آخر الاخبار

تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب الحوثيون يحشدون عناصرهم وآلياتهم العسكرية تحت غطاء النكف القبلي لدعم فلسطين .. ارتفاع درجة التوتر والقلق الحوثي حزب المؤتمر بمأرب يدين استيلاء أحد النافذين لأرضية خاصة به ويتوعد بالتوجه للقضاء ''بيان'' عضو مجلس نواب يتهم أعضاء في مجلس القيادة برفض انعقاد جلسات البرلمان داخل اليمن تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تقرير حديث: أكثر من مليون مهاجر أفريقي عبروا إلى اليمن على الرغم من الحروب والمخاطر والصراعات قائد القيادة المركزية الأمريكية ''سنتكوم'' في مهمة عسكرية إلى مصر والسعودية

سلام أم اتفاقيات سلام
بقلم/ د احمد ردمان
نشر منذ: سنة و 11 شهراً و 11 يوماً
الخميس 02 فبراير-شباط 2023 09:18 م
 

وضوح الرؤية بشأن قراءة أحداث الواقع هي المحدد الأبرز لطبيعة القرارات التي تتّخذ اليوم إذ أن أفعال اليوم لها انعكاسات مستقبلية حتمية اعتمادا على قوانين السببية.

إن السلام مطلب إنساني إسلامي ملحّ إذ هو متفق مع روح القيم منسجم مع الطبائع السوية، ولا يتنكر لمفاهيمه إلا معلولو الطبائع زائغو السجايا، وقد أجمعت الشرائع السماوية والارضية على أهمية التقعيد لأسسه والتثبيت لأركانه حال تم الوصول إليه.

ونظرا لسمو قيمة السلام فإن مخادعة الآخر بشأنه نوع من الانحطاط وضرب من الظلال، وذاك ما أتقنت السلالة الدعيّة ممارسته على مرّ العصور إذ انحرفت باتفاقيات السلام عن مضامينها لتجعل منها محطة فاصلة بين حروبها بغية تحقيق استراحة تلتقط فيها الأنفاس لمواصلة الحرب بعد الامضاء على تلك الاتفاقيات.

إن رصيد التجربة التاريخي للسلالة، وتجارب الماضي القريب للحوثيين تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن كل اتفاقيات السلام معهم تم نقضها من لديهم وفقا لما تقتضيه مصلحتهم بعيدا عن أدنى نظر بالنسبة لهم پأهمية الإلتزام بتلك الاتفاقيات ذلك أن الايدلوجيا السلالية مبنية على أرضية التمايز العنصري المؤسس لمقولة رفاقهم في العنصرية " ليس علينا في الأميين سبيل "، وتلك قاعدة تُبنى عليها تصوراتهم في التعامل مع اليمنيين وحينها لا يتحرجون من نقض أي اتفاق ولا تحمرّ وجوههم خجلا من تلك التصرفات الممنهجة لديهم.

إن رؤية مستقبل السلام من خلال التأمل في لوحة التفريق بين حقيقة السلام المأمول وبين اتفاقيات السلام الموهومة سيجعل من مواقف الشرعية أكثر إدراكا لما ينبغي أن يتم، ويجعل من تصرفات التحالف أكثر حكمة كون الجميع أمام عدو غريب الأطوار، ولا يرى في اتفاقيات السلام إلا فرصة لتبادل الأدوار

العدوانية وفقا للخطة العسكرية التي يرمي من خلالها إلى تحقيق أهدافه المرسومة من قبل سادته الساسانيين والمتمثلة باستكمال السيطرة على اليمن ليجعلوا منها قاعدة للتوسع في كل الاتجاهات، وذلك ما لم يخفونه أو يتحرجون من الجهر بحقيقته.

إن التعامل الأمثل مع الأفعى السلالية يتمثل في الإعداد لقطع رأسها، ولعل القرار الرئاسي الأخير بتشكيل قوات درع الوطن ينبئ عن وعي قيادي بمتطلبات السلام، وطرق تحقيقه، وسبل الوصول إليه.