آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

ما وراء اللقاء الرئاسي برؤساء اقليمي حضرموت وسبأ وتعيين ”فاضل“ قائدا لمحور تعز
بقلم/ عبده عبدالله الصمدي
نشر منذ: 4 سنوات و 7 أشهر و 11 يوماً
الخميس 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 05:48 م
 

الخبر الاول: احتجاز السفينة الكورية وأخرى سعودية.

الخبر الثاني: لقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي مع قيادات إقليم سبأ وإقليم حضرموت.

الخبر الثالث: سيطرة قوات الإنتقالي على شحنة أسلحة سعودية في ميناء عدن.

الخبر الرابع: أخبار عن قرار تعيين اللواء خالد فاضل قائدا لمحور تعز وربما يرافقه أيضا قرار تعيينه محافظا لمحافظة تعز.

 

جميعنا يعلم أن فرج البحسني محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الأولى فيها وصاحب القرار العسكري والامني الأول في حضرموت، ومثله كذلك محافظ مأرب .

ومع القيادتين التقى رئيس الجمهورية.

 وبعد اللقاء سمعنا بقرار إعادة العميد خالد الفاضل قائدا لمحور تعز مع وجود تسريب باحتمالية تعيينه كذلك محافظا للمحافظة.

 

اللقاء الرئاسي مع قيادات اقليمي سبأ وحضرموت وبحسب ما تناولته وسائل الإعلام تناول ما تنعم به مناطق ومحافظات الاقليمين من بسط نفوذ الدولة وإدارة هذه المناطق الإدارة المدنية المقبولة ووشجع الرئيس مسئولي الاقليمين على استمرار ذلك وتقديم النموذج الأمثل في الإدارة الناجحة لمشروع الأقاليم، وفي ذلك إشارة واضحة من الرئيس لإعطاء الصلاحيات لقيادة الأقاليم في إدارة شئون كل إقليم ومحافظاته بصلاحيات كبيرة، وتطوير الأداء بما يحقق مخرجات الحوار الوطني على أرض الواقع، وقيام كل من اللواء البحسني و اللواء العرادة بمهام إدارة كل من اقليمي حضرموت وسبأ وبصلاحيات كاملة وبما يتوافق مع مخرجات الحوار الوطني، وهذا ما سيئول إليه الأمر كذلك في إقليم الجند بعد تعين قائد عسكري محنك كالعميد خالد فاضل محافظا لتعز عاصمة الأقليم وقائدا لمحورها ورئيسا ل لجنتها الأمنية في هذا الظرف العصيب.

 

والسؤال الاهم بعد هذا الطرح، ما علاقة كل ما سبق بموضوع السفينتين الكورية والسعودية في جزيرة كمران غربا واستيلاء قوات الإنتقالي على شحنة أسلحة سعودية في ميناء عدن جنوبا؟

 

الجواب في اعتقادي أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وجه قيادات هذه الأقاليم بقيادة اقاليمهم وبصلاحيات كبيرة بما في ذلك اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لضمان حماية هذه الأقاليم من اي طارئ قادم، فالرئيس وافق على التوقيع على اتفاقية الرياض مكرها ووضع في حسبانه كل احتمالات فشل الاتفاق والذي تبين أنه سيقضي على كل من هم حول الرئيس ومع مشروع الدولة الاتحادية، بداية بالميسري والجبواني ومحروس وغيرهم وكل من لا ينسجم من المشروع الإماراتي في اليمن والذي بات معروفا للجميع.

 

وكأن الرئيس يقول لمحافظ مأرب كن على رأس إقليم سبأ واحذر مما هو قادم، فقد تكون السفينة الكورية تحمل الأسلحة التي سيستخدمها الحوثي للتمدد إلى مأرب والجوف والبيضاء ونهم والقضاء على بيضة الجيش الوطني وقوات الشرعية في هذه المواقع، وما السفينة السعودية إلا غطاء لتمرير هذه الصفقة وبرضى خليجي ودولي.

 

في المقابل كأنه قيل نفس الكلام لمحافظ حضرموت بأن يكون على رأس الإقليم ويشكل المؤخرة القوية والساند الصلب لما قد يحدث في شبوة كون التجهيزات لاقتحامها ماضية وبسلاح إماراتي وسعودي تم تسليمه مؤخرا للانتقالي في الميناء في صورة الاستيلاء على الشحنة السعودية اضافة الى الأسلحة الإماراتية المكدسة في عدن.

 

نفس الشيء قيل أو سيقال للعميد خالد فاضل من أجل المحافظة على شوكة تعز التي استعصت على المشروع الحوثي والمشروع الإماراتي ولا تزال تحاك حولها المؤامرة تلو المؤامرة لاسقاطها وقتل مشروعها المدني الوطني، ومن خلال هذه الأقاليم الثلاثة يعول الرئيس عبد ربه منصور هادي على استعادة الشمال من القبضة الحوثية وقص أجنحة الأدوات الامارتية من الجنوب واستعادة الدولة من الحليف والعدو بعد أن وعى الجميع اللعبة القائمة وتم غربلة كل رجالات الدولة وتمييز الوطنيين من غيرهم ممن يمارس الارتزاق على حساب المشروع الوطني .

 

هذا اقرب تحليل للاحداث المتتالية المذكورة في بداية المنشور، وحتما إن شاء الله سيرفرف علم الجمهورية في مران وهيلان وردفان وعزان وسقطرى وكمران وحبان، وسيعود الزمان وتعود عدن، ويعود اليمن سعيدا إن شاء الله بأقاليمه وأقياله وحضارته الضاربة في أعماق التاريخ، وتذوب كل قوى الشر في الداخل والخارج.