آخر الاخبار

ضربة مفاجئة وغير محسوبة… الصين تزيل القيود المفروضة على الاستثمارات الأجنبية في مجال التصنيع أكبر هجوم بالمسيرات شنته الدعم السريع على مدينة استراتيجية في السودان ومصادر تكشف التفاصيل أرقام مخيفة وغير متوقعة .. الصحة العالمية تكشف عن حصيلة قتلى الصراع في السودان تصريحات لقائد الحرس الثوري تكشف الدوافع الحقيقية للهجمات الحوثية على السفن التجارية - مسؤول حكومي يوجه تحذيراً للمجتمع الدولي أبو عبيدة يعلق على العملية البطولية التي نفذها المواطن الأردني وأسفرت عن مقتل ثلاثة صهاينة الرئيس الإيراني بأول زيارة خارجية له بعد انتخابه يختار دولة عربية الجيش الأمريكي يتحدث عن تدميره لـ 5 أهدف حوثية الفريق بن عزيز : القوات المسلحة باتت اليوم أكثر قوة وصلابة في مواجهة تنظيم مليشيات الحوثي ومشروعها التدميري الكشف عن كارثة غير مسبوقة تتكتم عليها المليشيات في مناطق سيطرتها الشيخ محمد الخراز يتبرع بقطعة أرض لبناءً مركز لعلاج الأورام السرطانيه بمحافظة مأرب

أمريكا ..بين تهاوي البرجين وتهاوي النعلين !!
بقلم/ عبدالجبار سعد
نشر منذ: 15 سنة و 8 أشهر و 19 يوماً
الجمعة 19 ديسمبر-كانون الأول 2008 07:46 ص

يوم تهاوى البرجان في نيويورك عاصمة المال والأعمال العالمية سمعنا من يحدث أن البرجين كانا هدفا مهما للشيخ بن لا دن وقاعدته الجهادية وأنه قد بدأ محاولاته في زعزعة هذا الرمز منذ أوائل التسعينيات ولم يتحقق النجاح إلا في أيلول سبتمبر 2001 عبر ما سمي حينها بغزوة منها تن .

كان البرجان يمثلان في نظر بن لا دن رمز كبرياء أمريكا وهيمنتها الاقتصادية والمالية وكان هناك رمز آخر استهدفته غزواته وهو البنتاجون أو مبنى وزارة الحرب الأمريكية .وهو يمثل رمز تفوقها العسكري وهيمنتها كقوة عظمى بترسانتها الحربية الأسطورية على العالم .

كان هناك رمز سياسي أراد بن لا دن استهدافه بالطائرة الرابعة التي أسقطت قبل أن تبلغ هدفها قيل أنه كامب ديفيد حيث منتجع الرئيس الامريكي وقيل غيره لكنه تم اسقاط الطائرة قبل أن تصل الى هدفها .

البعض رأى أن تهاوي نعلي منتظر الزيدي على هامة بوش حقق هذا الهدف الذي لم يوفق لتحقيقه بن لا دن .. ومع عدم وجود أدنى علاقة بين المنتظر وبن لادن مثلما أنه لاتوجد علاقة بين دعاوى بوش الكاذبة في احتلال العراق وبين تنظيم القاعدة أو أسلحة الدمار الشامل باعتراف الكذاب نفسه إلا أن بوش الذي كذب على العالم كله فسكتوا عن كذبه المفضوح خصوصا أولئك الحكام العرب لم تعجزه الحيلة بعد أن اعترف بكذبه وكذب نفسه بنفسه على رؤوس الأشهاد فادعى أنه جاء ليحرر العراق وليمنحه الديمقراطية وسكت كل العالم مرة أخرى خصوصا حكام العرب والمسلمين الذين ظلوا يباركون دعاوى هذا الدجال بأنه محرر العراق وأعانوه على فجوره واستمرار هذا الفجور على حساب عناء شعب العراق العظيم .

ولم يستيقظ ضمير أحد من هؤلاء الحكام لقتل أكثر من مليون عراقي وتشريد وتهجير أكثر من خمسة مليون عراقي داخل العراق وخارجة واعتقال مئات الآلاف وتعذيبهم وطمس معالم آدميتهم وكرامتهم ولم يستيقظ أي ضمير عربي وغير عربي لدمار حاق بالعراق من أقصاه إلى أقصاه ولا يزال دمارا مهيمنا على كل جوانب الحياة أحرم أهله الماء والكهرباء والصحة والتعليم والأمن و الغذاء والقضاء وكل شيء حتى وحدة أرضه وإنسانه فتفجرت بفعل المجرمين من الغزاة وأعوانهم كل الصراعات بين أطيافه لغير سبب إلا هوى المحتل وأعوانه .

ثم أن هذا الدجال يأتي لينهي فترة حكمة بهدية ثمينة هي الاتفاقية الأمنية التي تبيع له العراق وتبيحه ثرواتها وليقول لقوادي غزوه واحتلاله للعراق من الحكام المأجورين أنه يشعر بالرضا وهو يودع العراق وقد حقق له الديمقراطية كما يزعم وحرره من الدكتاتورية كما يزعم .وهناك من يسمع ويصفق بغير حياء ولا خجل سواء كانوا عملاء المحتل في العراق أو بقية حكام آزروه على تدمير العراق في هذه اللحظة بالضبط انطلقت نعلا المنتظر وكلماته لترد الكذب و لتسكت الكذاب على رؤوس الأشهاد ولتقول له في الأولى هذه قبلة الوداع أيها الكلب وفي الثانية هذه باسم الأرامل واليتامى والمشردين وينكشف السحر للجميع برميتي نعل في وجه أعظم طغاة العالم من أحد ضحاياه .

ورغم أن العراق لم يرضخ من أول قذيفة حتى آخر رمية نعل للإحتلال وقواديه لكن الغازي يكذب ويزكيه صمت الحكام الذين باعوا العراق وفلسطين ويتهيأون لبيع البقية بغير عوض .فكان حذاء منتظر الزيدي

وكلماته الثائرة في وجه الفاجر المحتل أبلغ وأصدق الردود وبها وحدها

اختصر كل الردود التي لاتزال تقاوم منذ وطأ الاحتلال أرض العراق وستظل حتى التحرير لكن صوت منتظر الزيدي ونعليه أسمع الدنيا كلها أن شعب العراق العظيم لم ينحن ولم يخضع للمحتل الكافر ولا لقواديه في أي يوم من الأيام وأن كل الدعاوى التي سكت عنها أعلام الهيمنة الاستعمارية ساقطة ومردودة ومكذوبة على شعب العراق الأبي المقاوم وأنه سيقاوم حتى تحرير الأرض والعرض والتاريخ .

وبعد .. ألا نرى مع مئات ملايين المؤمنين في شتى بقاع الأرض أن تهاوي النعلين على رأس بوش وانحنائه لهما في هذا المشهد البهي البهيج قد كسر هيبة وكبرياء أمريكا وأذلها بشخص طاغيتها الأعظم أما م كل الأمم .

ثم ألا نرى مع أهل الأرض أجمعين كيف انتصر الحذاء لأمة باعها حكامها وخذلها الأقربون و كيف شفى صدور المؤمنين وأذهب غيظ قلوبهم حيث كانوا وطأطأ هامات المستكبرين أجمعين .