آخر الاخبار

لماذا تشكل حرب غزة والقضايا الخارجية “عاملًا حاسمًا” في مسار الانتخابات الأمريكية 2024؟ هذا ما يتعرض له موظفو المنظمات الأممية والإنسانية المختطفين لدى الحوثيين - الشرعية تصدر بياناً وتعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي يديره رئيس الرئيس ومقرب من المشاط .. المليشيات تستحدث مركزاً لتنسيق العمليات التي تستهدف السُفن في البحر الأحمر الكشف عن قيادات حوثية تتولى مهمة تنفيذ عمليات سرية ضد الحكومة الشرعية في الخارج وتهريب السلاح والاتجار بالمخدرات حزب الإصلاح يعلن رفضة لإعلان الخزانة الأمريكية ويدعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان وكافة مؤسسات الدولة بالدفاع عن حميد الأحمر وزير الدفاع الداعري : الشدادي كان من القادة العسكريين الذين لبوا نداء الواجب في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن تفاصيل سجل كريستيانو رونالدو التاريخي مع البرتغال .. سجل الأهداف الدولية الفريق الركن علي محسن في ذكرى رحيل الشدادي: الشعوب تبادل القادة الأوفياء بالوفاء وتخلد ذكراهم في طريق الحرية الكرامة مستشار بن زايد: زمن الميليشيات كلف العرب كثيراً السعودية تعلن رسميا استضافة كأس السوبر الإيطالي في المملكة للمرة الخامسة

سلام أم اتفاقيات سلام
بقلم/ د احمد ردمان
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 5 أيام
الخميس 02 فبراير-شباط 2023 09:18 م
 

وضوح الرؤية بشأن قراءة أحداث الواقع هي المحدد الأبرز لطبيعة القرارات التي تتّخذ اليوم إذ أن أفعال اليوم لها انعكاسات مستقبلية حتمية اعتمادا على قوانين السببية.

إن السلام مطلب إنساني إسلامي ملحّ إذ هو متفق مع روح القيم منسجم مع الطبائع السوية، ولا يتنكر لمفاهيمه إلا معلولو الطبائع زائغو السجايا، وقد أجمعت الشرائع السماوية والارضية على أهمية التقعيد لأسسه والتثبيت لأركانه حال تم الوصول إليه.

ونظرا لسمو قيمة السلام فإن مخادعة الآخر بشأنه نوع من الانحطاط وضرب من الظلال، وذاك ما أتقنت السلالة الدعيّة ممارسته على مرّ العصور إذ انحرفت باتفاقيات السلام عن مضامينها لتجعل منها محطة فاصلة بين حروبها بغية تحقيق استراحة تلتقط فيها الأنفاس لمواصلة الحرب بعد الامضاء على تلك الاتفاقيات.

إن رصيد التجربة التاريخي للسلالة، وتجارب الماضي القريب للحوثيين تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن كل اتفاقيات السلام معهم تم نقضها من لديهم وفقا لما تقتضيه مصلحتهم بعيدا عن أدنى نظر بالنسبة لهم پأهمية الإلتزام بتلك الاتفاقيات ذلك أن الايدلوجيا السلالية مبنية على أرضية التمايز العنصري المؤسس لمقولة رفاقهم في العنصرية " ليس علينا في الأميين سبيل "، وتلك قاعدة تُبنى عليها تصوراتهم في التعامل مع اليمنيين وحينها لا يتحرجون من نقض أي اتفاق ولا تحمرّ وجوههم خجلا من تلك التصرفات الممنهجة لديهم.

إن رؤية مستقبل السلام من خلال التأمل في لوحة التفريق بين حقيقة السلام المأمول وبين اتفاقيات السلام الموهومة سيجعل من مواقف الشرعية أكثر إدراكا لما ينبغي أن يتم، ويجعل من تصرفات التحالف أكثر حكمة كون الجميع أمام عدو غريب الأطوار، ولا يرى في اتفاقيات السلام إلا فرصة لتبادل الأدوار

العدوانية وفقا للخطة العسكرية التي يرمي من خلالها إلى تحقيق أهدافه المرسومة من قبل سادته الساسانيين والمتمثلة باستكمال السيطرة على اليمن ليجعلوا منها قاعدة للتوسع في كل الاتجاهات، وذلك ما لم يخفونه أو يتحرجون من الجهر بحقيقته.

إن التعامل الأمثل مع الأفعى السلالية يتمثل في الإعداد لقطع رأسها، ولعل القرار الرئاسي الأخير بتشكيل قوات درع الوطن ينبئ عن وعي قيادي بمتطلبات السلام، وطرق تحقيقه، وسبل الوصول إليه.