منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي من سجون مليشيا الحوثي ثلاث كاميرات سرية في واتساب.. تنقل عنك كل التفاصيل.. تعرّف عليها اسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم الغذاء والدواء تحذّر من شرب حليب الإبل الخام غير مبستر 3 محاولات حوثية لطباعة عملة ورقية.. تقرير الخبراء يكشف تفاصيل جديدة ولماذا لجأ الحوثيون لسك عملة معدنية؟ عدن.. توجيهات للرقابة والمحاسبة بمراجعة أعمال الأمانة العامة لمجلس الوزراء ورفع النتائج بصورة عاجلة واشنطن تكشف تكلفة الذخائر المستخدمة ضد الحوثيين وقصة سلاح امريكي مفقود ساعدت ايران الحوثيين في تحويره للدفاع عن اسرائيل.. امريكا ترسل مدمرات وقاذفات وطائرات جديدة الى الشرق الأوسط تقرير جديد لمجلس الأمن يكشف عن ثروة حوثية ضخمة من جبايات بحرية مصرع مشرف حوثي بارز في الجوف ومصادر تكشف التفاصيل
اعتذرت عن الكتابة خلال الثلاثة الأسابيع الماضية ، بسبب المرض والسفر ووجدت نفسي في دائرة الإشاعة التي تقول إني اختفيت !!
والحمد لله إني أكملت رحلة غيابي وخرجت من حالة المرض قبل أن أجد من يكتب إني ضمن المخطوفين في بني ضبيان، أو بني زعلان أو (أي بني )في اليمن بحكم أن الموضة الجديدة التي انتشرت هذه الأيام هي موضة الاختطافات الوطنية !
وهي ظاهرة بحاجة إلى وقفة جادة لأن كل أسبوع نجد أن قبيلة من القبائل في صنعاء أو مأرب أو عمران أو شبوة أو الجوف اختطفت رجل أعمال .. أو رجل أعمى ! وامتد الامر الى باصات النقل !!
أو حتى طفل كما حدث منذ أشهر
وعندما تحلل الظاهرة لماذا انتشار اختطاف اليمنيين لبعضهم يأتي من يرد عليك أن السبب هو ندرة الأجانب الذين لم يعودوا يأتون إلى اليمن وبالتالي ليس أمام (الخاطفين النشامى ) غير اليمنيين وحبذا لو كانوا من هؤلاء (المساكين ) الذين ليس معهم من سيقطع الطريق أو ينتقم !
والتبرير الثاني لانتشار ظاهرة خطف اليمنيين لبعضهم يقول انه ليس ندرة الأجانب المتوفرين للخطف ولكن هو العودة إلى الاعتزاز بكل ماهو وطني .. وان ذلك من باب (الأقربون أولى بالمعروف)وبالتالي أولى بالخطف !
ولن انسى حادثة عجيبة من فترة عندما أقبل علينا سائح أوروبي في صنعاء القديمة ومعي الكاتب والسياسي البحريني المعروف عبد النبي العكري وجاء يطلب منا أن ندله على أماكن مضمون فيها الاختطاف لأنة يريد أن يعيش التجربة كما قال ! واستغرب إني لا اعرف فرد علية الصديق العكري:بسيطة روح اسأل الشرطة!
وضحكنا ولااظن أن الأوروبي المهبول تم اختطافه لان المزاج بدأ يتحول إلى الحس الوطني الخاص باختطاف اليمنيين لبعضهم واحدثهم اختطاف عبدالملك الخامري!
وأعود إلى حكاية الاختفاء وأقول ها إنا أعود إلى القراء الأعزاء وانا محمل بالجميل لعشرات الأسماء المحترمة والقراء الأعزاء الذين سألوا عن غيابي بحب وصدق!
مطمنا الجميع أني لااختفي .. ولكن مثل كل اليمنيين الاصلاء .. اطفش إلى حد الهروب من كل شي .. في هذا الوطن .. الذي يعلمك الصبر ويحيطك بالطفش الوطني .. على غرار الخطف الوطني .. وهذا يكفي !!
ولكن الموقف الأكثر ظرافة هو وهمي بسبب تهويل الانترنت ان غيابي ترك أثرا بل هو حدث وطني هام وصار حديث الشارع لهذا آخذتني الدهشة وكدت ابكي من فرط الانفعال ( او حسب تعابير الادباء اغرورقت عيناي بالدموع !!) – حلوة اغرورقت هذه- صح ؟؟-
وذلك من منظر استقبال الحارة وأنا قادم حيث كانت الزحمة على أشدها والكل متجمهر ويتحدث بصوت عالي ولأني لمحت ابني بين الجموع قلت لابد انه استقبال الجماهير القلقة والوفية حتى اندفع ابني نحوي بسرعة وهو لا يستطيع أن يأخذ نفسه ويقول :
الحمد الله انك رجعت بالوقت المناسب بسرعة اليوم جاء الماء بعد انقطاع عن الحارة وعن تعز كلها أكثر من شهر والكل خرج يعبئ ماء .. بسرعة خذ – سطل - وألحقنا ؟ وأنسته فرحة قدوم الماء أن يسلم أو حتى يقول الحمد الله على السلامة
ورقة خاصة جدا
من قصيدة لشاعرنا الكبير الاستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح :
كلهم يلعبون
ويرتجلون الحلول
التي لا حلول لها .
ذهب الأولون إلى حيث ألقت ....
ذهب الآخرون إلى حيث ألقت ....
ولا من حلول هناك
ولا يحزنون !
خفف الحزن يا صاحبي
وارتجل أملا
واحذر اليأس أن يتلبس دربك
أو يعتريك الجنون !