آخر الاخبار

الخارجية الإيرانية تكشف عن مفاوضات سرية مع أمريكا بوساطة عمانية .. تفاصيلها في الوقت المناسب اتساع ثورة المقاومة والموجهه.. مارب برس يرصد ابرز عمليات المواجهه ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم .. مقتل وأصابة 28 حوثياً بينهم قيادات توجيهات ملكية بمنح «الجنسية السعودية» لعدد من العلماء والباحثين والمبتكرين في عدة مجالات تركيا تغزو العالم بساراتها الفارهه وتتسجل صادرات بأكثر من 17 مليار دولار أربعة أسباب أفقدت العملات المشفرة لمعانها في صدارتها البيتكوين رئيس البرلمان التركي يلتقي ممثلي الجاليات الإسلامية بواشنطن دولة خليجية تعلن تمديد مدة سريان جواز سفرها من 5 إلى 10 سنوات بيان ناري من منظمة صحفيات بلا قيود موجه للنظام الإيراني و سبع مطالب عاجلة بين يدي الرئيس الإيراني الجديد وتحاصره ب100 يوم من العاصمة عدن.. رسائل عسكرية لوزير الدفاع محسن الداعري وتدشين المرحلة الثانية من العام التدريبي 2024 جمارك دولة أوروبية تضبط في أحد مطاراتها كميات كبيرة من القات كانت قادمة من إسرائيل وتعتقل المهربين

الزواج بأجنبي حلم شابات يمنيات لتأسيس أسرة حديثة
بقلم/ علي سالم
نشر منذ: 16 سنة و أسبوعين و 5 أيام
الثلاثاء 17 يونيو-حزيران 2008 05:36 م
- صار الزواج بأجنبي حلماً يراود الشابات اليمنيات خصوصاً المتعلمات سعياً منهن في الغالب الى تكوين «أسرة حديثة» تتسم بالاحترام المتبادل وتخلو من تعدد الزوجات والتعامل مع المرأة كند ليست تابعة للرجل. وتشير الإحصاءات الرسمية الى ازدياد نسبة اليمنيات اللاتي تزوجن من أجانب في السنوات الخمس الأخيرة، في الوقت الذي انحسرت هذه الظاهرة بين الذكور، خصوصاً إذا ما تمت المقارنة بما كان عليه الأمر في السابق حين راج زواج طلاب دارس ين في بلدان أوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي، من نساء من تلك البلدان. وكانت نسبة اليمنيات المتزوجات من أجانب ارتفعت إلى 849 حالة خلال عام 2006 في مقابل 385 عام 2005 و153 في 2003. وتبعاً للإحصاءات الرسمية الأخيرة ارتفع عدد اليمنيات اللاتي تزوجن بأميركيين من 27 حالة في 2004 الى 45 حالة في 2006، كما وصل عدد اليمنيات المتزوجات بأوروبيين الي 22 حالة عام 2006 مقابل 37 عام 2004. وتستثني الإحصاءات الزيجات التي تتم عادة خارج البلاد، وتشمل الزواج من جنسيات آسيوية وأفريقية وباكستانية. وبدا أن التقاليد التي عادة ما تضع الأنثى في وضع هامشي وتنظر اليها باعتبارها متاعاً وأحياناً واحدة من زوجات عدة، تدفع يمنيات الى الحلم بالزواج من أجنبي. وتقول وداد (29 سنة) ان الزواج من أجنبي مستحب لدى كثيرات لأن الارتباط بيمني قلما عرف الاحترام المتبادل والتعامل مع الزوجة كشريك وليس مجرد «آلة للإنجاب وتدبير شؤون البيت». وتشير وداد المتزوجة من أجنبي، الى انه «على الأقل لا يمكن أن يتزوج بثانية الى جانب زوجته»، نافية أن يكون المال أو السعي الى العيش في مجتمع اكثر انفتاحاً وراء هذا الخيار، «بل لأنه يؤمن احترام المرأة وتقدير إنسانيتها». وفي المقابل ترفض غالبية الذكور زواج اليمنية بأجنبي، على رغم أنهم يرغبون منه لأنفسهم للحصول على جنسية بلدان يتوافر فيها العمل والمستوى المعيشي المرتفع مثل أميركا وأوروبا وكندا. وكان لافتاً اللغط الذي خلفه زواج ابنة نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض من مطرب لبناني. ويقول يحيى (34 سنة) إن استهجانه هذا الزواج يرجع الى أنه تم بين يمنية وأجنبي أولاً والى كون العروس من فئة السادة في حين ان العريس «مزين» أي مطرب. والواضح أن التراتبية الاجتماعية ما زالت ترسم خيارات الأجيال الجديدة وإن كانت التحولات التي يشهدها المجتمع اليمني من انتشار التعليم ووسائل الاتصال، لها دور أيضاً في بلورة تصورات جديدة لمفهوم الزواج خصوصاً لدى فتيات المدن. فاختيار الزوج بحسب ما تقول نبيلة (28 سنة) لم يعد حكراً على الأبوين بل هو حق يتعلق بالفتاة. ويؤخذ على الجهات اليمنية ممارستها نوعاً من التمييز ضد المرأة كالتشدد في إجراءات توثيق زواج اليمنية بأجنبي بعكس زواج اليمني الذكر من أجنبية. وتقول رضية التي تزوجت أخيراً بزميلها التركي الذي يعمل معها في منظمة اللاجئين، أنها واجهت صعوبات كثيرة خلال تسجيل الزواج لدى الجهات الرسمية، وتوضح أنه طلب منها بداية السفر من عدن الى صنعاء مع ولي أمرها وعندما حضرت مع شقيقها رفض طلبها بدعوى أن المطلوب هو والدها. وتقول: «استغرقت الكثير من الوقت والجهد لأثبت لهم أن والدي متوفى». وكانت تعليمات رسمية صدرت عقب انتشار ما عرف بظاهرة الزواج السياحي منعت المحاكم من إصدار أو اعتماد عقد زواج يمنية بأجنبي إلا بعد موافقة وزارة الداخلية. وتستلزم القوانين من الأجنبي الراغب في الزواج من يمنية إشهار إسلامه أولاً وهـو أمر يتم «شكلياً» في كثير من الأحيان. *الحياة اللندنية