آخر الاخبار

مصادر مطلعة تكشف لـ مأرب برس جديد مصير قرارات مركزي عدن وجهّت دعوة للمليشيات.. الحكومة الشرعية تعلن موقفها من العدوان الإسرائيلي على اليمن أول دولة عربية تصدر بيانا بشأن الضربة الإسرائيلية على اليمن أمين عام مجلس شباب الثورة : استهداف محافظة الحديدة استهداف للسيادة اليمنية وامتداد لعدوان إسرائيل على أشقائنا في غزة مليشيات الحوثي الانقلابية تكشف الحصيلة الأولية لضحايا الهجوم الاسرائيلي على الحديدة اول رد للناشطة اليمنية توكل كرمان على الغارات التي استهدفت محافظة الحديدة غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية سرية للمليشيات الحوثية ومنشئات حيويه ومؤسسات أمنية بمحافظة الحديدة.. تفاصيل الجيش السوداني يعلن عن انتصارات كبيرة ودحر قوات الدعم السريع من احد الولايات الهامة عاجل: غارات جوية توقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين واستهداف منشآت النفط بمحافظة الحديدة .. تفاصيل منصور الحنق يدعو لدعم الجيش والأمن في معركته ضد المليشيات ومقاومة صنعاء تعلن دعمها لقرارات البنك المركزي..

لكل فصل جريمة
بقلم/ المصريون
نشر منذ: 16 سنة و 4 أشهر و 28 يوماً
الأربعاء 20 فبراير-شباط 2008 07:07 م

كما يتسم كل فصل من فصول السنة بطقس مختلف عن الآخر، فكذلك يتسم بنوعية جرائم مختلفة، فإذا كان الشتاء في مصر يعرف بكثرة السرقات فيه، فإن جرائم القتل ترتفع معدلاتها بالصيف عن غيره من الفصول، بينما تتزايد نسبة الجرائم الجنسية في الربيع، هذا ما انتهت إليه دراسة حديثة عن الجرائم في مصر نشرتها صحيفة "كوريير ديلاسيرا" الإيطالية.

وأفادت الدراسة التي نشرتها الصحيفة في عددها الصادر الأحد الماضي، أن هناك اعتقادًا سيكولوجيًا يسود منذ زمن طويل بوجود ارتباط وثيق بين درجة حرارة الجو وسلوك الإنسان، وأن تعدد الجرائم يتزايد تدريجيًا بحسب درجة القرب من خط الاستواء، بينما تزداد حالات السكر بالاقتراب من القطبية.

وأوضحت أن دول الشرق الأوسط تتميز بهذه الظاهرة، وساقت مصر مثالاً على ذلك مشيرة إلى أن ديسمبر يعد م ن أكثر الشهور التي ترتكب فيها جرائم الاعتداء على الملكية في مصر، بينما أغسطس يشهد أعلى نسبة للقتل العمد والضرب المفضي إلى الموت، بينما ترتفع جرائم الاعتداء الجنسي في شهري مارس وابريل وتنخفض في شهور الشتاء.

وأشارت إلى أنه في مقابل كل مائة جريمة من جرائم الاعتداء على الأشخاص في شمالي مصر تقع 181 جريمة اعتداء على المال، بينما تقع 48.8 جريمة من جرائم المال مقابل كل مائة جريمة من جرائم الاعتداء على الأشخاص في جنوبي مصر (الصعيد).

وحللت الدراسة، أسباب تميز كل من فصل من الفصول بارتكاب جرائم عن الآخر، موضحة أن هناك تفسيرين، لذلك: الأول التفسير الأحادي للجريمة، والثاني التفسير التكاملي ويقصد الربط بين عدد كبير من العوامل تتساند وتتعاون معًا في حدوث السلوك الإجرامي.

وأضافت أن شعوب البلاد الحارة هم عادة أقل حيوية ونشاطًا عن نظرائهم في البلاد ذات الجو البارد أو المعتدل، مشيرة إلى أن الحرارة الزائدة تؤدي إلى الخمول، وتؤدي إلى الإجهاد، ورغم ذلك فإن الارتفاع في درجة حرارة الجو من شأنه أن ينتج نوعًا معينًا من النشاط.

فالحرارة الزائدة من شأنها تحريك العواطف، وتضاعف القابلية للاتصال يدفع إلى ارتكاب أعمال العنف، وهذه الحقيقة تفسر سبب ارتفاع نسبة جرائم الاعتداء على الأشخاص في البلاد ذات الأجواء الحارة عن غيرها في البلاد ذات المناخ البارد، كما تقول الدراسة.

ويؤكد لواء سابق عبد الستار راشد، أن هناك علاقة وثيقة بين ارتكاب الجريمة وفصول السنة، حيث تكثر جرائم القتل والاعتداء على النفس في مصر في فصل الصيف لأتفه الأسباب كالمشاجرات بين الجيران والمشاحنات اليومية في الأماكن العامة والمواصلات.

ويقول إن رد الفعل يكون عنيفًا ولا يتناسب مطلقا مع الفعل ذاته، ويترتب على ذلك أن معظم جرائم القتل التي ترتكب في فصل الصيف تكون عمدية لكن دون سبق إصرار أو ترصد، لأنها ترتكب نتيجة الانفعالات.

أما في فصل الشتاء، فتكثر جرائم السرقة المقترنة بالقتل، لأن الجاني عندما يدخل المنزل يعلم تماما بوجود أصحاب المنزل به، وغالبا ما تعتمد جريمة الشتاء على الشارع، مثل السرقة بالإكراه؛ فالجاني يستدرج ضحيته في الأماكن النائية المتطرفة لسرقته تحت تهديد السلاح، حسب قول الخبير الأمني.

ويعزو ارتفاع معدل ارتكاب الجرائم الجنسية وهتك العرض في فصل الربيع إلى أسباب تتعلق بالدورة الجنسية للرجال حيث تكون في ذلك الوقت كامل نشاطها، وهو ما يشكل لديه دافعا إشباع غرائزه الجنسية ولا توجد لديه وسيلة مشروعة فيلجأ إلى الأسلوب غير المشروع المتمثل في التحرش الجنسي وهتك العرض.