آخر الاخبار

تركيا تغزو العالم بساراتها الفارهه وتتسجل صادرات بأكثر من 17 مليار دولار أربعة أسباب أفقدت العملات المشفرة لمعانها في صدارتها البيتكوين رئيس البرلمان التركي يلتقي ممثلي الجاليات الإسلامية بواشنطن دولة خليجية تعلن تمديد مدة سريان جواز سفرها من 5 إلى 10 سنوات بيان ناري من منظمة صحفيات بلا قيود موجه للنظام الإيراني و سبع مطالب عاجلة بين يدي الرئيس الإيراني الجديد وتحاصره ب100 يوم من العاصمة عدن.. رسائل عسكرية لوزير الدفاع محسن الداعري وتدشين المرحلة الثانية من العام التدريبي 2024 جمارك دولة أوروبية تضبط في أحد مطاراتها كميات كبيرة من القات كانت قادمة من إسرائيل وتعتقل المهربين تقرير أمريكي من 4 مراحل يدعو لردع الحوثيين وتصفية قياداتهم وتقرير استخباراتي يؤكد ان بايدن صوت فقط على استهداف المخازن الفارغة للمليشيات الأرجنتين وكندا وجها لوجه مجددا في نصف نهائي كوبا أمريكا الدولار في عدن يصل لسعر صرف غير مسبوق.. ''الأسعار هذه اللحظة''

الباشا في ذمة الله
بقلم/ علي ناصر محمد
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 26 يوماً
الأربعاء 11 إبريل-نيسان 2007 04:16 م

فقدت اليمن برحيل الشيخ الجليل الباشا بن ناصر بن زبع رجلاً فاضلا ضحى من أجل اليمن قبل ثورة 26 سبتمبر وبعدها حتى قيام الوحدة اليمنية وكان له بصماته الوطنية عبر مسيرة حياته الطويلة ، وكنت أتمنى أن التقي به في جمهورية مصر العربية أثناء تلقيه العلاج ، ولكن شاءت إرادة الله أن لا نلتقي بسبب تأخري في الوصول إلى مصر ومغادرته إلى اليمن.

ترك الباشا إضافة إلى ارثه النضالي والوطني رجال نعتز بهم ويعتز بهم الوطن اليمني، وقد تعرفت على بعضهم في مصر والإمارات العربية المتحدة واليمن وكما يقول المثل اليمني "الذي خلف ما مات" ، وحدثني الكثير ممن عرفوه أنه كان مشهود له بكرمه وسخائه، إضافة إلى كونه مرجعاً مشهوراً في أعراف القبائل، وله جهود في الإصلاح بين الناس، وكان من سماته الصدق والصراحة وله مكانته واحترامه بين القبائل ولهذا عين عضوا في البرلمان لدورتين قبل الوحدة اليمنية.

كانت له مواقف بارزة في العمل الوطني فهو من أوائل الذين خرجوا من مشايخ مأرب لمقارعة النظام الإمامي، وكان سباقاً في ابتكار عوامل رفض في أوساط القبائل حيث لم تكن مألوفة، فقد اشتهر بأنه رفض نظام الرهائن وبقي على رفضه حتى قامت الثورة، ولم يكتفي بذلك بل يحكي معاصروه رفضه دفع الزكاة للدولة كتعبير عن رفضه لها لأنها لا تعود بالفائدة عليهم، ودفع ثمن مواقفه أن قضى وبعض إخوانه قرابة عشر سنوات بين السجون والمنافي وقد أشار الشيخ سنان أبو لحوم في مذكراته الى الحادث الشهير الذي أسماه هروب الباشا من الرادع وأصفاً تلك الحادثة بشبه الكارثة والفضيحة للدولة.

وقد هرب مع عدد من المشايخ إلى بيحان وشارك في انتفاضة قادتها قبائل بلحارث ضد النظام الاستعماري البريطاني على أثر رفضهم الاعتراف بسلطة الشريف الهبيلي ومحاولة بريطانيا نزع ملكية منجم الملح من قبائل بلحارث وتسلميه للشريف ورفضت قبيلة بلحارث تسليم المنجم لبريطانيا وللشريف وبدأت أول شرارات الانتفاضة في 16/ 7/ 1947م عندما أطلق أحد أفراد قبيلة بلحارث النار على أحد جنود الشريف وبدأت معركة بين الجانبين، وفي صباح اليوم الثاني هاجمت طائرات من سلاح الجو البريطاني القادمة من عدن المواقع التي يتمركز فيها أفراد قبيلة بلحارث، وبواسطة الأسلحة البدائية للقبيلة تم إسقاط طائرتين ومن جراء القصف الوحشي للطائرات البريطانية سقط العديد من أفراد القبيلة دفاعاً عن الأرض والكرامة .

وتكررت المعارك عام 1948عندما ضربت الطائرات البريطانية قبائل بالحارث مما أدى إلى نزوح الكثير من أفراد القبيلة إلى مناطق الجدعان حيث أوى بعض منهم حتى تمت المصالحة بينهم وبين الشريف حسين الهبيلي وعادوا إلى بيحان.

اعتقل في الخمسينات بعد عودته من لجوءه في عدن وإمارة بيحان ورفض الإمام الإفراج عنه وقال : "أنه لن يخرج من السجن إلا إلى القبر" ، ولكنه تمكن من الهرب بمؤازرة إخوانه وأصدقائه وحلفائه.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون

عودة إلى الباشة بن زبع في موكب الحق
الباشة بن زبع في موكب الحق
يُعرف المحب إذا بدأ
احمد عباد شريف
مشاهدة المزيد