آخر الاخبار

حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟ أول تعليق لأمريكا على اغتيال هنية وهل كان لها دورا فيه؟ ثلاث مراحل تنتهي بفترة انتقالية.. العليمي يحدد بنود خارطة الطريق التي يحاول الحوثيون تضليلها شاهد آخر ظهور لإسماعيل هنية قبل اغتياله وماذا قال عن القدس؟

ماذا يشاهد اليمني عبر الفضائيات
بقلم/ علي سالم
نشر منذ: 17 سنة و 5 أيام
الأربعاء 25 يوليو-تموز 2007 05:55 م

بعد فراغه من مشاهدة فيلم «السيد تريبون» على القناة الفرنسية الخامسة اخذ صادق يتنقل بين المحطات الفضائية فلمح على قناة «الجزيرة» مشهداً يمنياً. في تلك اللحظة علم بالعملية الانتحارية التي أودت بحياة سبعة سياح أسبان ويمنيين في محافظة مأرب اليمنية الاثنين الماضي.

أكثر من أربع ساعات تفصل بين بدء وسائل الإعلام بث خبر الحادثة وبين الصدفة التي قادت صادق إلى أخذ العلم بها. وإذا كان صادق (22عاماً) من ضمن قلة قليلة فمن يشاهدون القنوات الفرنسية، ربما بسبب ميوله الثقافية والفنية، غير انه أيضاً ينتمي إلى كثرة من اليمنيين الذين ينصرفون يوماً بعد يوم عن مشاهدة قنواتهم الوطنية.

وأظهرت دراسة حديثة عن متابعة الشباب اليمنيين للقنوات التلفزيونية ابتعادهم عن مشاهدة قنواتهم الوطنية. وأعد الدراسة نصر سفيان الروحاني وتناولت علاقة اليمنيين من الفئة العمرية 12-18 سنة بالفضائيات، وتألفت العينة من 251 ذكراً و149 أنثى من سكان المدن والأرياف. وفي النتيجة جاءت القنوات الإخبارية مثل «الجزيرة» و «العربية» في مقدم القنوات التي يهتم الشباب اليمنيون بمشاهدتها، تليها القنوات ذات الطابع الديني مثل قناة «اقرأ» و «الشارقة» وفي المرتبة الثالثة جاءت الفضائيات العامة مثل mbc2 و mbc ، وقناة «المستقبل» والفضائية المصرية وقناة دبي. ثم أخيراً بقية القنوات العربية.

ولئـن بدت الاهتمامات التقليدية طاغية على ميول الشبان اليمنيين، بيد أن ذلك لا ينطوي على تعصــــب لمـــا هو وطـــني، ففي حين بلغت نسبة الذين يشاهدون القنوات الأجنبية بصفة دائمة 3.5في المئة فقط جــــاءت الفضائية اليمنية في المرتبة قبل الأخيرة من بين القنوات العربية وبنسبة 26.5 في المــئة تليها mbc2 بنسبة 19.9 في المئة، فيما احتلــــت قناة الجزيرة المرتبة الأولى بنسبة 66 في المئــة تليها قناة mbc بنسبة 62.9 في المئة. ثم «اقرأ» بنسبة 43 في المئة و «العربية» بنسبة 40 في المئة ثم «روتانا» بـ28 في المئة و LBC بـ21.5 في المئة.

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت العام الماضي عزمها على إطلاق فضائية شبابية تعليمية سياحية، بيد أن المواعيد التي حددت للإطلاق انقضت من دون أن ترى القناة النور.

وأفاد 77.8 في المئة من أفراد العينة أنهم يشاهدون الفضائيات العربية للتعرف الى ما يجري في العالم، فيما قال 72.5 في المئة انهم يهدفون الى الحصول على معلومات عن الثقافات والشعوب الأخرى، وقال 62.5 في المئة انهم يتابعونها للاستفادة من تجارب الآخرين واكتساب مهارات جديدة و56.3 في المئة للحصول على معلومات تساعدهم عند التحدث مع الآخرين وقال 49.3 في المئة ان مشاهدتهم لها ربما ساعدتهم في حل مشاكل قد تواجههم. بينما بلغت نسبة الذين يشاهدون القنوات الفضائية جلباً للمتعة والسعادة 45.5 في المئة يليهم الذين يبحثون عن الهدوء والاسترخاء بنسبه 35.8 في المئة ثم الذين يسعون إلى التخلص من الملل والشعور بالوحدة بنسبة 42 في المئة.

وفيما قال 40 في المئة انهم يشاهدون الفضائيات لقضاء وقت الفراغ أرجع 25.3 في المئة مشاهدتهم لها إلى العادة.

وأعطى أفراد العينة سلبيات لمشاهدة القنوات العربية. وإذ قال 67،3 في المئة انها تصرفهم عن المذاكرة، ذكر 63.5 في المئة أنها تعرض برامج تتنافى مع معتقدات المجتمع وقيمه. واعتبرها 47.8 في المئة ذات تأثير سلبي في إنتاجية العمل والتحصيل العلمي بسبب السهر مقابل 46،8 في المئة قالوا انها تثير الرغبات الجنسية.

وبالنسبة الى القنوات غير العربية فقد اعتبر أفراد العينة عرض برامج تتنافى مع معتقدات المجتمع وأخلاقه وإثارة الرغبات الجنسية من ابرز سلبيات القنوات الأجنبية بنسبة 77 في المئة و72 في المئة على التوالي.

وأوصت الدراسة بإقامة قناة فضائية تتوجه الى المراهقين وبزيادة البرامج التي تخاطب هذه الفئة العمرية. ودعت إلى التخلي عن الأسلوب القمعي في تربية الأبناء والى اعتماد المرونة والصراحة والحوار.

المصدر / الحياة