاح بين الناس، وكان من سماته الصدق والصراحة وله مكانته واحترامه بين القبائل ولهذا عين عضوا في البرلمان لدورتين قبل الوحدة اليمنية.

كانت له مواقف بارزة في العمل الوطني فهو من أوائل الذين خرجوا من مشايخ مأرب لمقارعة النظام الإمامي، وكان سباقاً في ابتكار عوامل رفض في أوساط القبائل حيث لم تكن مألوفة، فقد اشتهر بأنه رفض نظام الرهائن وبقي على رفضه حتى قامت الثورة، ولم يكتفي بذلك بل يحكي معاصروه رفضه دفع الزكاة للدولة كتعبير عن رفضه لها لأنها لا تعود بالفائدة عليهم، ودفع ثمن مواقفه أن قضى وبعض إخوانه قرابة عشر سنوات بين السجون والمنافي وقد أشار الشيخ سنان أبو لحوم في مذكراته الى الحادث الشهير الذي أسماه هروب الباشا من الرادع وأصفاً تلك الحادثة بشبه الكارثة والفضيحة للدولة.

وقد هرب مع عدد من المشايخ إلى بيحان وشارك في انتفاضة قادتها قبائل بلحارث ضد النظام الاستعماري البريطاني على أثر رفضهم الاعتراف بسلطة الشريف الهبيلي ومحاولة بريطانيا نزع ملكية منجم الملح من قبائل بلحارث وتسلميه للشريف ورفضت قبيلة بلحارث تسليم المنجم لبريطانيا وللشريف وبدأت أول شرارات الانتفاضة في 16/ 7/ 1947م عندما أطلق أحد أفراد قبيلة بلحارث النار على أحد جنود الشريف وبدأت معركة بين الجانبين، وفي صباح اليوم الثاني هاجمت طائرات من سلاح الجو البريطاني القادمة من عدن المواقع التي يتمركز فيها أفراد قبيلة بلحارث، وبواسطة الأسلحة البدائية للقبيلة تم إسقاط طائرتين ومن جراء القصف الوحشي للطائرات البريطانية سقط العديد من أفراد القبيلة دفاعاً عن الأرض والكرامة .

وتكررت المعارك عام 1948عندما ضربت الطائرات البريطانية قبائل بالحارث مما أدى إلى نزوح الكثير من أفراد القبيلة إلى مناطق الجدعان حيث أوى بعض منهم حتى تمت المصالحة بينهم وبين الشريف حسين الهبيلي وعادوا إلى بيحان.

اعتقل في الخمسينات بعد عودته من لجوءه في عدن وإمارة بيحان ورفض الإمام الإفراج عنه وقال : "أنه لن يخرج من السجن إلا إلى القبر" ، ولكنه تمكن من الهرب بمؤازرة إخوانه وأصدقائه وحلفائه.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون

عودة إلى الباشة بن زبع في موكب الحق
الباشة بن زبع في موكب الحق
يُعرف المحب إذا بدأ
احمد عباد شريف
مشاهدة المزيد