آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

رجل في مؤتمر المانحين وأخرى ضد الأحمر
بقلم/ دكتور/محمد القاهري
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 16 يوماً
الخميس 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 07:42 م

" مأرب برس – خاص "

قبل أن يتوجه الرئيس علي عبدالله صالح إلى لندن ليخطب في مؤتمر المانحين توجه إلى جامعة الإيمان ليخطب في رئيسها وطلابها. يترك ذلك مجالاً للتكهن بأن خطوتي الرئيس في الحالتين تندرجان ضمن تكتيكات الحفاظ على السلطة لا ضمن هدف حشد التمويل الخارجي للتنمية.

فقط لو اعتمدنا حسن النوايا فإن للزيارة إلى جامعة الإيمان غرض يخدم التحضير لمؤتمر المانحين من باب أنها أرادت أن تثبت أن الجامعة رئيساً وطلبةً مع الرئيس وأن تضيع " على المتقولين والمزايدين إن جامعة الإيمان وكر من أوكار الإرهاب" كما يقول الرئيس في كلمته أمام الطلبة. من هنا سيطمئن المانحون، خاصة الخليجيون، إلى زوال احتمال أي تهديد إرهابي وسيساهمون بالتالي بسخاء في التمويل. لكن هذا الغرض قابل للدحض، فالطلاب بسطاء، لا يشكلون بذاتهم أي خطر كما أن الجامعة علنية وقد تعلمت كبقية المؤسسات العلنية أن تنأى بنفسها عن الممارسات التي يحضرها كل من القانون والسياسة، كذلك ينتمي الطلاب مع رئيس جامعتهم إلى حزب الإصلاح الذي يمارس السياسة من بابها الشرعي عبر العلنية والعمل السلمي.

للزيارة إذاً غرض أخر أكثر وجاهة يندرج صمن تكتيكات الحفاظ على السلطة، هذه التكتيكات في الظرف الراهن تنصب على القضاء على ما يعتبر التهديد الجدي الذي يمثله حميد الأحمر على استمرار وتوريث السلطة، والخطوات المقطوعة بهذا الاتجاه تتمثل بلعب أوراق بتوقيت محسوب ضد بيت الأحمر أولاها تمثلت في العمل على رفع الحصانة البرلمانية عن حميد الأحمر، وثانيها الزيارة الأخيرة لجامعة الإيمان. 

هدف الزيارة من وجهة النظر هذه هو تحييد رئيس وطلبة الجامعة والتيار الذي يمثلونه في حزب الإصلاح كي يتم الانفراد بالتيار الذي يمثله حميد الأحمر حتى يسهل القضاء على ما يعتبر تهديداً يشكله للحفاظ على السلطة في أيدي الرئيس صالح أو في عائلته. وما يعزز ذلك هو أن زيارة الرئيس للجامعة تشبه سابقتها أيام الانتخابات والتي هدفت إلى شق كتلة من أصوات حزب الإصلاح وتحويلها إلى رصيد الرئيس.

الكاتب المرموق بكر أحمد أخذ حينها اللعبة بعين الاعتبار ووجه رسالة من تحت الماء إلى الزنداني يتعشمه فيها تحري الخيار الأنسب في التصويت. أياً كان موقف الزنداني في التصويت فإنه الآن بحاجه إلى رسالة أخرى من تحت الماء تحثه على اليقظة وأن يخرج من وضعية الثور المقلوب الذي تكثر فوقه السكاكين، فالطلبات التي ستقع عليه من السلطة لن تنتهي ولا ينبغي خاصة أن تنتهي بأن يفرط بحميد الأحمر لأن مصير الأشياء لو فعل هو أن يؤكل كثور أبيض اليوم الذي سيؤكل فيه الثور الأحمر.

الخطوة الإضافية حتى الآن من خطوات مواجهة السلطة لما يسمى التهديد الأحمر تمثلت في تصريح لمصدر في الرئاسة نشره موقع سبتمبر.نت بتاريخ 14 نوفمبر يأسف فيه عن استخدام الشيخ عبدالله الأحمر في مقابلة نشرت نفس اليوم في القدس العربي لعبارة " جني تعرفه ولا انسي ما تعرفه " كوصف لرئيس الجمهورية. واستخدام العبارة قديم لكن الجديد هو اصطياده الآن لتوظيفه كورقة ضد بيت الأحمر. هناك اصطياد لأخبار أخرى بغرض إحراج آل الأحمر منها نشر المؤتمر.نت بنفس التاريخ لخبر بعنوان " شورى الشباب يذكر الشيخ الأحمر بانتهاء نظام الرهائن" يتحدث عن شكوى من أم بأن ابنها رهينة منذ 10 سنوات بأمر من الشيخ بحبسه في المركزي حتى يقوم أخوه المتهم بالقتل بتسليم نفسه. أحد المعلقين ذيْل الخبر تساءل: لماذا لا تتكلمون عن سجون مشائخ تهامة وإب وغيرها. مما يعني توظيف الموقع للخبر سياسياً.

هناك خطوة أخرى وثقتها صحيفة الوسط بعدد 8 نوفمبر، يقول الخبر أنه في مقابلة الشيخ عبد الله مع الرئيس "تم طرح قضية حميد في محاولة لحلها قبلياً الا أن الرئيس فضل الاحتكام للقانون إلا إذا وافق صاحب الشأن (الشاطر)، وهو ما اعتبر رسالة له من أن الوسائل التي كانت متبعة في الماضي لحل المشاكل العالقة قد ولت الى غير رجعة، وبالذات بعد ان تحرر الرئيس من جمالة دعمه والوقوف معه". فهل الاحتكام للقانون سيطبق فقط على حميد الأحمر أم أنه توجه جديد؟ لو قبلنا أنه توجه جديد يخالف ما حدث من قبل لحسن مكي وكتاب وسياسيين آخرين فكيف سنفسر ما يحدث الآن لغير علي الشاطر من صحافيين وسياسيين بما في ذلك النائب أحمد سيف حاشد والناشط علي الديلمي؟ اعتادت السلطة في كل مرة واجهت فيها موجة تغيير أن تبحث عن غريم تغطي بخوض المعركة ضده على عجزها عن خوض غمار التغيير المطلوب، فإذا كانت المعركة الآن قائمة ضد حميد الأحمر فمن ذا الذي يأمل أن يبقى للسلطة بال لإنجاز مهام التغيير التي أفرزتها انتخابات سبتمبر وان لاَ تندرج مساعيها لحشد تمويل المانحين ضمن هذه المعركة وحسب؟

مشاهدة المزيد