عدن.. صدور توجيهات عاجلة لرئيس الحكومة بخصوص عمل وزارة الأوقاف
الريال السعودي في عدن يقترب من قيمة الدولار بصنعاء والعملة تواصل الإنهيار.. أسعار الصرف الآن
مأرب برس ينشر القائمة النهائية لمنتخب الشباب ومصدر يكشف موعد عودة عادل عباس
اليمن في المرتبة الثالثة عالميا من بين البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ والأقل استعدادا لمواجهة كوارثه
بنسبة 99%.. الحزب الديمقراطي يختار رسميا مرشحه في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية
العليمي يكاشف الشعب حول سبب التراجع عن الإجراءات الإقتصادية ويتحدث عن حصة حضرموت من النفط وماذا تعني له القضية الجنوبية؟
ما الذي يحدث ؟… خسائر بتريليونات الدولارات وأسواق الأسهم على صفيح ساخن
الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل قيادي عسكري بارز في حماس
أول حكم قضائي أميركي ضد شركة غوغل ..تفاصيل
ترامب يعلن عن أول زعيم يتواصل معه فور فوزة في الإنتخابات الأمريكية
مشكلات العالم العربي كثيرة على مستوى الأقطار مجتمعة ومنفردة وعلى مستوى الكيانات والمنظمات والتكتلات .
وليس غريبا وجود مشكلات وإشكالات في اي مجتمعات وفي اي عصر من العصور ! لكن الغريب ان تبقى تلك المشكلات مستعصية بلا حلول ولا حلحلة ولأوقات طويلة كما هو الحال في العالم العربي الذي تعج اقطاره بالمشكلات والمعضلات وعلى جميع المستويات ولعقود تذهب وأُخَر تأتي بينما العالم بأجمعه تتخطى دوله وكياناته تلك الإشكالات بإنتاج حلول متناسبة لتلك المعضلات ..
العرب وإشكالاتهم المستعصية يشبهون إلى حد كبير منظمة دولية معنية بالذكاء والأذكياء على مستوى العالم إسمها { منسا } تشترط في المنتسب لها نسبة ذكاء تفوق 140% فما فوق ووفق اختبارات بمعابير دولية معترف بها مقرها بالولايات المتحدة الأمريكية وتنتشر فروعها في أكثر من 80 دولة في العالم وتضم في عضويتها أكثر من 100 ألف شخص ..
ذات يوم خرجت مجموعة من منتسبي {منسا} لتناول طعام الغداء في مطعم فخم وعند جلوسهم اكتشف أحدهم أن زجاجة الملح تحتوي على الفلفل وأن زجاجة الفلفل ممتلئة بالملح ..!!
تهامس الجميع : يا للهول !! كيف يمكننا تبديل محتوى الزجاجتين دون انسكاب أي منهما ؟
وباستخدام الأدوات المتاحة على الطاولة فقط..!!
كانت هذه المشكلة في نظرهم اختبار مناسب لعقولهم الذكية وكانت فرصة واختبار في آن واحد . فرصة للتطبيق العملي للذكاء المرتفع لديهم واختبار لقدرات ذلك الفريق من أعضاء { منسا } .
ناقشت المجموعة تلك المشكلة وقدمت أفكارًا وحلولا مختلفة وفي النهاية توصلت إلى حل رائع يتضمن إحضار الأدوات :
(منديل - قشة - صحن فارغ) ثم نادوا على النادلة وعرضوا عليها المشكلة والحل المثالي الذي توصلوا له لحل تلك المشكلة فقالوا :
سيدتي لاحظنا أن زجاجة الفلفل تحتوي على الملح وأن زجاجة الملح تحتوي على الفلفل. ولكن قبل أن يكملوا كلامهم قالت لهم :
أنا آسفة بشأن هذا الذي حصل وسأصلح هذه المشكلة في الحال ثم انحنت على الطاولة بكل عفوية وتناولت الزجاجتين وفكت أغطيتهما التي كُتب على أحدهما ملح والأخرى فلفل ووضعت كل غطاء مكان الآخر .
وهنا انتهت تلك المشكلة العويصة في نظر (الأذكياء) وساد صمت مميت على طاولة أولئك الأعضاء ( الأذكياء) يبقى الشاهد : بالنسبة لمعظم المشكلات في حياة العرب فإن هناك حلولا بسيطة وسهلة ومتاحة .
إلا أن المشكلة تكمن في اقتصار التفكير في الحلول على النخب المتشبثة بالتصدر والمتمسكة برؤاها وفرضها على مجتمعاتها وكياناتها وأقطارها . تلك الرؤى التي تصبح وتمسي فارغة من كل شيئ إلا من (الحلول) وبنفس الوقت غير آبهين بإفلاس حلولهم من ( الإصابة) وافتقارها ل ( الشراكة ) والأدهى من ذلك إعتبارهم إياها حلولا لمشاكل تلك النخب ( الذكية ) قبل غيرها من أبناء شعوبهم . يبقى السؤال : أكو نادلة لحل مشاكل العرب ؟!