اجتماع طارئ في الرياض لمناقشة هذا الأمر وجه رسالة لاذعة للكيان الصهيوني وشقيقه الحوثي.. الرئيس العليمي يبلغ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً للقبول بالمفاوضات مع المليشيات تعرف على أضرار الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة اندلاع مواجهات عنيفة بين مليشيات الحوثي ومسلحين قبليين في صنعاء وقبائل خولان الطيال تتداعى إلى منزل «الشيخ الغادر» مليشيات الحوثي ترغم نحو 41 مسؤولاً متحوثا على حضور دورات طائفية في صنعاء الاستخبارات الألمانية تستعين بجيمس بوند محكمة أبوظبي تصدر أحكاما رادعة بحق 54 شخصا بعضهم بالمؤبد والسجن والابعاد في قضية «التجمهر» تحذير سعودي شديد اللهجة لكل القادمين الى المملكة بتأشيرة الحج.. وتلويح بالعقوبات تدخل عاجل من المجلس الصحي السعودي بخصوص علاج السكري والأعشاب خفايا و «كواليس» قرار انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي .. تفاصيل
يا لها من هَبة جميلة، أتت لنجدة أهلنا في حضرموت بعد الفيضانات المروعة، هَبة تجاوزت المناطقية و الطائفية، و أثبتت أن الفسيفساء اليمانية، عقد لا ينفرط أبدا، لدرجة أن الحزب الحاكم فقد الثقة بنفسه و بشعبيته ،رغم أنه مسيطر على تلك المناطق، منذ ما يقارب خمس عشر عاما منفرداَ.
فمُنِعت الجمعيات الخيرية المحسوبة على المعارضة ، من توزيع مساعداتها الا عبر الجمعيات التي يقال عنها مقربه للحزب الحاكم، و التي كانت بالفعل صاحبة الامتياز، و اسمها مرتبط باسم رئيس الحزب الحاكم، أو عبر المجالس المحلية و التي يسيطر عليها الحزب الحاكم، كل هذا مخافة الاستقطاب السياسي، من ما أدى ببعض فاعلي الخير بتوزيع ما جمعوه على مناطق نائية أخرى، لا يخاف الحاكم فقدانه شعبيته فيها.
بل ان الهبة اليمانية عابرة للحدود الى غزة، و العراق و أفغانستان و عابرة للقارات حتى البوسنة.
من لنازحي صعدة؟
و لكن... لما نذهب بعيدا في اليمن يوجد أيضا لاجئين يمنيين، أسر بأكملها أضطرتها الحربٌ مغادرت منازلها، تلك الحرب التي لم يفهم حتى السياسيون سببها، فحسب تقارير دولية فان أهلنا في قفار صعدة ( يتضوروت جوعا وعطشا في مخيمات جاد بها لهم اخوانٌ لهم في الإنسانية، ربما من فرنسا أو سويسرا و غيرها من البلدان الذي يستطيع مواطنوها تجاوز الخلاف الديني مع الأخر، كما بينت ذلك عدد من التقارير الدولية.
حتى تلك الجمعيات صاحبة الامتياز في حضرموت لم تأتي، و كذلك تلك المحسوبة على المعارضة، نصرخ هنا جميعا من أعلى جبال صعدة، هل يئستم من اللاجئين ؟ هل تتوقعون وفاتهم قبل قرب الموسم الانتخابي، الذي ربما تؤجلونه ثانية بسبب الحرب المستعرة.
المؤسسات الحكومية بين الجهدين الاغاثي و الحربيلنترك الجمعيات، لنذهب و نتساءل هل تفانت وزارة الصحة العامة و السكان، بالصحة العامة لسكان المخيمات؟ كما تفانت وزارة الدفاع في قتل اليمنيين من الحوثيين و غيرهم؟ كم نسبة ما أنفقته وزارة الصحة مما أنفقته وزارة الحرب لحرب صعدة 50 20 10 أم 1%؟ هل هناك غرفة علميات مشتركة للتنسيق بين الجهدين الحربي و الاغاثي؟
الذي علمناه فقط أنه و بعد إعلان حالة الطوارئ في مدينة السلام ، و التي يقصد بها دوما صعدة ،أن معالي وزير الصحة راصع كان في استقبال نظيرة الأردني في الحالمة تعز، ربما يقال أن الزيارة كانت مُعدة قبل إعلان حالة الطوارئ، هذا يذكرنا بالرئيس الصيني حين غادر ايطاليا في قمة الثمانية بسبب إعلان بلاده حالة الطوارئ في اقليم الايغور، تلك القمة التي يُعتقد أنها كانت أهم من لقاء تعز.
لا أدري ان كان غياب وزير الصحة راصع عن عملية إدارة تنسيق الجهد الإغاثي يعد فضيحة سياسية في بلد ديمقراطي كاليمن، فضيحة تهدد مستقبله السياسي و مستقبل الحزب الذي ينتمي اليه.
و أخيرا
هل ننتظر الجمعيات و المستشفيات الإيرانية المنتشرة في اليمن، حتى تأتي لنجدة أهالي المخيمات؟ ثم نستنكر هذا التدخل السافر في الشأن اليمني، أم ننتظر أن تأتي المنظمات التنصيرية حتى توزع على الأطفال الألبان و الصلبان؟
نازحو صعدة يمنون مسلمون ربما أتباع مذهب لا يتفق معه البعض، و لكن اغاثتهم واجب علينا، كما هو واجب علينا حمايتهم من أن يكونوا فريسة سائغة لمن نحاف شره.