عاجل..وزير الدفاع الإسرائيلي يتحدث عن حدث خطير يضرب الكيان الصهيوني داعيا الشرطة للتحرك بشكل فوري تفاصيل لقاء طارق صالح مع قائد القوات المشتركة للتحالف العربي مجدداً.. الأمم المتحدة تقدم دعماً جديداً لـ (مسيرة) الموت الحوثية وبن حبتور يشيد بدعمها السخي وقفة احتجاجية بمأرب توجه رسالة عاجلة لمجلس الامن ومجلس حقوق الإنسان ومبعوث الامين العام للامم المتحدة اشهار الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين بمأرب المليشيات تكشف حقيقة موافقتها على استئناف تصدير النفط تركيا تفنّد مزاعم بشأن تصريحات منسوبة لوزير الخارجية السعودي أردوغان يرفع خطاب الحرب والمواجهة ويطالب تركيا بتعزيز قواتها لردع إسرائيل ويهدد ما فعلناه في أرمينيا وليبيا سوف نعمله مع الإسرائيليين المليشيات ترتكب جريمة مشهودة شرقي تعز في ذروة إنشغال اليمنيين بالقصف الصهيوني على الحديدة مليشيا الحوثي تستكمل احتلالها وسيطرتها على مساجد ومراكز أهل السنة بصنعاء
نعى عدد من السوريين في صفحاتهم على موقع «فايسبوك»، أحدَ مؤسسي شركة «آبل» ستيف جوبز، باعتباره «الابن البيولوجي» لعبد الفتاح الجندلي من مدينة حمص السورية، وحاول بعضهم تقديم قصة نجاح جوبز لـ «إلهام» الشباب وتعزيز طموحاتهم.
وحسب تقرير لصحيفة "الحياة"، نقل أحد الصحافيين على صفحته عن الجندلي قوله في مقابلة مع صحيفة أميركية: «يرددون أن ثلاث تفاحات غيّرت العالم: تفاحة أكلها آدم، وتفاحة سقطت على رأس إسحق نيوتن مكتشف قانون الجاذبية، وتفاحة شركة آبل».
ينحدر عبد الفتاح الجندلي من منطقة «جب الجندلي» في حمص، حيث ولد العام 1931، وغادر مسقط رأسه إلى بيروت العام 1949 لدراسة العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، حيث نشط في الحركة القومية العربية، لكنه لم يكن «المسيّس» الوحيد في العائلة، فابن عمه فرحان كان نائباً ووزيراً للتربية في حكومة ناظم القدسي.
غادر عبد الفتاح بيروت إلى الولايات المتحدة عام 1950 ليدرس العلوم السياسية في إحدى جامعات نيفادا، وهناك أقام علاقة مع جوان سيمسون أثمرت صبياً سمّي ستيف أبصر النور في كاليفورنيا في 24 شباط (فبراير) 1955.
ترك الوالد ابنه لمصيره بعد رفض والد جوان زواجهما، فتبنته عائلة أرمنية على رأسها الزوجان باول وكلارا جوبز، ما ترك أثراً في حياة ستيف الذي لا يذكر عبد الفتاح إلا مع استخدام صفة «الوالد البيولوجي».
وينقل سوريون عن عــبد الفــتاح قــــوله إنه كان يتمنى لو لم يــغادر لبنان وســـورية، مــنوهاً بـ «الحياة الاجتماعية» فيهما. ويضيفون أن الرجل لطالما افتخر بابنه، مؤكداً أنه لو كان يحمل اسماً سورياً لحقق النجاح نفسه، كما أن عبد الفتاح بعث مرة برسالة إلى ابنه في عيد ميلاده لكنه لم يتلقَّ رداً.
وبمجرد انتشار نبأ وفاة ستيف جوبز أول من أمس، انتشرت تعليقات سوريين في صفحاتهم على «فايسبوك»، وبات موضوعاً رئيساً لأحاديث الجالسين في المقاهي. فعلّق أحدهم أمس: «ستيف جوبز الحمصي طوبى لروحك ولعبقريتك»، وكتب أحمد يزبك عن جوبز إنه «الرجل الذي مات من دون أن يلتقي أباه الحقيقي ولو مرة واحدة طوال أكثر من 56 سنة، مع أنهما كانا يقيمان في بلد واحد».
واكتفى الرائد في مجال التكنولوجيا، عبد السلام هيكل، بتعليق بسيط باللغة الانكليزية «آي ساد» (أنا حزين) تيمُّناً بـ «آي فون» و «آي باد»، وقال لـ «الحياة» إنه تبادل رسائل إلكترونية مع ستيف قبل سنتين، مقترحاً عليه أن يدعم مشاريع شبابية لسوريين، «غير أنه أجاب بلباقة أنه غير مهتم»، لكنه لم يبخل بالنصائح في هذا المجال. وأضاف هيكل أنه ينوي، بالتعاون مع منظمة شبابية، تقديم جائزة للرواد الشباب باسم «ستيف جندلي»، ليكون قصة «إلهام» ونموذجاً يُحتذى.
في المقابل، خصص المؤرخ والمحلل السياسي سامي مبيض، مقاله الأخير لحدث رحيل جوبز، مشدداً على ضرورة التركيز على «سوريته»، وقال إن «العباقرة لا يموتون، لأن إنجازاتهم تعيش». وأشار إلى أن مجلة «فوروورد» التي يرأس تحريرها كانت الأولى التي تحدثت عن جوبز باعتباره سورياً، وذلك ضمن ملف نشرته قبل أربع سنوات عن سوريين مؤثرين يعيشون في الخارج، مثل رئيس الأرجنتين الأسبق كارلوس منعم.
وكي «يثبت» آخر أن ستيف سوري، لجأ إلى صورة قديمة للراحل من أيام شبابه، وقد أطلق شاربيه وشعره، قائلاً: «كأنه خارج للتو من (مسلسل) باب الحارة»، في إشارة الى المسلسل التلفزيوني الذي يتناول الحياة في دمشق وتراثها الاجتماعي أوائل القرن العشرين.
ولستيف أخت اسمها منى سمبسون، وهي روائية، وزارت سورية السنة الماضية. وقال الروائي خالد خليفة لـ «الحياة»، إن منى «روائية مهمة، وفي طريقها إلى حمص توقفت في دمشق السنة الماضية، وشربنا فنجان قهوة معاً، وحدثتني عن شغفها وشوقها الكبير لزيارة حمص والتعرف إلى مدينتها الأصلية»، لكنه قال إنه لم يكن يعرف حين التقاها آنذاك، أنها شقيقة ستيف، ويذكر كم كانت «فخورة بجذروها السورية، وعبّرت عن رغبتها في ترجمة روايتها إلى العربية ليقرأها الجمهور العربي»، مضيفاً أنه سيكتب لها رسالة إلكترونية للتعزية بأخيها «ابن البلد».