آخر الاخبار

العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور عاجل: بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً. تدشين فعاليات الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية بمأرب.

لم يجع بعد
بقلم/ د.علي الزبيدي
نشر منذ: 7 سنوات و 7 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 29 مارس - آذار 2017 02:41 م
هي معادلة لا تقبل المراء والجدال؛ الجوع يعني غضب، الجوع ألم ، الجوع ثوره ،وقد قيل : الجوع كافر ..لو كان الفقر رجلا لقتلته.. عض قلبي ولا تعض رغيفي.. من أكل حقك طعم من دمك ..قطع الراس ولا قطع المعاش ...
ودائما ترتبط الثورة بالجوع؛ فيقال : ثورة الجياع. وشهدها التاريخ البشري كثيرا ،وتغيرت بسبب هذه الثورات دول كانت قائمة على أصولها، وانتهت حكومات .
ثورة الجياع هي الكي في العلاج .. ثورة الجياع من أنظف الثورات؛ فليس لها غسيل سياسي، او حزبي، وليس لها دافع مؤدلج؛ بل دافعها الحرص علىالبقاء والحياة في أقل مستوياتها، وحين يحل الجوع بقوم أو ينزل في بلد تختل موازينه ولا شيء يرده عن هيجانه.. يمكن القول أن الجوع هو السلاح الذي لا يٌقهر أمام البغي والطغيان بل لا تكاد  تسجل حالة قمع أو حالة فشل لثورة دافعها الجوع؛ فأن يسكت شعب يصرخ من الجوع ويتعايش مع سارقه وناهبه في سلام ووئام ؛ بل ويتجاوب لحشده وتسخيره حسب الحاجة دون النظر الى حاجة المحشود والتصفيق لآثامه المعلنة فذلك يعني أنه لم يجع بعد، ولم يفت غياب الرغيف في عضده، ولم يلامس فقدانه شغاف قلبه، ولم يصل الألم إلى عظمه.
 لا يقبل الوضع فلسفة أخرى،
ولا يمكن القول أن الخوف من الهلاك سبب الإحجام عن المواجهة؛ لأن نتيجة الجوع معه متساوية كما لا يمكن. ان يكون حسن الظن في تحسن القاتل وتوبة الباغي ورجوع الطاغي مسوغا للسكوت؛ فالواقع الممتد وسوء الحال العاصف والتجارب المتكرره والمريره كلها تقول خلاف ذلك، ومن جرب المجرب فعقله مخرب،
وحينها لا مناص من القول أن علة سكوت الجائع ليس غير أنه لم يجع بعد.

مشاهدة المزيد