تركيا تعيد وديعة بقيمة 5 مليارات دولار إلى السعودية.. ومصادر تكشف الاسباب احتجاز الرئيس الإسرائيلي داخل طائرته في باريس ومصادر تكشف التفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة 5 جثث محتجزين من غزة قد ينفجر الحرب في لاحظات … الجيش الأميركي يعلن اعتراض طائرات روسية وصينية قوات الجيش تسحق هجوماً حوثياً في صعدة عاجل..اعلان حوثي بشأن عودة خدمة السويفت البنكية للبنوك السته الواقعة في مناطق سيطرتها توقعات بانقلاب المليشيات على اتفاق خفض التصعيد الأقتصادي مليشيات الحوثي تنهي حياة أحد الأسرى من قوات الشرعية تعذيبا في أحد سجونها بصنعاء آلاف المتظاهرين يحتشدون قرب الكونغرس احتجاجاً على خطاب نتنياهو اتفاق قادته السعودية والإمارات: خارطة طريق جديدة تنص على تصدير النفط وتوحيد العملة ووقف تدمير الاقتصاد والقطاع المصرفي
"حاربنا الإمامة لعقود طويلة وسأحاربها حتى أخر نفس في حياتي "بهذا الرد الصاعق تلقت المليشيات الحوثية رد الفريق علي محسن الأحمر على عرضها له كي لا يعترض دخولهم العاصمة صنعاء قبيل اجتياحهم لها , ويوم أن هدد موفد السيد الخاص بقوله "الكل ضدك وكل القيادات العسكرية والسياسية والحزبية قبلت "وجه السيد ومنحهم الأمان ,فكان رد القائد الواثق بنفسه وبما يحمله من أهداف والقيم بقوله " لا تهمني النتيجة بقدر همي ألا أخون الجمهورية في أخر أيام حياتي, واذا هزمت في هذه المعركة فالحرب جولات كثيرة , وهذه ليست أخرها " .
شهادة للتاريخ يرويها أحد الخصوم السابقين للفريق محسن وأحد القيادات الحوثية يومها "علي البخيتي" راوياً تلك الشهادة عن الموفد الخاص لعبد الملك الحوثي الذي قابل "الفريق علي محسن " وعرض عليه تلك التسوية التي سقطت تحت نعاله من أول لحظة طرحها عليه , شهادة لم ترق للكثيرين من حليفي الانقلاب التيار الحوثي والعفاشي.
وقبل شهادة البخيتي بيوم وثق السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر عبر برنامج من الصفر الذي بث على قناة mbc السعودية , شهادة أخرى "للفريق محسن "أوضحت جانبا من عملية تهريب مستشار الرئيس هادي "يومها " الفريق الركن علي محسن الاحمر خارج اليمن .
حيث غارد "الفريق "الفرقة الأولى مدرع وهو مرتديا بزيته العسكرية , ليتوجه إلى مقر السفارة السعودية بصنعاء, بعد أن حاصره الخونة من كل جانب وفي كل شارع ووصلت إليه رسائل خاصة وتأكيدات من جهات عليا تكن له الحب والاحترام , وأفصحت له عن قرار اٌتخذ بتصفيته ذلك اليوم, وبمباركة "كاهن الكهف عبدالملك الحوثي وشريكة السابق في الانقلاب "عفاش" كونه كان هدفا مشتركا لكليهما .
حيث أغلقت المليشيات كل مخارج العاصمة صنعاء فلم يعد له خيار إلا اللجوء إلى سفارة المملكة العربية السعودية .
شهادة السفير السعودي كشفت عن اهتمام المملكة ووفائها مع الفريق محسن , فتمت ترتيبات عاجلة حفاظا عليه من ملاحقات الحوثيين أولا وحفاظا على وجه الملك عبدالله ثانيا الذي أعطي له الامان .
لكن الرواية التي أدلى بها السفير السعودي أعقبها موجه واسعة تم تبنيها من تياري الانقلاب " الحوثي والعفاشي " وتحديدا لطريقة التي خرج بها الفريق محسن من صنعاء .
الغريب في الامر ليس السخرية التي تمادى فيها أنصار الامامة والكهنوت, لكن ما صدر من "ذباب" الجناح العفاشي على مواقع التواصل.
رغم أن الأحداث أثبتت وطنية مواقف الفريق علي محسن ووقوفه مع الوطن والجمهورية والثورة , في حين أثبتت الأحداث خطيئة وفحش الخيانة التي قام بها عفاش وجناحه المؤتمري ووقوفهم في صف الامامة والانقلاب.
الأغرب من ذلك هو صحوة الرئيس السابق "عفاش" من تحالفه مع الحوثيين , ودعوته لمقاومتهم والوقوف ضدهم , لكن الرجل الذي باع نفسه وحزب وكل مايملك للحوثيين لم يستطيع أن يصمد سوى 48 ساعة حتى نجح الحوثيون في اختراقه وتصفيته جسديا وبطريقة مؤلمة , أحزنت كل أبناء اليمن .
لكن الغريب أيضا أن الجناح العفاشي الذي يدفع اليوم ضريبة باهظة في البحث عن كرامته ووطنه السليب لم يصحو كما صحى الزعيم بل مازال محشوا بثقافة الحوثيين وأحقادها ,التي تسعى للنيل من رموز الشرعية وفي مقدمتهم الفريق علي محسن الذي يناضل ويقاتل حاليا من أجل حريتهم وطنهم الذي باعوه يوما.
الحملة التي تبناها "مرضى التيار العفاشي على مواقع التواصل وتحديدا " الفيسبوك وتويتر" وبأسماء مستعارة وحقيقية, يكشف عمق الهوة التي وصلت إليها نفسية هذا الجناح "المريض" الذي هو السبب الأول في ضياع اليمن, خاصة هم من قام بتسليم كل مقاليد السلطة والدولة للحوثيين ذات يوم .
هذه النفسيات التي مازالت تصطنع الجبهات الداخلية سواء للنيل من الرئيس هادي أو نائبه الفريق على محسن الأحمر وغيرهم من رموز الشرعية ورجالها الذين وقفوا صفا واحدا منذ سقوط العاصمة صنعاء في مواجهة المد الإيراني في اليمن , لا يمكن ان تكون شريكا نقيا للمستقبل والسلام .
هناك طابور "غريق في ماضيه "تناسى كل اهاناته واذلاله المهين طوال السنوات الثلاث الماضية على يد الحوثيين , لكنهم لم يتناسوا خلافا سياسيا مع أخرين .
كل الذين تربوا على منهجية "نظام الكروت والدفع المسبق" لا يمكن أن يمنحوا الجمهورية أو الثورة , نصرا أو تضحية, , تأملوا طابورهم وركزوا على شخوصهم وأسمائهم ستجدون أن غالبية من كان يخرج إلى السبعين كي يهتف "بالدم بالروح نفديك يا علي" هم ذاتهم اليوم من يهتفون باسم السيد ويتوعدون بأنهم سيضحون بأنفسهم وأولادهم وأموالهم من أجل قائد المسيرة.
تأكدوا أن الطابور الذي باع الزعيم يوما بزامل وشعار, هو ذاته الطابور الذي يقف خلف الامامة واللصوص ويهتف بحياتهم, فلا تقلقوا , فنهايتهم ستكون وخيمة.
وعلى الجانب الاخر سيظل الاوفياء لهذا الوطن دائما هدفا شغوفا كل عشاق العبودية , وأعداء الحرية , فلا تقلقوا من كل الناعقين في هذه المرحلة أو غيرها , فدائما لا ترمى إلا الأشجار المثمرة , ودائما لا ينتقد إلا من كان في المقدمة .