عاجل..وزير الدفاع الإسرائيلي يتحدث عن حدث خطير يضرب الكيان الصهيوني داعيا الشرطة للتحرك بشكل فوري تفاصيل لقاء طارق صالح مع قائد القوات المشتركة للتحالف العربي مجدداً.. الأمم المتحدة تقدم دعماً جديداً لـ (مسيرة) الموت الحوثية وبن حبتور يشيد بدعمها السخي وقفة احتجاجية بمأرب توجه رسالة عاجلة لمجلس الامن ومجلس حقوق الإنسان ومبعوث الامين العام للامم المتحدة اشهار الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين بمأرب المليشيات تكشف حقيقة موافقتها على استئناف تصدير النفط تركيا تفنّد مزاعم بشأن تصريحات منسوبة لوزير الخارجية السعودي أردوغان يرفع خطاب الحرب والمواجهة ويطالب تركيا بتعزيز قواتها لردع إسرائيل ويهدد ما فعلناه في أرمينيا وليبيا سوف نعمله مع الإسرائيليين المليشيات ترتكب جريمة مشهودة شرقي تعز في ذروة إنشغال اليمنيين بالقصف الصهيوني على الحديدة مليشيا الحوثي تستكمل احتلالها وسيطرتها على مساجد ومراكز أهل السنة بصنعاء
لا أخفي سراً إن قلت أنني كنت قد أزمعت التوقف عن الكتابة عن الرئيس المخلوع صالح أو نظامه السابق ، لكن إصرار الرجل على البقاء في واجهة المشهد السياسي اليمني وعدم خروجه بشكل نهائي من البلاد يجعلني وغيري نعاود الكتابة عنه وعن بقايا نظامه حتى يختفي تماماً من أمام أعيننا عملاً بالمثل الشعبي (من غاب عن الناظر غاب عن الخاطر).
العمليات الأخيرة التي حدثت منذ تولي المشير هادي رئاسة الجمهورية ، بدءاً باستهداف القصر الجمهوري بالمكلا واستشهاد أكثر من عشرين جندي من الحرس الجمهوري ، ثم استهداف أحد مواقع الأمن المركزي ، ثم استهداف موقع الحرس الجمهوري بمدينة البيضاء ، وأخيراً الاستيلاء على عتاد كتيبة كاملة من أسلحة وصواريخ ومدافع بعيدة المدى من أحد الألوية العسكرية بأبين صبيحة الأحد الماضي ، وإسناد كل تلك العمليات إلى تنظيم القاعدة .. كل تلك العمليات المتلاحقة تدفعنا إلى التساؤل ، وتضع امامنا العديد من علامات الاستفهام ؟؟؟؟
- لماذا يستهدف الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس المخلوع بالذات ؟
- ولماذا يستهدف الأمن المركزي الذي يقوده نجل أخي الرئيس المخلوع أيضاً؟
- ولماذا تمدد التنظيم في المنطقة العسكرية الجنوبية فقط دون غيرها من المناطق ، هل لقائد المنطقة السابق (مقولة) علاقة بالأمر ؟
- ما علاقة تزايد العمليات بمشروع هيكلة الجيش ، وهل هي رسالة لإحباط المشروع ؟
- هل هي المصادفة والعشوائية في تنفيذ العمليات ؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟
- من المستفيد الأكبر من هذه العمليات المتلاحقة ؟ هل هو تنظيم القاعدة ؟ أم بقايا النظام السابق ؟
- من الذي يمول هذا التنظيم ؟ ومن الذي يدعمه لوجستياً بالمعلومات ؟ ألا يمكن أن يكون الأمن القومي متورطاً في المسألة ؟
إن الإجابة عن كل تلك التساؤلات تعيد إلى ذاكرتنا خطاب الرئيس المخلوع الذي ألقاه في احتفالية الوحدة بشهر مايو من العام المنصرم عندما قال بالحرف الواحد: إن البديل عن علي عبد الله صالح هو تنظيم القاعدة . ويفهم اللبيب من هذا القول أن المخلوع يقول للغرب : إن لم تقبلوا ببقائي رئيساً للجمهورية فلا مناص من أن أكون أميراً لتنظيم القاعدة!!
وبطبيعة الحال لن يجد تنظيم القاعدة الذي هو في الأصل صنيعة النظام السابق أفضل من الرئيس المخلوع لإمارة التنظيم كونه يتمتع بالصفات القيادية المطلوبة لقيادة مثل هذه التنظيمات وأهمها :
- أن الرئيس المخلوع لديه مهارة عالية في إدارة التخريب وسفك الدماء والرقص على رؤوس الثعابين .
- أن الرئيس المخلوع يمتلك من الأموال التي سرقها من الشعب طيلة سنوات حكمه ما يمكن أن يعوض على التنظيم خسارتهم للمرحوم أسامة بن لادن ، مع فارق الكرم والسخاء والنيات بين الرجلين .
- أن الرئيس المخلوع لا يزال لديه من الحماس والحقد ما يجعله أكثر اندفاعاً من أي عضو آخر في التنظيم نحو تخريب وتمزيق الوطن وسفك الدماء وافتعال الأزمات ، فلن يهدأ له بال إذا ما استرد الوطن عافيته في ظل نظام غير نظامه المخلوع .
- أن الرئيس المخلوع لا يزال لديه الكثير من العملاء وخونة الوطن والنفعيين والطفيليين في كافة أجهزة الدولة العسكرية والمدنية وهؤلاء يمكن الاستعانة بهم في تقديم الدعم المادي واللوجيستي للتنظيم .
في ظل هذه المزايا التي لم تتوفر للتنظيم حتى في أفغانستان التي شهدت ولادة التنظيم يمكن للتنظيم تحقيق أن يحقق الكثير من الانجازات ليس على الصعيد المحلي بل وعلى الصعيد العالمي ، خاصة إذا ما علمنا أن الرئيس المخلوع يكن الكثير من الحقد على كل دول العالم التي دعمت وساندت الشعب على التخلص منه .
*أستاذ إدارة الأعمال المساعد