رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
اليوم ما كان لي إلا ان أكون في تعز أنه 11 فبراير موعدنا مع الثورة وأمالها وجراحاتها تطلعاتها التي تبقينا أحياء متشبثين بالأمل الذي لا شفاء منه .
لا يمكنني ان أتخيل نفسي خارج تعز في هذه اللحظة ! لحظة انعتاق مدينة من كابوس الخوف وإطلاق صرخة الثورة - نعم انها ثورة لم تكتمل لكن سهمها انطلق ولابد ان يصل الى هدفه !
أنا في تعز ثانية في مدينة تختصر في تاريخها الوطن وقليلة تلك المدن التي تختصر أوطانا !
هنا لي أحلامي وحريتي وطقوسي في تلمس فرح الثورة بعيداً عن ضغط التجمعات أرى الحزن المتشح بالأمل واسمع همس معاق على رصيف الجوع يكفر بكل شيء له علاقة بالسياسة والأحزاب ويعلن لك فجأة ان إيمانه لا يتزعزع لأن الله يحبنا نحن ( ألسنا نحن المساكين البسطاء والعشاق أحباب الله ؟؟ ) وكل من يقهرنا هو عدو الله
تعجبني فلسفة الأمل عند البسطاء وأتشبث بها مع دعواتي اللهم ارزقنا إيمان العوام !! ذلك يجنبنا الم الأسئلة وحيرة الواقع
أمس تعز أشعلت شعلتها وأعلنت اليوم عيدا وطنيا مجددة فرحتها وخرج الشارع ليؤكد استمرار انفصاله عن كل من في الحكم !!
اليوم تأكد لكل من لا يزال في قلبه شك أن الشارع على غضبه وثورته وأنه لا يمكن الضحك على البسطاء الطيبين كل الوقت
وتأكدنا ان أهل الحكم لا يتغيرون نعم يلبسون أقنعة جديدة لكن يظلون هم أنفسهم بقهرهم للناس وتعاليهم المقيت وانفصالهم عن الشارع الذي تحدثوا عنه ذات يوم
لكن هذا الشوارع الغاضبة ولادة وستنجب قادة جدد وحالمين جدد وثوار جدد وأيضا طغاة جدد !!
لهذا الثورة حالة مستمرة تنشد كمالا لا يأتي ولكن تثور أكثر عندما نفقد الكرامة ولا يزال البحث عن الكرامة مطلبا أوليا وبقوة
اليوم 11 فبراير الذكرى الثاني لثورة ضد الخوف عندما خرجت مجاميع الشباب استجابة لقهر لا يطاق في ساحات بعدن الحالمة بالخلاص فتلقفتها تعز بساحتها الأخرى لأنها أدركت عمق الجرح الواحد لهذا كان لابد ان أكون هناك من عدن إلى تعز لأرى معكم هذه الشعلة
متكئا بصمت جليل وأنا ارقب جيل صاعد من شباب لا يعرفنا ولا أريده ان يعرف خيباتنا ،حرصت ان استمتع بصوت الغضب ضد الخوف
11 فبراير الشعب يعلن تاريخ ثورته والحكومة لا تريد وما دام خرجنا الى الشارع وسارع الوزراء الى الاختباء في جحورهم خوفا إذا الثورة ناجحة
مادام الحكام القدامى والجدد هم من يعيش لحظة الخوف والهروب من الشارع فلابد ان يرحلوا بخوفهم
ومادام البسطاء أقوياء على أرصفتهم فهم أصحاب الأرض وما عداهم زائلون مثل كل مغتصب مهما كانت قوته
لم تعلن الحكومة ان 11 فبراير عيدا وطنيا ولا زالت تسمي الشهداء بالقتلى ولازالت تقول عن الجرحى أنهم جرحى الأحداث حيث غابت كلمة ثورة من كل خطابات الرسميين وهذا حسن حتى يتم إصلاح مسار الثورة وينطق بها من يستحقها
ان تكون في تعز يوم 11 فبراير فهذا يعني انك من المحظوظين الذين يجددون قلوبهم بقوت الأمل رغم كل هذا القهر المحيط بنا !