أول الزعماء العرب المهنئين.. هذا ما قاله الملك سلمان وولي عهده للرئيس الإيراني الجديد رئيس ''إصلاحي'' لإيران.. ماذا قال في أول تصريح بعد إعلان فوزه رسميا؟ قيادي إصلاحي بارز يكشف هدف زيارة قيادة حزبه الى الصين وما جرى الإتفاق عليه هولندا.. برلماني يخاطب حكومة بلاده بشأن موظف مختطف في صنعاء صنعاء.. منظمات تابعة للحوثيين متورطة في قضايا اختلاس بأكثر من 2 مليار ريال سفير سابق في اليمن يكشف معلومة تخص مقتل صالح وماذا اخبروه قادة الحوثيين غدا الأحد إجازة رسمية فرنسا تسقط البرتغال بركلات الترجيح وتبلغ نصف نهائي كأس أوروبا حزب الله يشعل الحرب و يهاجم بالمسيرات موقعا للاحتلال.. الجيش الإسرائيلي يعلن الرد على بلدات بجنوب لبنان السعودية تعلن منح الجنسية لعدد من أصحاب هذه التخصصات ومن بلدان عدة
بإعلانه فتح طريق الفرضة من جانب واحد، وجه السلطان السبئي ضربة معلم، حشرت الحوثيين في الزاوية، وقطعت الطريق على مزايداتهم وادعاءتهم الكاذبة، فظهرت الجماعة بعدها متخبطة ومرتبكة، كالذي يتخبطه الشيطان من المس، كما كشفت تلك الخطوة الوجوه الكالحة بالزيف والارتزاق، والأقلام المأجورة، المتدثرة برداء الشرعية.
استجاب العرادة للنداءات الإنسانية، وقرر التخفيف عن معاناة المواطنين الذين يتخطفهم الموت وقطاع الطرق في الصحاري الشاسعة ، واتخذ قراره بفتح الطريق كقائد وطني تحركه مصلحة الشعب والمواطن، وليس كتاجر حرب، تقيده المصالح الشخصية.
وفي الوقت الذي عرَّى العرادة مليشيا الكهف وسدنة الموت، وأمراء الحرب، وفضح زيف ادعاءاتهم الإنسانية، بخطوته الإنسانية الحكيمة، التي نالت استحسان الجميع، طفت إلى السطح “سوس الارتزاق والعمالة” مشككة في صوابية القرار.
فمنذ لحظة إعلان القرار، تهافت الذباب الإلكتروني، والآلة الإعلامية التابعة لجهات معروفة من خريجي "الضاحية الجنوبية" ويشاركهم حسابات وصحف تدعمها وتمولها دولة شقيقة، بأقلام مأجورة، تتربص بمأرب وقيادتها ممثلة بسلطان سبأ، وتتحين الفرص، لنفث سمومها.
ذهبت تلك الآلة ومأجوريها، لتأويل قرار العرادة وفقا لعقلياتهم المعطوبة، وهذا ليس بغريب على أقلام الدفع المسبق وعلى من تخلى عن قضيته الأساسية ونصب العداء لمأرب، وتماهى مع منطق وسلوكيات جماعة الحوثي.
لعل أولئك المأجورين، المتنقلين من حض لآخر، غاب عنهم صنيع عملاق السياسة والحكمة، وسلطان سبأ، الذي وثب منذ الوهلة الأولى، سلطة وقبيلة في مقارعة المليشيات.
وفي حين كان العرادة يفتح طريق الفرضة، كانت مليشيات الإنتقالي تداهم معسكرات الشرعية في جزيرة سقطرى، ويسيطرون عليها، وهنا الواقع يحدث عن نفسه، ولهؤلاء المأجورين وبدلا من التشكيك في نوايا العرادة الذي يعرفه القاصي والداني، أن ينافحو عن بلدهم، ويتحدثون عن انتهاك جزر وطننا وسواحلها وموانئها، بدلا من ممارسة “…“ والانشغال بهامات وطنية، مثلت آخر قلاع الجمهورية وحصونها المنيعة.
ولكن ليدرك هؤلاء المأجورين وأبواق الدفع المسبق، أنهم لن ينالوا من القامات الوطنية العظيمة، وأن التاريخ لا يدون شهادات سوس الارتزاق.
وعليهم أن يدركو جيدا أن سلطان مأرب قائد وطني، مثَّل صفحة وطنية ناصعة، في زمن سادت فيه طفيليات العمالة، قائد يحكمه ضمير إنساني حي، في زمن أستأسد فيه تجار الحروب، قائد صنعته مواقفه الوطنية، وولائه لوطنه وجمهوريته، في زمن الولاءات الضيقة، ولعل أولئك الصيصان يدركون تلك الحقائق، لكنه الارتزاق والعهر في أبهى صوره.