محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب تحركات لطرد الحوثيين من العراق وإغلاق مكتبهم... مسؤول عراقي يكشف عن طلب أمريكي بوقف أنشطة الحوثيين في بغداد مناقشة مخطط ''استراتيجي" لمدينة المخا درجات الحرارة والطقس المتوقع في اليمن خلال الساعات القادمة وجه بإنشاء وإعادة تشكيل بعض الهيئات واللجان.. مجلس القيادة يشدد على عودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من اليمن اتفاق في سوريا على حل جميع الفصائل المسلحة ودمجها في وزارة الدفاع
في مقال للدكتور/ محمد المتوكل في صحيفة الوسط العدد (228) الصادر في 25/2/2009 م تحت عنوان \\\" محامي الشيطان \\\" منتقدا ومعلقا على مشاركة احد أعضاء مجلس النواب في ندوة التشاور الوطني لمناقشة قضية صعده وسوف الخص النقاط الواردة في المقال وارد عليها كما يلي:
1- أشار الدكتور المتوكل إلى عدم حضور طرفي الصراع في صعده وهما/ علي محسن الأحمر او من يمثله وعبدالملك الحوثي أو من يمثله. ونختلف معه في ذلك لان الطرف الأول هي اليمن ممثلة بالدولة والسلطة الشرعية المعترف بها دوليا وشعبيا مهما كانت سلبياتها أو أخطاؤها كما نرى أن مشاركة عضو البرلمان كانت معبرة عن وجهة نظر وموقف اليمن واليمنيون جميعا بالتحليل والنقد الموضوعي الواضح والصريح من اجل الخروج بحل وطني للقضية. أما بخصوص عبدالملك الحوثي فقد مثله بعض الحاضرين في الندوة لكنهم ربما لم يمتلكوا الشجاعة لطرح وجهة نظرهم وموقفهم الحقيقي من القضية,أو أن لديهم من الأسباب والمبررات او المصالح ما يمنعهم,وربما كانوا يمارسون التقية لإخفاء وجهة نظرهم وعدم الإفصاح عنها ومناقشتها بوضوح وشفافية أمام الندوة.ولكن بعد ما قرأت مقالة الدكتور تساءلت هل يا ترى لو شارك ,عبدالملك الحوثي أو كتب ناقدا من يختلف معهم في الرأي والموقف بالرغم من صغر سنه وقلة خبرته السياسية ومستواه العلمي والأكاديمي وأيديولوجيته الأصولية المتزمتة وكونه طرفا مباشرا في الحرب, مقارنة بأستاذ العلوم السياسية واحد السياسيين المحسوبين على المعارضة,فهل كان سيشبه من اختلف معه في الرأي بمحامي الشيطان بل بالشيطان نفسه,لكنها المذهبية والطائفية والعنصرية والعصبية التي تعمي وتظل الأفئدة والعقول قبل الأبصار والتي قال الرسول (ص) فيها دعوها إنها منتنة.
2- استنكر الدكتور وشنع وصب جام غضبه على تساؤل البرلماني ضمن تساؤلات أخرى حول القضية: هل يحق لمواطنين مواجهة الدولة بالسلاح؟أي أن أستاذ العلوم السياسية واحد القادة المحسوبين على المعارضة السياسية يرى انه من حق بل من الواجب على المواطنين مواجهة الدولة بالسلاح,فكيف سيكون حال اليمن في ظل امتلاك كل مواطن للسلاح والقدرة على استخدامه مع وجود العصبية القبلية ودعاة المذهبية والمناطقية ألا يمكن أن تتحول اليمن إلى صومال أخرى ويسود الاقتتال والعنف والفتن ان هذه دعوة صريحة وواضحة للجوء للعنف والتمرد والاقتتال وبالتالي ليس القضاء على أشخاص في السلطة أو إلغاء وتدمير النظام الجمهوري يا دكتور بل خراب وتدمير وتفكيك لليمن وكان الأجدر بك وبأمثالك أن تدعو لترسيخ مبدأ النضال السلمي للمطالبة بالحقوق.
3- رأى الدكتور أن الدولة في اليمن لا تمتلك شروط الدولة (الأرض – الشعب – السلطة المنتخبة التي تعمل وفقا للدستور والقانون) وقد يكون الدكتور محقا بعض الشيء إذا ما قارنا الدولة في اليمن بالدول الغربية الديمقراطية ولكن تاريخ وظروف اليمن غير ذلك فقد قامت الدولة اليمنية الحديثة من بعد ألف عام من العزلة والتخلف تحت حكم الأئمة حيث كان الإمام يرى نفسه مخلوقا مميزا يستند إلى نسبه وسلالته المميزة عن أفراد الشعب يمتلك الأرض والشعب والدين وممثلا لرب العالمين في الأرض,ألا يعتبر قيام الدولة بنظامها الجمهوري في اليمن وإقرار الرئيس والمرؤوس, بغض النظر عن التجاوزات والسلبيات ,بمبدأ اختيار الشعب لمن يحكمه خطوة متقدمة وكبيرة مقارنة بالماضي البغيض وبهذه المقارنة نستطيع القول أن الدولة اليمنية تمتلك شروط الدولة على الأقل في حدها الأدنى.
4- خرج الدكتور بنتيجة نختلف معه فيها من حيث المساواة بين شرعية الدولة و الحوثي بل رأى أن الدولة هي المعتدية وان الحوثي صاحب حق فيا ترى ما هو حق الحوثي المشروع الم يصرح علنا منذ بداية الفتنة انه صاحب حق في الإمامة والحكم وتمثيل الدين دون غيره لنسبه الهاشمي ليس إلا .
5- رأى الدكتور أن عضو البرلمان قد حرض ضد ممارسة حرية الفكر والمعتقد والرأي للمحتفلين بيوم الغدير فهل يعتبر الدكتور أن سب الصحابة (أبو بكر وعمر وأم المؤمنين عائشة وغيرهم من الصحابة ) واستفزاز أغلبية الشعب اليمني والأمة الإسلامية من قبل مجموعة او فرقة صغيرة ممارسة لحق الحرية فأين نذهب بحرية الأغلبية هل لأنهم ليسوا مخلوقات مميزة وعنصرية نتعدى على معتقداتهم وفكرهم ألا تنتهي حرية الفرد او الجماعة عندما تبتدئ حرية الآخرين إن هذا هو الطغيان والعدوان المستند إلى العرقية والعنصرية بعينه.
6- رأى أستاذ العلوم السياسية واحد المحسوبين على قيادة المعارضة السياسية التي يؤمل البعض فيها تقديم البديل والنموذج الأفضل في صيانة وحماية وتوسيع الحريات في حالة وصولها إلى السلطة يوما ما, في من يختلف معه في الرأي ما نصه \\\" لم يكن الأخ – يقصد عضو البرلمان – هذه المرة محاميا للشيطان وحسب بل لقد تقمص روح الشيطان \\\" نقول لاستأذنا العزيز لقد صدمتنا وأخجلتنا هذه العبارة بصدورها عنك وتساءلنا ماذا لو وصلت إلى السلطة فماذا سيكون عملك فيمن يختلف معك بل كيف بمن ينتقدك. اسمح لي يا دكتور أن أتساءل إذا كنت وصفت من ناقش وحلل قضية صعده بموضوعية ووطنية بذلك الوصف الشنيع,فماذا تركت لأبناء وأرامل وآباء من لقوا مصرعهم من جنود الجيش والأمن وكل من تضرر من هذه الفتنة ليصفوا من يدافع ويبرر التمرد والفتنة ونشر الفوضى من أمثالك.ألا يستحق عضو البرلمان أن يكون محامي اليمن واليمنيون والسلام والاستقرار وتستحق أنت بجدارة صفة محامي التمرد والفوضى والعنف والفتنة والعنصرية.
*طالب دراسات عليا
abduh_75@yahoo.com
abduh_75@maktoob.com