فيروسات الأمن واللجان الفتاكة
بقلم/ إبراهيم محمد الزنداني
نشر منذ: 12 سنة و شهر و يومين
الخميس 04 أكتوبر-تشرين الأول 2012 06:08 م

على مدى ثلاثين عاما والثقة بين الشعب وجهاز الشرطة في تنامي مستمر وهناك مصالحة وود بين ضباط الأمن ومجتمعهم ، فالشرطة في خدمة الشعب

وعلى طول هذا التاريخ الممتد وعناصر الشرطة مصدر حب شديد من المجتمع ، والواقع العملي يشهد على ان الجميع باختلاف مناصبهم ودرجاتهم يعاملون معامله حسنه وراقيه فلا يوجد نظام دفع مسبق لديهم للحصول على الخدمة ، ولايعرفون للرشوة معنى ، ولا اثر لعرف الابتزاز لديهم ويستطيع المواطن مهما قل ذكاءه ان يلمس عدم وجود مصطلح الابتزاز في أقسام الشرطة ، ومن يدعي بان اقسام الشرطة تتاجر بالآم وأوجاع الناس مخطئ وغير منصف .

فبمجرد ان يقدم المواطن بلاغ بما وقع عليه من ظلم او اعتداء فانه يشعر بالطمأنينة والرضى والراحة النفسية لما يلاقيه من اهتمام وتعاطف وتجاوب من قبل عناصر الشرطة ، وحتى لا نتهم بعدم الحياد فانه قد تحدث اخطاء عرضيه وسلوكيات فرديه من الجور ان تعمم على الجميع.

فمثلا قد لا يجد عناصر الشرطة من يقلهم لإحضار المشكو به لان ابن المدير خرج بطقم الإدارة الى لجنة الامتحانات فطقم الإدارة مهم جدا لابن المدير ليساعده على التركيز وحل الامتحان

فتشعر عناصر الشرطة بالاحراج من المواطن وتستأذنه بان يقلهم بسيارته او يوفر لهم وسيلة مواصلات لتنفيذ مهمتهم على أكمل وجه ،وقد يطلب مدير القسم على استحياء من المواطن مصاريف للافراد كسلفه وسيستعيد المبلغ منهم بالتقسيط .

وقد يحدث ان يقوم احد ضباط القسم بتنبيه المشكو به ليس لارهاق الشاكي ولا لابتزازه او مماطلته حتى يدفع في كل امر احضار يصدره القسم لا سمح الله وانما لدوافع انسانيه تحول دون ان يحدث في نفس المشكو به واسرته فزع او هلع

لذلك قد يلحظ المواطن في كل مرة يتم تحرير امر إحضار لغريمه ان طقم الإدارة مع ابن المدير وبان الأفراد بحاجه الى مصاريف ومواصلات وبان غريمه لا يتواجد في البيت وكل ذلك لدوافع انسانية بحته ، وما يدخل البهجة الى نفس المواطن ان إدارات الأمن واقسام الشرطة تقدم للمحظوظين من المواطنين خدمة (مدير الامن البرونزية) فترى المدير رغم انشغالاته ومهامه الجمة يتواضع ويكلف نفسه ليكون واسطة بين المواطن وغريمه لا لشيئ وانما ابتغاء مرضاة الله والصلح خير وحبال الشريعة طويله

ومن عفى وأصلح والتنازل عن الحق افضل من وجع القلب وافتداء الحق المسلوب والمنهوب بمبلغ من المال للمدير والناهب اقصر الطرق والمسلم اخو المسلم ويا دار ما دخلك شر.

لذلك تجد المواطن في بلادنا قلبه مولع بالتردد على اقسام الشرطة وإدارات الأمن فالود والحب والعدل هو مايشعره بذلك.

فالشعب يعي بان الجهاز الأمني في بلادنا بمثابة الشرايين للجسم وبأعمال رجال الشرطة الأنفة الذكر فانه لا يوجد في بلادنا اي انفلات امني ولا اثر للجريمة في مجتمعنا ولا مكان للعصابات المنظمة التي تكدر الصفو العام في مدننا ، تشاهد جليا ان جميع أبناء الوطن يقدرون ويثمنون عاليا تفاني عناصر الأمن لفناء الوطن والمواطن.

ولا ينسيني التغزل بجهازنا الأمني الإشادة باللجان التي شكلت مؤخرا للمساعدة في حلحلة الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا

فاللجان الشعبية التي نجحت بطرد القاعدة من مدينة زنجبار في حين لم يستطع الجيش الذي صرف عليه الشعب دم قلبه من تحقيق هذا الانجاز ينقصها لجنة من تنظيم القاعدة للحيلولة دون تعرض أجهزة ومؤسسات الدولة للنهب والإهدار بمجرد دخول اللجان الشعبية لتلك المحافظة.

وكذلك يجب إلا ننسى اللجنة التي شكلت لحصر ممتلكات القوات المسلحة والتي لم تكشف لنا حتى يومنا هذا عما توصلت إليه ،والتحية كل التحية للجنة الأمنية التي تعمل ليل نهار لإزالة التوترات والاحتقانات والتي تعمل لتهدئة الأوضاع رغم انها جعلت المواطنين حيارى تائهين لا يعرفون من هو السبب والمسبب لما يحدث.

أخيرا وليس أخرا قنبلة الموسم الدلوعة الغنوجه حلالة العقد والمشاكل وخلاص المواطن لما يخلص فالوطن بخير دامت بخير، من تعود أعضائها على البرايفت نمبر ومن فتحت لهم أبواب السفارات وملئت جوازاتهم البرايفت بالتأشيرات فأصبحت لجنه برايفت لا تناقش الا المواضيع البرايفت ، فزواج الصغيرات أهم من الدماء التي تسفك واهم من وحدة اليمن وامنها واستقرارها ، والمصالح الحزبية أهم من دم وعرض ومال المواطن ، والاهم من ذلك وذاك ما تمليه عليهم الدول التي ترتبط معهم بعلاقة برايفت.

وفي الختام نصيحتي للقيادة السياسية الاستحسان في اختيار الرسل ، والله الله في عناصر الشرطة وضباط الأمن فإنهم ان صلحوا واستغنوا وأدبوا ووعوا وروقبوا صلح المجتمع وان فسدوا واحتاجوا فسد المجتمع وهلك.

ولتحذوا حذوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما جمع عشرة من المبشرين بالجنة وامهلهم يومان لاختيار خليفة للمسلمين فلما انقضى اليومان ولم يصلوا الى اتفاق أمهلهم يومان آخران وهددهم بقطع رؤوسهم فما جاء الموعد إلا وقد اختاروا خليفة

فالوطن لم يعد يتحمل والمواطن قد ضاقت عليه الأرض بما رحبت وانحدر ولاءه الوطني إلى الحضيض والوقت يمر فهل من مجيب.