آخر الاخبار

البنك المركزي بمأرب يتوعد المخالفين وشركات الصرافة بالضرب بيد من حديد وينفي اعتذاره لشركة المجربي وزير الصناعة اليمني يزور عدداً من المصانع الصينية الكبرى ويوجه دعوة للمؤسسات والشركات الصينية العودة إلى اليمن بعد تراجع الإدارة الأمريكية عن خططها في مواجهة الحوثيين وزير الخارجية يعقد لقاء مع السفير الأمريكي .. تفاصيل بعد استغناء اكثر من 30 الف يمني عن خدماتها وارتفاع الدعوات لمقاطعتها.. شركة يمن موبايل تعلن الهزيمة وتتراجع عن قرارتها السعرية نيابة الاحتيال المالي السعودية تصدر حكماُ بسجن سعودي 7 سنوات وتغريمه مليون ريال الجنوبيون بمحافظة أبين يهددون بالتصعيد ويتهمون الأجهزة الأمنية والعسكرية في عدن بالفشل .. الائتلاف الوطني الجنوبي يخرج عن دائرة الصمت مأرب.. فعالية جماهيرية لأبناء قبائل أرحب وهمدان وبني الحارث دعما للجيش والأمن والمقاومة تفاهم اولي .. الاتفاق على الإفراج عن السياسي محمد قحطان وبإشراف الامم المتحدة مقابل 50حوثيا صدور قرار جديد لمحافظ البنك المركزي اليمني توقيت مباريات ربع نهائي كأس أمم أوروبا

بقشيش .. يا باشا
بقلم/ مجدي شلبي
نشر منذ: 15 سنة و شهر و 23 يوماً
السبت 09 مايو 2009 08:23 م

 (بقشيش) كلمة فارسية انتقلت إلى اللغة التركية ( bahsis ) وتداولها العرب على سبيل التقليد أيام الحكم العثمانى !

 وأصل كلمة (بقشيش) تعنى : الذى يدفع يدخل السوق .. ذلك لأن الأتراك كانوا يعتنون بالأسواق عناية فائقة ، وينفقون على نظافتها والرقابة عليها من هذه المبالغ التى يدفعها الرواد (الزبائن) !

 ثم تغير مفهوم (البقشيش) حتى أضحى نوعاً من أنواع (العطية) أو(الإكرامية) أو(الهبة) أو (المنحة) أو (الصدقة) التى تضفى نوعاً من أنواع الوجاهة الاجتماعية ، وتعبر عن طلاقة يد المانح ، وتحل مشكلة تدنى راتب العامل !

 وفى أحيان كثيرة يرتبط (البقشيش) بأداء الخدمة ارتباطاً حتمياً ويتم فرضه فرضاً ، فيتحول إلى نوع من أنواع الرشوة !

 تلك الرشوة المقنعة (البقشيش) يحاولون إلباسها رداء المشروعية من خلال عمولات تُفرض ، ونسب مئوية تُضاف إلى قائمة الحساب ! 

من أطرف ما ورد عن (البقشيش) :

* أن بيل غيتس أغنى رجل في العالم صاحب ميكروسوفت نسي أن يترك ولو دولارا واحدا (بقشيش) للعاملين بالفندق الذي قضى فيه ليلة واحدة خلال زيارته للقاهرة ، وذلك رغم أن غيتس نزل في الجناح الرئاسي بالفندق الذي يبلغ سعر الليلة الواحدة فيه 3750 دولارا (طبقاً لما نشرته جريدة دنيا الوطن الالكترونية)

* أن خادم المصعد سأل يوماً (مستر روكفلر) : " كلما يستعمل ابنك هذا المصعد يعطيني ورقة بعشرة دولارات (بقشيش) ، وانت روكفلر العظيم تعطيني دولاراً واحداً "!

فأجابه الملياردير: " نعم إن ابني يعطيك عشرة دولارات لأنه ابن روكفلر ، ولكن ابن من أنا لأدفع لك مثل ذلك ؟!! "

* أن اكبر بقشيش فى العالم هو عشرة آلاف دولار دفعها رجل بعد تناول وجبة غذاء حسابها 26 دولاراً ، فلم تصدق الجرسونة والتى تدعى سيندى كينوا الأمر ، واعتقدت ان هناك خطأ ما .. ولكن الرجل قال لها وهو يمضى على الشيك : اعتقد ان هذا المبلغ سيساعدك فى شراء بعض الاشياء اللطيفة !

 وعليه فلم يعد (البقشيش) جبراً لكسر الحساب إلى أقرب رقم صحيح ، لكنه أضحى فى أحيان كثيرة جبراً لكسر الخاطر ! ... ومن هنا تعمد بعض المحلات لتفضيل العمالة النسائية لاجتذاب الزبائن ، طمعاً فى رواج البضاعة ، البائعة والمباعة !

 وطبقاً لما ورد ربما تكون أقرب كلمة مبنى ومعنى للفظة (البقشيش) فى معاجم لغتنا عربية هى (القشيش) وتعنى : اللقاطة ، وصوت احتكاك جلد الحية بجلد حية أخرى !.. أو ربما يكون (بقشيش) لها أصل فى اللغة العربية مأخوذة من (قش) الشىء : أى جمعه ، و(قش الدار) كنسها !

(البقشيش) فى الفولكلور الشعبى :

 لقد دخلت لفظة (بقشيش) إلى الفولكلور الشعبى المصرى بمعانٍ إضافية يتم استخدامها فى أهازيج استقبال شهر رمضان الكريم، على نحو (حاللو ياحاللو / رمضان كريم ياحاللو / حل الكيس واعطينا (بقشيش) / ياتروح ماتجيش ياحاللو) !

 ونقول للتهوين من حجم المصيبة أو الكارثة ، إذا نجا الشخص بنفسه منها مثلاً شهيراً : اللى يجى فى الريش (بقشيش) !

 ويطلق المصريون على (البقشيش) مصطلح (الدخان) فى أحيان ، وفى الخليج العربى يطلقون عليه (بخشيش) ، وفى المغرب العربى (القهوة)!

ثقافة (البقشيش) بين المباح والممنوع ! :

 رغم أن ثقافة (البقشيش) تسود معظم المجتمعات المتقدمة والمتخلفة على حد سواء ، إلا أن هناك بلدان تعتبر هذا (البقشيش) إما غريباً كما فى كوريا .. وإما ممنوعاً وغير شرعى كما فى سنغافورة !