آخر الاخبار

وصفهم بـ الصعاليك..مزيع بقناة المسيرة الحوثية يثير غضب قبائل البيضاء والنشطاء يردون :في قوانين المليشيات يُعدّ المدافعين عن كرامتهم صعاليك رئيس حزب القوات اللبنانية: على حزب الله أن يتحمل عواقب الحرب وحده و نحن جوهر وجود لبنان مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن تقرير أمريكي يكشف كيف تلاعبت إيران بالحوثيين في معركة غزة وكيف حولتهم لأداة رخيصة لتعزيز النفوذ الإيراني ودعم استراتيجيتها البحرية تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع اشتعال حرب طاحنة ومسيرات أوكرانية تهاجم موسكو.. وروسيا تقترب من السيطرة على منطقة استراتيجية وهامة 5 مشاريع صينية عملاقة في أفريقيا قد تقلب الموازين وتغير الأحداث في عدة دول الهلال ينتزع متعب الحربي من النصر بمبلغ لا يصدق رابطة أمهات المختطفين تطالب بالافراج عن 549 مختطفاً و 199 مخفيا قسرًا وتستنكر الانتهاكات المستمرة بحقهم تدشين الورشة التدريبية لبرنامج المنح المدرسية بمأرب.

تعليب العقول واستغباء المفاهيم
بقلم/ سامي الأخرس
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 17 يناير-كانون الثاني 2007 05:25 م

مأرب برس – فلسطين - خاص

كثيرة هي مظاهر التعليب التي تنتشر صناعتها في هذا العصر ، حيث أن التعليب لم يعد يقتصر على المصنفات الغذائية ، بل تسربل للعقول البشرية وأخص منها من تدعي الثقافة والعلم والفهم والتمايز ، حيث بدأت ملامحها تظهر مليا في أوساط أمتنا العربية ، وخاصة في فئة اكتسبت الملامح الغربية بأجساد شرقية وتحاول تصدير تعليب ثقافتها الضحلة إلي جمهور أمتنا العربية التي نعتز بأننا جزء منها وأبناء قوميتها وتاريخها وتراثها .

ولعل أبرز ما يريده هؤلاء لنا هي مفاهيم خاصة استشفوها من عدة كتب وتقارير راكموها علي رفوف ثقافتهم ، فتسرب لهم إنهم أصحاب ثقافة وفكر وعلي الجميع إبداء السمع والطاعة والتسليم لهم ، وهي نفس الممارسات التي تمارسها الأنظمة القمعية مع فارق التطبيق ، فالأولي ممارسه تمريريه قمعيه فردية بشكل وغلاف ثقافي ، والثانية بشكل سلطة ومؤسسات سلطوية ، أما جهابذة الثقافة والفكر فعلينا مجرد قراءة مقال أو موضوعا أن نهتف بعظمتهم وإبداعهم وقدراتهم التحليلية ونسلم برؤيتهم التي لا تخالف ولا تخطئ . وإلا فإنك جاهل لا تعي شيء ولم تعد قادرا علي الارتقاء لمستواهم الممير ، وسرعان ما يلصقوا لك من دولاب مصطلحاتهم التي لا تنم سوي عن غباء وضعف شخصية وتعليب كامل لكل جزيئيات المخيخ لديهم . وهذا يعبر عن تجاوزك لحدود ما هو مسموح لهم في المواد الحافظة لعملية التعليب التي مروا بها بالمصانع التي يروجوا لها.

ليس كل من قرأ كتابا أو أمسك صحيفة يومية يتناقل بين حروفها وأجاد صياغة المصطلحات وتراكيب اللغة مثقفا ، وسياسيا وصاحب فكر ورؤية تحليلية ، فالمثقف هو من يتحدث بلغة أمته ، ويشعر بهمومها وآلامها ، بعيدا عن لغة البترودولار التي أخضعتهم لمنظومتها .. فمن باع ضميرا بأبخس الأثمان لا خير منه أو من ثقافته .

قضايانا العربية تتلاحق وهمومنا تنزف بغزارة ، والمآسي تحل بنا يوما تلو يوم ، والجميع يلقي بالذنب علي الحكومات العربية التي تلعب الدور الأكبر في هذه الحالة ، لكن من ينفذ ويروج لهذه الحالة ؟ هم أولئك الذين يبررون قتل أطفال ونساء وشيوخ العراق ، هم أولئك ابتاعوا بضاعة الشيطان لأجل أمواله ، هم من حوُلوا إغلاق سفارة بانتصار وأمل لتحرير القدس ، هم من انبرت أقلامهم صارخة تمجد وتعظم وتبرر للقاتل افتراس ضحيته ، وتحول الضحية لجلاد وإرهابي ودكتاتور ومتصهين ، هم من حولوا قتل الخائن لدكتاتورية وغضوا الطرف عن احتلال جزء من الوطن العربي ، وجملوا من مد يد العون للمحتل في تدمير العراق وأفغانستان ، ورسموا صور المدن علي أجساد الطيارين العراقيين بالنار ، فإن كان إغلاق سفارة حقق هذا النصر للأمة ، فماذا حقق العراق لأمته ؟ وهو لم يتواني لحظة عن الدفاع عن هذه الأمة ورفض كل المؤامرات .

وهنا يكمن الخطر ومن هنا تأتي الهزيمة من عدو جاهل يحاول تعليب عقول أجيالنا وحرفها عن جادة الصواب وتزييف تاريخها وتاريخ شهداءها وقادتها ، وتبرير جرائم عدوها وتغليفها بقطع الشيكولاته الممتلئة بالسموم .

عديدة هي الأمور التي تستحق الكتابة عنها وتناولها بشيء من الحقيقة التي غيبت تحت مفعول الدولار ، ولكن أحيانا الانسياق خلف المهاترات وضحالة الثقافة يؤدي لانتشارها في سماء عروبتنا الصافية فيعكر نسيم هوائها الطاهر ، ويملؤه بالروائح الكريهة الفاسدة ، ومن هنا فلا بد من تجاهل هذه العقول المعلبة على رفوف غرورها حتى تفسد وتنبعث رائحتها الفاسدة وتنتهي صلاحيتها .

فشرف ماجدات العراق هو شرف كل هذه الأمة ، ودماء أبناء العراق هو دماء كل حر شريف في هذه الأمة ، وروح الشهيد صدام حسين والشهيد برزان هو إلهام للشرفاء الأحرار الذين لم يرتضوا بيع وطن بدولار أعمي ، فمن روح قائد يولد ألف قائد ومن رحم ماجدة عراقية يولد مليون عراقي وعربي يحمل لواء هارون الرشيد ، ويدافع عن خلفاء رسول الله الصديق ، و عمر، وعلي، وعثمان ، ومعاوية ... الخ .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ حسين الصادر
على ضفاف السد مرة أخرى
كاتب صحفي/ حسين الصادر
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
إيران والمشكلة الطائفية
د. محمد جميح
كتابات
كاتب/محمد الشبيريالخليج وفزّاعة إيران !!
كاتب/محمد الشبيري
كاتب/مهدي الهجرصحيفة الأيام
كاتب/مهدي الهجر
مشاهدة المزيد