صورة: الرئيس العليمي يُقلد شخصية خليجية وسام الوحدة من الدرجة الأولى أجهزة بيجر في لبنان لم تنفجر! لماذا؟ وما المادة الانفجارية المزروعة؟ وكيف لم يتم كشفها؟ السفير الامريكي يضع أمام العليمي خيارات مطروحة لدفع الحوثيين نحو السلام.. الرئيس يتمسك بالمرجعيات وخاصة القرار 2216 اليمن توقع مع روسيا مذكرة تفاهم عدن تناشد العقلاء في أبين وهذا ما سيحدث خلال الساعات المقبلة أول تعليق لجماعة الحوثي على هجوم البيجر الذي استهدف حزب الله في لبنان تايوان أم المجر.. أين صُنعت أجهزة البيجر التي انفجرت بحزب الله اللبناني؟ الاعلان عن دخول الإنترنت الفضائي ''ستارلينك'' الخدمة رسميا في اليمن.. بكم سعر الإشتراك؟ المبعوث الأممي يستجدي إيران.. بيان عاجل في ختام زيارة قام بها غروندبرغ الى طهران بعد تفجيرها في لبنان.. تركيا تعلن عن أجهزة بيجر جديد في بلاده
أعتذرُ إليكم أيها اليمنيون.. أُقبل رؤوسكم واحداً واحداً.. إنني أطلب منكم الصفح، أحسُّ الآن بالندم، مثل كثيرين غيري، لأنني وقفتُ يوماً إلى جانب "علي عبدالله صالح" إبان انتخابات الرئاسة 2006، حشدنا طاقاتنا الإعلامية لأجله، وحشدنا له الفتاوى أيضاً، ليس حباً في شخصه، أو عدم رغبة في التغيير، ولكن، وأيمُ والله، حرصاً على أمن اليمن وأملاً في أن يصلح بيده ما أفسده هو والملأ من حوله..
أما وقد استباح هذا الرجل دماء اليمنيين، وانتهك حرمة الدستور وقيم الإنسانية، وقطع أواصر الدين والقربى والوطن، فلم يعد أمامنا سبيل إلى الصمت.. لقد بات السكوت جريمة بعد أن أغلق الرئيس في وجوهنا كل الطرق.. وبات كل يومٍ يمنحنا الشواهد التي تزيدنا يقيناً أنه لم يكن جديراً بالثقة..
علي عبدالله صالح، لطالما تعشمنا فيه العودة إلى سابق ماضيه، كان يفرح ببناء مدرسة وشقّ طريق وإنقاذ حياة مريض، حينها كان يخطب فينصت له الناس في القرى والبوادي، وعندما يصبح الصباح يرددون "قال الرئيس.. وعد الرئيس..".. كان الناس يهتفون باسمه دون مقابل، وكان والدي الحبيب يلقي الفأس من يده يستمع إلى خطاب الرئيس في المذياع، وكنتُ صغيراً ينتابني شعور أن هذا رئيس اليمنيين..
أما اليوم، فقد استكثر علينا علي عبدالله صالح، كيمنيين، على الرغم من خطاباته المتكررة، مجرد اعتذار أو تعبير عن أسفه لسقوط مئات الضحايا من أبناء هذا الوطن الذي يزعم أنه رئيسه.
لم أعدْ أدري إن كانت تصرفات نظامه الحاكم تنم عن عقلية رئيس دولة أم زعيم عصابة مسلحة، لقد اختار لنفسه الظهور على نحو يمارس فيه شهوة الانتقام من مواطنيه، لأنهم عبروا عن رأيهم فيه سلمياً، قالوا له بصوت عالٍ: "سئمناك"، "ارحل".. إنه يرسل بلاطجته لقتل مواطنيه في الشوارع، وبتمويل من خزينة الدولة..
لقد أحال الرئيس أجهزة الأمن والمخابرات ومؤسسات الدولة إلى شركات أمن شخصي يريدها أن تثبت الولاء لشخصه عوضاً عن الوطن، ولو أدى ذلك إلى سحق الآلاف من أبناء الشعب، فانتهكت بسببه القوانين وامتهنت كرامة الإنسان اليمني، واتسعت مساحة الظلم، وغابت قيم الإخاء والمواطنة.
أيها الرئيس الذي تقتل شعبك، لقد كان بوسعك الحفاظ على دماء اليمنيين، حتى يحفظوا لك شيئاً من الوُد بعد رحيلك.. والآن بعد هذه الدماء، كيف ستقضي بقية حياتك وقد غرزت خنجرك في خاصرة الجسد اليمني، وتركته ينزف، وَعدتَ الناس بحمايتهم ثم غدرت، في المساء تطلق عليهم الرصاص والقنابل الغازية السامة وتصبح الصباح تطلق المبادرات وتدعوهم إلى الحوار؟!.
*الغد