تحذير عاجل من الملحقية الثقافية بالسفارة اليمنية بموسكو للطلاب اليمنيين الجدد وزير الدفاع العراقي يعترف بتأجيل انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف كن العراق الى 2026 شاهد.. حادث مروري مروع يودي بحياة 16 شخصا في تعز تصريح قوي لقيادي في حماس بشأن القائد العسكري الأول محمد الضيف اليمن تتسلم من موريتانيا رئاسة مجلس جامعة الدول العربية اتحاد غرب آسيا يقر بخطئه بحق منتخب اليمن ومطالبات لاتحاد الكرة بالإنسحاب الداخلية السعودية تتوعد بعقوبات قاسية.. ترحيل أكثر من 11 ألف شخص وضبط نحو 1000 آخرين في الحدود بينهم 39% يمنيين هل أفلس بنك اليمن الدولي؟.. صحفي اقتصادي يشير الى الجهة المتسببة في أزمة بنوك صنعاء هل تعاد مباراة اليمن والسعودية ؟ بن مبارك في الدوحة وهذه أبرز الملفات المطروحة على أجندة الزيارة
مأرب برس – خاص
البلاد بلا خبز ستصبح بلا أمن ..والناس سيتضاغى أبناؤهم على موائد خالية الوفاض ..حتى من فتات يسد رقص جوع على بطن خاوية..
الرغيف بــ20ريال هكذا حددت دولة الفساد سعره .. والعشرون في البلاد أضحت عسيرة المنال حتى بشق الأنفس لاتتوفر للأسر الفقيرة..تلك المحرومة من أدنى مقومات الحياة ..وما دون الحياة الكريمة تحيا أسر في سغب دائم قبل الجرع وبعد الجرعة القاتلة فعلا..
الكارثة في اليمن أضحت مكتملة الملامح.. وميلاد المخيف ناضجا وعلى وشك الحدوث...أيام قليلة فقط ويحتفل الجوع بضحاياه الجدد ..ويستقبل الرصيف رعاياه المتقاطرون من كل حدب وصوب...
من كان له بيتا يدفع إيجاره بنكد سيجد الرصيف غدا مزحوما وقد يقوم المتنفذون بضمه إلى أملاكهم كي يؤجرونه..
تأزمت البلاد ..وبلغ الجوع الحناجر .. وليس ثمة ما يعين على المقاومة ..وصفد ثقل الحياة إرادة الناس على الصمود والبقاء بكرامة ..إنها الكارثة ..الإرث الذي ناله الشعب بما كسبت يداه ..وبصمت أصابعه ..إرث التبلد المميت الذي جعل الضمير يتلذذ بسوط جلاديه..
لم أجد شعب يصنع مأسيه بيديه غير شعبنا اليمني.. شعب يحيك ادوات مآسيه بجدارة فائقة.. منهوش بالانقسامات التي هزت علاقاته الاجتماعية وجعلته في غيبوبة حروب مستمرة يغذية بنزين الحرائق الوطنية اللامتناهية"صالح وشلته"
أطفال ينامون في الشوارع بلا مأوى كالطفل اليتيم عدنان الذي طرد لأسباب تتعلق بعدم قدرة زوج والدته إعالته ليجد ذاته في الرصيف..أطفال يقاومون مع ابائهم على شوكة ميزان كالطفل هيثم الذي كتبت عنه في أخيرة الاهالي وكذلك اثلاثة الاطفال الذين جاؤا من تعز لا يملكون ما يواجهون به شضف الحياة سوى ميزاين عتيقة.. أربعة أطفال وأختهم من وصاب العالي أخرجهم والدهم الذي يعمل مدرسا براتب لا يسد احتياجاته الذاتية واحتياجات أسرته من المدرسة كي يعملوا في بيع أدوات صغيرة "مصاحف، ميدالايات، أدوات زسيتة للسيارات" وكذلك الطفل محمد العواضي من حجة الذي يبيع كتيبات دينية فيما يعمل والده في البلدية براتب لا يسد الاحتياجات الضرورية الاساسية 15 الف ريال والذي قال بلهجة حزينة أنها لاتكفي البلاد تنزف.. تئن تحت وطأة المعاناة ومالكو زمام الامور يأزمون الوضع ويزيدون من وتيرة هذا البؤس المتنامي بشكل مخيف ..متى سيستعيد الناس ثقتهم بتغيير هذا الوضع وقدرتهم على تجاوز تحديات التغيير التي يصنعها وهم إعلام الحزب الحاكم وتصريحات متنفذيه ؟؟