آخر الاخبار

من بوابة المولد النبوي.. المليشيات تفرض على كبريات المجموعات التجارية اليمنية مبالغ مالية كبيرة - بينها هائل سعيد والكبوس وإخون ثابت قائد الحرس الثوري يخنق عنتريات سيّد الحوثيين : نحن من يستهدف السفن في البحر الأحمر ولا علاقة لها بنصرة غزة رئيس إيران يتحدث عن نقل العاصمة طهران إلى هذا المكان اغتيال رجل اعمال يمني ونجله في قلب صنعاء المليشيات تصدر حكمًا بإعدام مدير قسم شرطة في صنعاء انتقاماً لمقتل قيادي حوثي الشرطة النسائية بمحافظة مأرب تختتم دورة تنمية العلوم الشرطية والقانونية رئيس الوزراء يتوجه إلى دولة قطر في مهمة رسمية  مليشيا الحوثي تقتحم منزل أحد المشايخ بالعاصمة صنعاء وتقوم بطرد أبنائه وبناته من داخله ونهب محتوياته مظاهرة حاشدة في أبين تطالب بالكشف عن مصير عشال والمخفيين قسراً، وضبط الجناة وتحدد مهلة 30 يوما لانسحاب اي قوات من غير أبناء المحافظة 3 دول عربية عظمى ودول أخرى تصدر بيانا جديدا بشأن المعابر في السودان.. تفاصيل حاسمة

إعدام صدام مغالبة الفرح للغضب .وا أسفاه على يوسف..
بقلم/ كاتب/مهدي الهجر
نشر منذ: 17 سنة و 8 أشهر و 7 أيام
السبت 30 ديسمبر-كانون الأول 2006 10:27 م

مأرب برس – خاص

أولا:لحظة من فضلك

  حينما نسمع ونرى ما تفعله عصابات مقتدى والحكيم في العراق يقول الحكيم فينا يرحم الله صدام كم كان بهم شفيقا ..

 وحينما نسمع ونرى ما تفعله إيران في العراق يقول العديم فينا لله ما كان أبصره وألقاه لهم صدام

 وحينما نسمع ونرى ما تفعله إسرائيل وأمريكا في العراق والمنطقة اليوم تقول عجوز في التسعين يا ارض ابلعي من عليك. حكام العرب

 وحينما نرى الجوع يعظ بطون أهلنا في فلسطين يقول الخبير كاهانا لو كان هناك لفعلها صدام.

 أما العبد لله فيقول ما أتفه هكذا مقولات بعد أن انتهى المشهد

 غضب وفرح

 فرحي به شهيدا قد أتى في الخالدين إلى جوار سيدي عمر المختار وأضربه ،خير له أن يمر من على حبال المشنقة فيمضي عظيما من أن يكملها أعوام في زنزانة يأكله فيها الصدأ ويمضي به النسيان .

ووقودا لمقاومة بدأت تستوي وهي بحاجة إلى من يمدها بالزاد من الثقة والثبات والقدوة في تقديم النموذج.

وغضبي أننا في الوقت الذي نتقرب فيه إلى الله بأحزاننا وأنعامنا ،يتقربون بنا إلى الصهيو امريكي في أقدس أعيادنا وتدشينا لفرحتهم في مقدسهم عيد الميلاد .

رغم أنا قد أصبحنا لا نحس أو على قولهم فاقدين الإحساس بالمعنى الدقيق ،لكثرة الجراحات ولتكسر النصال على النصال بحيث أصبحت الأحداث الجسام التي تتوالى على امتنا أمرا عاديا يمر بنا فلا نفزع الا بمقدار الدهشة المؤقتة التي لا تلبث أن تزول لتنقلنا منها الجزيرة إلى مشهد آخر نتفاعل معه بمقدار التغطية بعد أن نسينا الأول- وتركناه في اللاشعور- وتنقلنا إلى الذي يليه وهكذا دواليك .

ورغم أن الجميع كانوا قد تطبعوا بشان أمر صدام حتى صار ثانويا وما عاد يؤثر فيهم حاله بسبب أن يقينا قد ترسخ بشان إعدامه بصورة أو بأخرى فضلا عن أن هناك أحداثا ذات أهمية اكبر وجلبة أوسع تدعوك إليها ،إلا أن إعدام صدام الفجائي بتلك الطريقة والتوقيت اوجد هزة نفسية أشبه بالزلزال للعالمين العربي والإسلامي ..

تعودنا في أعيادنا السابقة منذ عهد الموبايل أن لا يجعلك هذا الأخير تهدا بسبب سيل رسائل المعايدة والتهاني من الحبيب والقريب كلها تبعث البهجة وتتجدد معها الروح ،إلا أن هذا العيد الذي ستحفظه القادمات من الأيام والأجيال كسرت فيه الفرحة واحتبست الابتسامة ورسائل الموبايل تأتيك ممن كانوا سابقا لكنها كلها في مجال التعزية والقهر بحرقة وغضب بصورة تدعوك إلى التساؤل لم كل هذا الغضب في أمر وان كان يستحق..؟ ما شهدت مثله ضجة حوادث زحام.

القضية كما يفسرها الصغير قبل الكبير والعديم قبل العليم تتعلق بتحد سافر للمشاعر والعواطف والمكنون الإيماني ،فضلا عن تراكمات سابقة تتعلق بهذا الشأن سواء فيما يتعلق بابي غريب ،أو الاعتداء على المصحف الشريف وآخرها وليس آخر تلك الرسوم المسيئة ..

 والعجيب في هذا الأمر أن تحولا عظيما تجده عبر التاريخ في مسيرته يكون سببه حدث عادي لو جريته بمفرده وقارنته بغيره لهان عليك ولاستغربت كيف جر هذا بتواضعه وان شانه من العاديات مثل هذا المنعطف أو التحول في مسيرة هذه الأمة أو تلك ،لكنك لو تأنيت واعدته إلى سياقه المتصل والمتسلسل وجدت أن ما سبق كان عبارة عن براميل من البارود وان الأخير لم يكن سوى صاعق تسببت به طبيعة حمق من مجسم أحمق خدم به الآخر المستضعف ..

 لكني ورغم ما بي من غضب حد الجنون فاني احمد الله تعالى على تلك النهاية التي انتهى بها صدام حسين ،فلعل خلوته مع الله التي أورثته زنزانته وهو بتلك الحاله من الذل والافتقار والمناجاة وكذا ما لقيه ولحقه من عنت وأذى آخرها ما نحن بها الآن تكون سببا في تنقيته وتصفيته من الذنوب والمعاصي كبيرها وصغيرها مع رب قد آذن عبده بقبول توبته ولوجاء بقراب الأرض خطايا ..

 واحمده تعالى أن خرج من هذه الدنيا غانما يحمل وسام الشهادة إنشاء الله من على حبل المشنقة بتلك القامة وتلك النظرات التي يفر منها جلادوه وهو إليها يمشي واثق الخطو بعزة وشموخ ..هي رصيد ومحرك للمقاومة وللجيل المجاهد في يومه وغده .

 لو يعلم الأمريكي الأحمق والصفوي الحاقد ماذا قدما لصدام وللأمة المجاهدة من خدمة عظيمة ووقود محرك اخطر من وقودهم النووي لعضا على أصابع الأيادي والأقدام ندما..

في كثير من الأحيان فان طيش القوة يورث صاحبها الحمق والغباء ،تجده لا يفكر الا بعضلاته وبمنطق من اشد منا قوة فيكون سببا في القضاء على نفسه وبنفسه والتاريخ مليء بهذه النماذج ،في حين أن القوي بقضيته وحجته الضعيف بعتاده يحسبها ويقلبها ألف مرة ،فيجد برحمة من الله ثم بخبرة تمده الملامح الواضحة للقادم وهو يتهيأ فيحسن في كيف ومتى يستقبله .

 ولو كان ألصفوي الحاقد وهو يتجه للتطهير وبناء إمبراطوريته يعلم عواقب فعاله وانه من يقضي عليه أولا لارتكس على رأسه يشق كعادته ويضرب ..

 المهم أرادوا أن يذلوه ويبلغوا به في المهانة فانتهوا به إلى الخالدين وكذلك حالهم دوما مع هذه الأمة لا تزيدها الضربات الا يقضة ومحاولات الاذلال الا قوة وعزة ..

 آه ..آه قبح الله بن العلقمي ..يمكنك أن تتجاوز وتنسى إلا ما كان منه

لا يوجد اليوم من هو ابلغ في الحطة والدناءة من الشلبي واضرابه ،لو كان هناك من هو اشر من الشيطان لكان العميل على وطنه..