رئيس الوزراء يكشف عن عثر 76 مشروعا بقيمة تتجاوز 5 مليار في المحافظات المحررة الاستخبارات الروسية تكشف مخطط أمريكي للاطاحة بالرئيس الأوكراني زيلينسكي الرئيس أردوغان يلتقي ولي العهد السعودي بالرياض تكريم الدكتور علي بن مبارك طعيمان بجائزة الآثاريين العرب لعام 2024 خبر غير سار لجماهير برشلونة بشأن لامين جمال وليفاندوفسكي المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تدق ناقوس الخطر بشأن التغيرات المناخية في تقريرها للعام 2024 بن سلمان في افتتاح القمة الإسلامية بالرياض يتحدث عن موقف المملكة من المجازر في فلسطين ولبنان والضربات على إيران حادثة أليمة في المحويت.. وفاة وإصابة 15 شخصاً نتيجة انهيارات صخرية في اجتماع استثنائي بحضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مضاعفة الجهود للقبض على قاتل الضباط السعوديين ويؤكد استمرار التحقيقات إسرائيل تعترض صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثي من اليمن.. وشظاياه تشعل حرائق
اذا كان ثمة من انجاز يسجل للدكتور أيمن الظواهري, فهو قدرته الفريدة على انعاش "سوق الكاسيت" في الشهور الأخيرة بعد التراجع الذي كان قد أصاب أشرطة التسجيل لصالح التقنيات الحديثة!
وبخلاف ذلك فإن الرجل لا يزاول من النشاطات, فيما يبدو, غير التنزه في الجبال, والحوقلة, والتأمل فيما صنع الخالق!
وهي ممارسات م
عقولة بالنسبة لسنّه وصحته, يدرأ بها الملل بين تسجيل شريط والاعداد لآخر!!
لكن الواضح أن الرجل لم يعد "الثاني في تنظيم القاعدة" كما يصفه الإعلام; بل هو على الأرجح الأول والوحيد في التنظيم; إذ ليس من مبرر عقلي أو منطقي لغياب اسامة بن لادن كل هذه السنوات من دون اي تسجيل تلفزيوني او اية اشارة تدل على حياته, والأغلب أنه قتل منذ زمن طويل, فليس من المعقول ان تتوفرالإمكانيات التقنية والفنية للظواهري ولا تتوفر لقائده الأعلى, ولا يمكن أن يمنح قائد تنظيم (مهما كان زاهداً) كل هذا الظهور الإعلامي وكل هذه النجومية لنائبه فيما يبقى في عتمته! لماذا إذاً لم يعلن مقتل بن لادن ?! عدم الاعلان يحقق مصلحتين متضاربتين شكلاً, ومتفقتين من حيث المضمون : هما مصلحة امريكا و مصلحة الظواهري نفسه!
فأمريكا معنية بالاحتفاظ بورقة بن لادن لتبرير نفوذها العسكري والاقتصادي والسياسي في المناطق التي تقرر اجتياحها, وهي قادرة على الادعاء في أي وقت ان بن لادن مقيم في الدولة الفلانية أو على حدود ما ليصبح من حقها من دون اي اعتراض اخلاء هذا البلد من أهله وتحويله لساحة حرب والتحكم بسياسته الداخلية والخارجية!
كما ان ورقة (الاعلان عن مقتل بن لادن) لن تحقق لبوش من الارباح ما يساوي خسائره فامريكا ستكون مضطرة لاعادة ترتيب ملف محاربة الارهاب, وما ترتب عليه كمعتقل غوانتانامو, كما انها لن تجد لاحقاً من تعلق عليه اية عملية تضطر لفبركتها لسبب ما; أو اية عملية تفشل في التوصل لمنفذيها!
اما الظواهري (الذي اصيب بالبطالة الجهادية.. وبنقص في الاموال منذ رحيل قائده) فلا يستطيع اعلان ذلك لأنه واثق بأن (القاعدة) تنظيم حقق تواجده في فترة ما تبعاً للكاريزما الشخصية لاسامه بن لادن, وغيابه سيؤدي حتماًلاضعاف مكانته لدى مؤيدي وانصار وقواعد التنظيم, كما انه قد يجفف بعض منابع التبرعات الخيرية من جهات متفرقة في العالم, فضلاً عن انه لو اعلن وفاة قائده فسيصير مطالباً بوضع خطة التنظيم الجديدة وهو الامر الذي لا يستطيعه وفق كل المحللين, لذلك يكتفي بالنجومية التلفزيونية, وبتصدر سوق "الكاسيت", وبالمحافظة على لقبه (الرجل الثاني) لأنه لا يستطيع البحث في مثل هذه السن عن أي وظيفة أخرى!