شاهد السعودية تكشف تصاميم استاد الملك سلمان.. سيكون أحد أكبر الملاعب في العالم
عدن: الحكومة اليمنية تضع سفراء الإتحاد الأوروبي أمام آخر التطورات وتحدد 5 مسارات وأبرز القضايا التي ستعمل على تحقيقها
صورة لثلاثة مختطفين قررت سلطات الحوثيين إعدامهم.. وسط استنكار شديد وادانة
بالدولار.. الكشف عن حجم الخسائر المادية لميناء الحديدة وطبيعة الوضع داخله بعد الضربة الإسرائيلية
إشادة رئاسية بدور حضرموت ومكانتها.. رسائل ودية من النائبين العليمي ومجلي للمجتمع الحضرمي
الموعد الجديد لأول رحلة من مطار صنعاء الى القاهرة وسبب التأجيل
أبرز ما تحدث به الرئيس العليمي في اجتماع مع قيادة السلطة المحلية بحضرموت وماذا قال عن توقف تصدير النفط؟
إسبانيا تذبح ديوك فرنسا وتتوج بلقب يورو الشباب
بعد فضيحة التجسس.. حكومة كندا تعاقب منتخب كرة القدم
مفاوضات للتجارة الحرة بين دول الخليج وتركيا بمشاركة 9 جهات سعودية
يوما بعد آخر تترسخ في واقعنا السياسي مسلّمات خاطئة تكاد تعصف بالوضع الهش القائم اليوم في البلاد ، ففي 1994م أعلنت الوحدة الاندماجية بين شطري البلد الواحد أو بتعبير الراحل أبو عمار إعادة اللحمة ، ويتفق كثير من السياسيين أنه صاحبها شيء من العجلة في بعض اتفاقياتها وخطواتها ومردّ ذلك حاجة في نفسهم وبعاقبة زمانهم" العليين"
فحدثت ثغرات عكست نفسها على المشهد السياسي فيما بعد بالعديد من الأزمات بدءاً من أزمة الفترة الانتقالية وليس انتهاءا بأزمة الحوار الوطني اليوم ، غير أن تلك الأخطاء لا تعني صوابية الممارسات السياسية القائمة عليها ولا تبرر الطعن في الوحدة ذاتها .
وإذا كان من نتائج تلك الممارسات السياسية التي ألقت بظلالها على المشهد السياسي اليوم ما بات يعرف بالقضية الجنوبية ، فمن الخطأ التسليم بجعلها القضية الأم ,
فسياسات علي صالح لم تهلك الحرث والنسل في مناطقنا الجنوبية فحسب ، بل كانت سرطانا أصاب الجسد الوطني بمقتل .
وإن كان من قضية يمكن اعتبارها النتيجة السلبية الكبرى لحرب 94م فهي سقوط مشروع الدولة اليمنية وسقوط الدولة ذاتها بيد العائلة التي حولت الوطن إلى إقطاعية خاصة فسقط المشروع الوطني لدولة الوحدة .
والغريب اليوم هو ذاك التعاطي ـ المتزايد يوما بعد آخر عن حده ـ مع القضية الجنوبية الذي جعلها تطغى على القضية الأم – غياب الدولة التي هي أسّ المشاكل وأساسها - حتى يكاد المتابع يجزم بأن هناك خللا ما
ولا شك أنه شاب التعاطي مع القضية الجنوبية من بداياتها شيء من المكايدة السياسية والنكاية بالنظام البائد في مراحل معينة ، و إقرارا بها و استمالة للإخوة في الجنوب ليكونوا شركاء البناء فيما بعد صالح في مراحل أخرى ، غير أنه ومع مرور الأيام تضخمت حتى أصبح من لا يعترف بها ويتحدث عنها منكرا لهولوكست الجنوب تلاحقة تهمة النازية اليمانية ولعناتها !!!
وليس ذلك من قبيل التقليل من شأنها أو الاستهانة بها غير إنه إن كان قد حدث ظلم وجور على بعض إخوتنا في الجنوب وقد حدث ، فقد حدث مثله وأضعافه في مناطق الغرب والشمال والشرق بيد أنه لا نائحة لتلك المناطق ؟
ويكاد التسليم اليوم باعتبار القضية الجنوبية قضية الوطن الجوهرية وبما هي عليه من ضبابية واضطراب ينحو بها نحو المحذور ، فحل الانفصال يتبلور عند الكثير من وجاهات وواجهات إخوتنا في المناطق الجنوبية ، وإن في حدوده الوسطى فدرالية الإقليمين كخطوة مرحلية !!
وهو ما قد يقود ليس إلى الانفصال فحسب ، بل لما هو أبعد من ذلك حروب تستنزف الوطن ومقدراته عقودا من الزمن لا قدر الله .
ولعل الإرادة الدولية غير بريئة من الإسهام في ذلك ، فعجلة تدويل القضية تدور فصرنا نرى التعاطي الإقليمي والدولي مع القضية يتسع يوما بعد آخر تاركين القضية الأم التي يمكن بها علاج كثير من القضايا الفرعية الأخرى
فقضية الوطن اليوم هي قضية دولة يحكمها القانون تحمي الجميع وتلملم شتات الوطن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه ،عندها ستجد القضية الجنوبية وأخواتها حلا عادلا ومنصفا ،، بعيدا عن الاقتيات السياسي بقضايا الوطن التي أدمن عليها عدد من ساساتنا وما زالوا.