آخر الاخبار

حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟ أول تعليق لأمريكا على اغتيال هنية وهل كان لها دورا فيه؟ ثلاث مراحل تنتهي بفترة انتقالية.. العليمي يحدد بنود خارطة الطريق التي يحاول الحوثيون تضليلها شاهد آخر ظهور لإسماعيل هنية قبل اغتياله وماذا قال عن القدس؟

من الفرضة إلى الروضة
بقلم/ عبدالخالق عطشان
نشر منذ: 4 سنوات و 5 أشهر و 16 يوماً
الخميس 13 فبراير-شباط 2020 04:58 م
 

حين القيام بحسابات سريعة لمعرفة الخسائر والأرباح فهل كل تلك الخسائر البشرية التي مُنيت بها المليشيا تستحق الإنجاز الذي انجزوه في نهم والجوف وأخيرا في صرواح وهل الأرباح تؤهلهم للتصفيات للوصول إلى تحقيق غايتهم .

مما لاشك فيه ان انتصار المليشيا كان في مجمله اعلامي ومعنوي وماعدى ذلك فهو خسائر بالجملة لأعداد كثيرة من المنتحرين على جبال نهم والجوف وصرواح لايقارن ابدا بحجم التضحيات التي قدمها الجيش الوطني حين انسحابه وتراجعه في المعركة الأخيرة ليتقدم مرة أخرى

. إن مايختلف فيه الجمهوريون عن المليشيا الإمامية هو الإنسانية التي يحاول فيها النظام الجمهوري الحفاظ على حياة الإنسان اليمني فيحاول جاهدا الحفاظ بكل الوسائل على حياة البشر سواء كانوا في الصف الجمهوري او حتى الإمامي مستبدلا ذلك بخسائر من الجغرافيا أو الماديات بينما الإنقلابيون فلِكي يحققون نصرا ماديا معنويا اعلاميا خاطفا او حتى السيطرة على مساحة جغرافية لاقيمة لها من الناحية الاستراتيجية فلايهمهم حياة البشر والمئات بل والآلاف الذين سيضحون بهم وذلك للمنهجية الاستعلائية التي يحملونها وهي حق الأفضلية والبقاء لسلالتهم والدونية والفناء لليمنيين. لاشيء أقبح من تبريرات الإنقلابيين حين مواجهتهم بأنهم يزجون بأبناء القبائل للمحارق في حربهم العبثية والعنصرية فلايجدون من تبرير سوى :

أن الحرب لابد لها من تضحيات !! فأي أضاحي وحرب هذه التي اشعلتموها والتي وقودها اليمنيون تحت شعار الموت لأمريكا واسرائيل فحسب علمي لايوجد في أمريكا منطقة اسمها (نهم) ولايوجد في اسرائيل منطقة اسمها (الجوف) حتى تضِلوا وتُضلِلون الأطفال وتسوقونهم للهلاك لانتصار عنصريتكم وسُلاليتكم .

لقد زينت المليشيا وزخرفت الموت والهلاك لليمنيين وجعلت من الفرضة نقطة عبور لكسر قرن الشيطان وهم الشيطان ذاته والقضاء على دول الإستكبار العالمي ومغانم أقلها سبايا ( بنات بني الأصفر ) غير انهم بدل ذلك وجدوا رجالا شعثا غبرا أذاقوهم المنون ألوانا وماعلم أولئك المغرر بهم أن الفرضة ومابعدها ماكانت إلا جحيما تلقَفهم ونقطة عبورٍ عبروا منها إلى الهلكة والفناء وإلى مقبرة خدوعهم بقولهم روضة الشهداء.