مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله
مأرب برس - خاص
من البديهي جداً أن أغلبنا يعرف معنى المُصطلح اليوناني الأصل " الديمُقراطية " و الذي يعني سيادة أو حُكم الشعب عن طريق الشعب نفسه ، أو عن طريق مُمثلين للشعب ينتخبهم هذا الأخير .. أو ( كما يقولون ) .
حقيقةً لا أدري بالضبط إن كان هناك تقارب أو شَبه بين ديمقراطية الدول العربية و بين الدول الراعية لهذا المُصطلح ، ففي حين أن الديمُقراطية الغربية تعني حرية التعبير و الانتخاب و حتى مُحاسبة المسئولين مع شرط وجود الأدلة الملموسة عند توجيه أي اتهام ..
إضافة إلى ذلك أنا على يقين من وجود نزاهة إيصال الصوت ( الاقتراع ) في الدول الغربية و لكني أعتقد أن حق الفيتو و سُلطة الزعيم ( الأسد ) تُنحر ديمُقراطيتهم على غير قِبله ، وهذا يعني أنهم يفترون على الديمُقراطية و لن يصلوا أبداً إلى تطبيق تعريفا أو تطبيق العُنصر الأساسي في هذا التعريف وهو تفادي حكم الواحد أو الفئة الواحدة للشعب ، فمتى تُطبق الديمقراطية في شريعة بوش اليوم ؟
و إن قيل أن ديمُقراطية الغرب اليوم تُجبر الأسد لتنحي عن السلطة لأسد آخر بعد أخذ مُدته المُحددة فهذا شيء موجود ، لكن الواقع يعكس أنها لا تستطيع إجبار هذا الأسد على سماع آراء غيره أو قبولها فهو الوحيد الذي يُزمجر و هو الآمِر الناهي ما دام على الكرسيّ ..!! فهل قد سمعتم عن أسد قد نفذ ما تطلبه منه القرود ؟
و في الصعيد الداخلي في الجمهورية اليمنية نحن نُحاول تطبيق الشورى تحت غِلاف الديمُقراطية إرضاءً للبنك و للرأي العام الدولي على الأقل في الورق ، بالرغم أن الحبر الذي على الورق و الذي يتحدث في هذا الشأن أكثر من التطبيق الذي هو على الواقع بكثير ، لكننا لا زلنا نُشيد بديمُقراطيتنا الخاصة بِنا المطروحة على الورق بصيغة مبادئ و أسس ، و نفتقر وننتظر للتطبيق الصحيح لها مِن قبل الطرفان على السواء .. الحاكم و المحكوم والذي ينقسم إلى جزئين هما المؤيد و المُعارض .
فالشعب اليوم قد يُمارس حقه في انتخاب من يُمثله و وضع الصوت في الصندوق و للأسف يعتقد أن الديمقراطية رحلة أو كرنفال كل أربع سنوات يتم من خلال الانتخابات فقط و ينتهي المِشوار و يترك الحبل على الغارب ليفعل من يُمثلنا ما يشاء دون حساب أو عِقاب ، أو توجيه له أسئلة مثل ماذا فَعل ؟ و لمَ لم يَفعل ؟ و لِمَ فَعل ؟
و من ناحية أخرى قد لا يُطبق الشعب الديمُقراطية جُل التطبيق من خِلال عدم الأمانة في وضع الصوت لمن يستحق و الانصياع خلف القبَلية الشديدة والمحسوبية ودخيلتنا المُستهجنة الأشد ضراوة ( الحزبية ) ، فإذا كان المُرشح من أبناء القبيلة أو الحزب الفلاني فسيتم ترشيحه و لو كانوا يعلمون أن ابن جِلدتهم هذا (المرشح) لِصاً !!
هذا منطقنا للأسف .. منطق الغاب ، و إن مَثلّتُ ديمُقراطيتنا اليوم بما يحدث في الغابة فلن ابتعد كثيراً ..!! فقد أصبحت قبائلنا و حُكامنا اليوم كقاطنين الغابات ولكن بأسلوب ارقي قليلاً لأنهم يلبسون ربطات عُنق و يستخدمون المناديل ، ولكن في الحقيقة لا الأسد يوماً سيقبل أن يكون غزالاً و لا الزرافة يوماً ستخرج عن طوع قائد قبيلتها و ستتمرد على الجميع وفاءً لقبيلتها ، ولن تُضحي يوماً بنفسها حباً في الغابة ككل ( الوطن ) التي تعيش فيها و هي مع أبناء جنسها سواء كانوا على صح أم على خطا .. أليس هذا حال قبائلنا و أحزابنا اليمنية اليوم ؟
في نفس الوقت القوي يأكل الضعيف كما شريعة الغاب تماماً ، بل أجازت الديمُقراطية العربية اليوم السب و القذف فيما بيننا مُتناسيين قيمنا الإسلامية و أخلاقنا الاجتماعية السمحة ، و لأجل كل هذا ومِن هنا أعتقد أننا نحتاج لعدالة " أدولف هتلر " حتى ننهض بأنفسنا ..!!
نحن اليوم نعيش تَشتت و تعصب لغياب الصرامة و اليد من حديد على من يُخالف القوانين .
و لو فتشنا قليلاً في تاريخ بعض الدول العربية قاصدين الإلمام و التعمق أكثر في هذا النوع من العدالة ، سنجد مثلاً أن القناة التلفزيونية الفرنسية و التي كانت تُمثل الحكومة الفرنسية في أيام العدوان الثلاثي على مِصر أسمت السيد " جمال عبد الناصر " بهتلر العرب و بالرغم مِن بعض الإخفاقات لجمال عبد الناصر لكنه أسس للشعب المصري قاعدة لا بأس بها و حقق الكثير من الإنجازات و مات بطلاً في نظر شعبه ، و لو تأملنا قليلاً في مِصر اليوم التي هي مِثال من أمثلة الديمقراطية الغربية في الشريحة الديموجرافية العربية لوجدنا الشعب يُكيل اللعنات للسيد " حسني مُبارك "
و مِن جهةٍ أخرى و بالرغم من بعض مساوئ السيد " صدام حسين " لكني مُعجب ببعض أعمال وإستراتيجيات ذلك الرجل ، فلازلتُ أذكر ما أخبرني به عميد كلية الإدارة و الاقتصاد في جامعة سبأ ، حين قال أنه لا زال يملك أدوات كهربائية من صنع عراقي ومنها التلفاز و هو في نفس الوقت يُشاهد بأسى عبر هذا الجهاز الدماء الناتجة عن ديمُقراطية الغاب المُتمثلة بالمالكي اليوم .. فمن أسمته الدول الغربية بهتلر الشرق الأوسط سابقاً ، كان يصنع التكنولوجيا لبلده و اليوم الديمُقراطيين في العراق يصنعون الموت و يُروجون لحم نسائهم الأبيض للعالم.!
كلامي أعلاه يبحث عن التسمية فقط للنازي هتلر و الذي لُقب به سابقاً جمال عبد الناصر و صدام حسين مِن قِبل الغرب ، و جانب بسيط جداً من دكتاتورية هذه الشخصية المعروفة هو ما أقصده في ظل شعوب مُثخنة بالطائفية و القبلية و الحزبية العمياء ، فباعتقادي أن الصرامة على من يُخطئ هو الحل الوحيد لنا كشعب يمني و أمثاله العراق ومِصر و سوريا كي نرتقي و لنستخدم الجانب العادل من دكتاتورية هتلر و هي تطبيق الحدود بصرامة ، فلو علقنا يوماً أيادي اللصوص على مداخل ومخارج المُدن مُتغاضيين عن ما يقوله من يَزعمون الدفاع عن حقوق الإنسان ، لما رأينا لصاً بعد اليوم ، و استناداً لما ذكرته أعلاه نُريد هولوكوست بنكهة يمنية للمُفسدين كي نرتقي و لا بأس إن قيل عن ما قام بها أنه هتلر شبه الجزيرة ، لأنها في رأيي عدالة في ظل شعوب مسئولين لا زالوا يعيشون طقوس و عادات الغابات ولا يفقه ما معنى الديمُقراطية .