صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
حالنا اليوم كيمنيين – وعرب عامة- أصبح مبعثاً للرثاء وعنواناً للتردي ورمزاً للفشل بل وسبباً للقلق على المستقبل والأبناء والأحفاد, وكل ذلك قد يكون لنا دوراً فيه, لكنه يعود إلى مايجثم على صدورنا وأنفاسنا وثروات أوطاننا من حكام وأنظمة حولت حياتنا وأيامنا إلى مآساة يطبق على الخاطفون والقراصنة علينا من كل الإتجاهات وفي كل شبر.
نشكو قرصنة النظام الحاكم على الديمقراطية والإنتخابات وإصراره على إختطاف لكل شيء جميل وثمين في الوطن ليعطينا ثمار الذل والمهانة ويجبرنا على تجرع نتائج فشله وفساده.
ونجد الأخبار لا تتوقف عن الوصول إلينا لتعلمنا عن قراصنة البحر الخاطفين للسفن, ووحوش بني ضبيان الخاطفين للأطفال والضيوف الأجانب, ويتخصص ادعياء الدين من قاعدة أو حوثية في خطف الأرواح وحرماننا من الحياة ليتنافسوا بذلك مع نظام يحرص بإستمرار على التحاور معهم ويضيق ويبطش بالمطالبين سلمياً بحقوقهم للعيش في حياة أجمل وأكرم.
لوكانت العدالة والمواطنة المتساوية حاضرة في حياتنا اليومية على حساب سياسة الكيل بمكيالين والرضوخ للغة القوة والفيد و(البهررة), ولو تغيرت العقلية الشمولية وتربت النفوس الشرهه التي يحكمها الطمع في المال دون سقف محدد وحب الإحتكار لكل شيء عام وخاص وشهوة تملك شعب ووطن, بالتأكيد ماكانت أوضاعنا كما صارت إليه, وما أستمر الشواذ من قبائل بني ضبيان في ملاحقة الأطفال في شوارع العاصمة وبوابات مدارسها بحثاً عن الخامري وأبنائه.
ولو كان النظام والقانون أداة حكامنا في السير بنا ووطننا نحو البناء والتنمية, ما أنتفض أبناء صعدة وغيرها من مناطق اليمن وراء دعوى عصبية أو مذهبية أو فئة مسلحة خارجة عن الدستور والقانون, ولو عمل حكامنا خلال نصف قرن تقريباً لبناء دولة مؤسسات تنتهج الشورى والديمقراطية, ما أصر حزب الفساد الحاكم على مصادرة إرادة شعب ليظل حزباً حاكماً حتى يشاء الله.
ولأن كتيبة البنك المركزي – على رأي شيخنا سلطان – هي التي ظلت القوة الحاسمة المستخدمة ضد رذيلة الإختطاف للأجانب أو رجال الأعمال وأبنائهم وأقاربهم, ولأن الحاكم يستمر في إستخدام ذات الكتيبة مع كل من يواجهه بقوة السلاح والقبيلة فيما يستخدم قوة الدولة وقمعها وبلطجتها ضد الإضرابات وكل أشكال التعبير السلمي, يصر الشواذ من اليمنيين على أن يفجعونا وينهكوا إقتصادنا ويسيئون للبلدة الطيبة مع كل عملية إختطاف لأصدقائنا السواح أو الخبراء الأجانب.
الإختطاف ليس من عادات وقيم قبائلنا اليمنية لأياً كان, فما بالنا إذا كان المختطفين أجانب وضيوف أو أطفال في طريقهم إلى مدارسهم أو إلى مدارسهم, مثلما هو الإرهاب القاعدي والتمرد الحوثي ليس من ديننا الإسلامي في شيء, وهو منه براء براءة الذئب من دم يوسف إبن يعقوب وبراءة القبيلة اليمنية بقيمها السامية وعاداتها الفاضلة بريئة من فجيعة الإختطاف.
القراصنة يعيثون إختطافاً على أمواج مياهنا وبحارنا, بسبب غياب الدولة في الصومال وإندثارها بفعل نظام سياد بري البائد وغير المأسوف عليه, والقراصنة بسبب غياب الدولة العادلة وعدم إلتزام الحاكم قبل المحكومين بالنظام والقانون, عندنا يخطفون الحياة بحوادث مرورية وإنتحارات متصاعدة أرقامها ومواجهات مسلحة لاتتوقف.
الإختطاف والقرصنة وجهان لعملة واحدة, فلافرق بين من يخطف إرادتك أو حياتك أو ضيفك أو ثروات وطنك, ولافرق بين قرصان يمارس القرصنة في البحر أو في الحكم أو في النفط أو في الوظيفة العامة, ولايختلف من يختطف الأرواح بإسم الدين والسلالة والمذهب أو من يختطف وطن وشعب ويمارس الوصاية على الرعية والقرصنة بإسم الوطنية والثورة والوحدة والديمقراطية والحرص على المكاسب والمنجزات.
كلهم في الفعل والنتيجة مجرمون وخاطفون وقراصنة, ولا فرق بين خاطف وقرصان إلا بالتفاصيل وأرقام الضحايا والمظلومين والمتضررين.
· وفي شرعب قراصنة للرحمة
وكنموذج للقراصنة والخاطفين الذين يستمدون غذائهم من نظام القرصنة الحاكمة, فقبل 10 سنوات شيد أهالي منطقة أيفوع أعلى (شرعب السلام – تعز) مركزاً صحياً على نفقتهم وسلموه للأجهزة الرسمية, ولأن أحد الأطباء المنتمين للمنطقة يستند على عصبية الإنتماء للحزب الحاكم, فقد عين مديراً للمركز ليمارس القرصنة بأكمل صورة.
فمذاك والمركز الصحي مغلقاً والأدوية يتم إختطافها إلى منزل المدير الذي أتاح الفرصة لقراصنة العلاج بالشعوذة والأدوية الشعبية إياها, ليظل الخيار الوحيد أمام الأهالي قطع المسافات البعيدة والجبال الشاهقة للوصول إلى مدينة تعز أو أقرب مركز صحي في مناطق أخرى لمداواة أمراض بسيطة كان يفترض أن يقوم بها مركزهم المختطف.
آخر صرعة لممارسات المدير كملاك للقرصنة والإختطاف – وليس للرحمة-, رفضه إتاحة الفرصة لطبيب آخر من أبناء المنطقة وصل يحمل إرسالية مكتب الصحة بالمحافظة ومن ثم المديرية ليقوم برسالته ويخدم المواطنين, لكن قرصان المؤتمر رفض فتح المركز للطبيب مثلما ظل يرفض فتحه بنفسه لأداء الواجب المفترض أن يؤديه.