آخر الاخبار

من بوابة المولد النبوي.. المليشيات تفرض على كبريات المجموعات التجارية اليمنية مبالغ مالية كبيرة - بينها هائل سعيد والكبوس وإخون ثابت قائد الحرس الثوري يخنق عنتريات سيّد الحوثيين : نحن من يستهدف السفن في البحر الأحمر ولا علاقة لها بنصرة غزة رئيس إيران يتحدث عن نقل العاصمة طهران إلى هذا المكان اغتيال رجل اعمال يمني ونجله في قلب صنعاء المليشيات تصدر حكمًا بإعدام مدير قسم شرطة في صنعاء انتقاماً لمقتل قيادي حوثي الشرطة النسائية بمحافظة مأرب تختتم دورة تنمية العلوم الشرطية والقانونية رئيس الوزراء يتوجه إلى دولة قطر في مهمة رسمية  مليشيا الحوثي تقتحم منزل أحد المشايخ بالعاصمة صنعاء وتقوم بطرد أبنائه وبناته من داخله ونهب محتوياته مظاهرة حاشدة في أبين تطالب بالكشف عن مصير عشال والمخفيين قسراً، وضبط الجناة وتحدد مهلة 30 يوما لانسحاب اي قوات من غير أبناء المحافظة 3 دول عربية عظمى ودول أخرى تصدر بيانا جديدا بشأن المعابر في السودان.. تفاصيل حاسمة

اغتيال الإرادة اليمنية
بقلم/ احمد عبد الله مثنى
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 26 يوماً
الإثنين 10 سبتمبر-أيلول 2012 03:58 م

الحكمة اليمانية كانت هي العنوان الأبرز في الثورة الشبابية بل كانت مصدر إلهام لشباب الثورة ، يقتبسون من نورها ما يمكنهم من توجيه بوصلة الثورة في الاتجاه الصحيح مهما كانت المعوقات التي تواجههم ، وكان الأمر الأكثر وضوحا هو تلكم الإرادة الصلبة التي واجهوا بها قوى الظلام والطغيان ، بما لديهم من رؤية واضحة لا لبس فيها ولا غموض ، حتى إن الواحد منهم ليقول : إني أرى المستقبل مشرقاً مهما كان حاضرنا مظلما ، وهذه هي القوة الخفية التي كانت تحركهم فلا يشعر بها إلا من عايشهم وعرف أهدافهم ورأى ملامح الحكمة اليمانية تتجلى في لوحة الوطن التي يرسمونها للمستقبل ، كذلكم كانت ثورتنا ولا تزال كذلك ، وما حكومة الوفاق إلا همزة وصل يصلون بها إلى استكمال مطالبهم الثورية وأهدافهم الوطنية ، وبالتالي فإن الثورة الشبابية هي العين المراقبة لأعمال هذه الحكومة وما تتخذه من قرارات وما ترسم من خطط وطنية ، وهي الحارس الأمين لما يحدث في أرجاء هذا الوطن الكبير .

وإن مما يقلق المتابع لشؤون وطننا الغالي ويزيده رهقا هو اغتيال إرادته الحرة وانتهاك كرامته المصونة بغارات أمريكية متتابعة وظاهرة بشكل يدعو للاستغراب ويدعو للتساؤل الجاد ومواجهة كل من يرى شرعية هذه الغارات التي تشن ليلا ونهار سرا وجهارا ، وكأنما الأجواء اليمنية مستباحة بدون قيد أو شرط ، بحجج داحضة وأعذار واهية ، تدعي ملاحقة أفراد القاعدة الذين اتخذوا اليمن ملجئا لهم ومنحوا هذه الغارات شرعية القدوم بأعمالهم وتصرفاتهم الحمقاء ، إلا أن ذلك لا يعني البتة أن نفتح هذه الأجواء أمام الزحف الأمريكي بطائرات من دون طيار ،

وإن الثورة الشبابية أمامها مسؤولية كبيرة في الحفاظ على سيادة اليمن وكرامته ، وعلى شباب الثورة أن يرفعوا صوتهم عاليا في وجه كل مسؤول عن هذه الغارات لتظل ثورتهم ثورة وطنية تقدم مصلحة الوطن وتقطع يد كل من يحاول المساس بكرامته.

فمن أجل ذلك انطلقت شرارة الثورة ومن أجله ستستمر إن شاء الله .

وحتى يكون الأمر سهلا في مواجهة الغارات الأمريكية فإن الحوار الوطني فرصة لأن يكون موضوع هذه الغارات هو أحد المواضيع التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وتناقش بجدية وقوة ولا يراعى فيها إلا مصلحة الوطن وكفى .

وأما القاعدة وأنصار الشريعة فإن أبواب الحوار يجب أن تكون مفتوحة معهم بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لنستطيع قطع كل عذر يتشبثون به وليكن ذلك إبراءا للذمة أمام الله ثم أمام الشعب الذي يرى أن مواجهة القاعدة تدبير أمريكي ليكون لأمريكا وجود عسكري في اليمن قد يتطور هذا الوجود إلى ما هو أشد من ذلك ، وحينئذ فإننا أمام مشهد أمني يشابه المشهد الباكستاني بكل تفاصيله ، فإذا كانت باكستان مجاورة لأفغانستان معقل حركة طالبان فإن اليمن على مقربة من الصومال حيث حركة الشباب المجاهدين ، الأمر الذي يجعل أمريكا تضرب حيث وجدت أدنى شبهة وتحرك طائراتها بدون طيار على سماء أرضنا الحبيبة شمالا وجنوبا وشرق وغربا ، ليذهب كثير من الأبرياء ضحايا هذه الحرب العمياء ، وهكذا تتحرك الطائرات مهيمنة على البر والبحر والجو : ورحم الله الشاعر العربي الجاهلي :

ملأنا البر حتى ضاق عنا ....وماء البحر نملؤه سفينا .

فكيف لو رأى شاعرنا العربي نظامنا العالمي الجديد ، وكيف أن البر أصبح قد ضاق بالتواجد الأمريكي وماء البحر تملؤه سفنها العسكرية وأزيده من الشعر بيتا غير موزون وهو أن الأجواء – ايضا – قد ضاقت بطائرات العدو بدون طيار ....

فهل من حراك ثوري عاجل لإيقاف هذه المهزلة أما أننا سنظل نترقب الضحايا يوما بعد آخر ؟

...سؤال أطرحه على شباب الثورة ، قبل أن تغتال الإرادة اليمنية بالغارات الأمريكية .

فهل من حكمة يمانية تصد الغارات الأمريكية ؟!!