آخر الاخبار

بالتزامن مع وصول حاملة الطائرات الأميركية «روزفلت» إلى المنطقة.. ضربات أمريكية تدمّر أهدافاً حوثية مليشيا الحوثي تشيع قيادات برتب رفيعة.. وإقرار بمقتل 312 عنصرا خلال بضعة اشهر في مواجهات مع قوات الشرعية رسمياً.. مليشيات الحوثي تنصّب زعيمها نبياً مقدما على أفضلية نبينا الكريم ومغردون يردون :لهذة الدرجة فوق الرسل والانبياء محكمة العدل الدولية تحدد موعدًا للإعلان عن موقفها من احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية بعد مغادرته ليفربول.. كلوب يرد على عرض لتدريب المنتخب الأمريكي اليمن: قتلى وجرحى في هجوم إرهابي بشبوة الديوان الملكي السعودي يصدر قرارا بخصوص ثلاثة أسماء ويعتمد لها 3 ضوابط لتسجيلها وقفة تضامنية بمأرب تطالب بمسيرات غضب في كل مدن العالم لإدانة المجازر الإسرائيلية ووقف حرب الإبادة بغزة عاجل المجلس الرئاسي يدعم قرارات البنك المركزي بعدن ويؤكد ان إصلاح الوضع الإقتصادي للبلد يبدأ بإعادة تصدير النفط وتوحيد العملة اجتماع طارئ لمجلس القيادة الرئاسي.. المجلس يحذر الحوثيين ويعلن الجاهزية العسكرية لأي مغامرة قادمة

أيلول السلطة الأسود وخريف غضب المعارضة
بقلم/ طارق عثمان
نشر منذ: 17 سنة و 9 أشهر و 17 يوماً
السبت 23 سبتمبر-أيلول 2006 11:11 م

" مأرب برس - خاص "

لماذا جازف الحزب الحاكم ودخل في اللعبة ثم خرق قواعدها بل قام بالانقلاب عليها .

لماذا اقدم الحزب الحاكم على إجراء انتخابات ولماذا الحرص على الفوز الكاسح الساحق الماحق رغم ان اي فوز ولو بنسبة 51% بالنسبة للمواطن الغلبان هو كاسح، وساحق ،وماحق، فقد اصاب الكساح عموم البلاد من زمن بعيد .ما اراه انا

ان هذا الحرص في دخول اللعبة الديمقراطيةياتي لاظهار وجود حراك ديموقراطي ولكن دون المجازفة في اظهار قوى المجتمع الاخرى .

وهذه الاستعراضية ستلبي للحزب الحاكم رغبتة في ان ترسي عليه المناقصة الامريكية للديمقراطية بعد ان قدم اخر زعيم عربي يخوض انتخابات هو حسني مبارك عطاء مشجع هو88% كاسرا القاعدة السابقة فكان لابد للحزب الحاكم ان يقدم عطاء اقل ولكن دون ان يخسر في هذه المناقصة التي ستمكنه من الحصول على الدعم والاعتماد كمتعهد للديمقراطية الأمريكية في المنطقة ومقاول لتعبيد الطريق نحو التغيير في الجزيرة العربية ووكيل وحيد لاستيراد الحرية الامريكية واعادة شحنها الى شعوب الخليج .

ولكن ايضا دون ان تصل رسالة لا للداخل او للخارج ان هناك قوى سياسية اخرى في طور التشكل مما قد يصرف جزء من انظار الخارج والداخل الى هذه القوى .

ولكن كبرت اللعبة فوقع في مفارقة حول معها ايلول الثورة الى ايلول أسود.فبالرغم من انالفرقبين 20ايلول و26 ايلول ايام قلائل لكن البون بينهما شاسع فيما يخص التأثير على الحياة السياسية اليمنية المعاصرة .

الفرق بينهما ممتد بامتداد الفرق بين الثورة والانقلاب عليها وعلى أهدافها .

فالثورة التي قامت لتزيل الحكم الفردي البائد وإقامة نظام جمهوري ديمقراطي يتم الان الانقلاب عليها وتكريس سلطة الفرد وتهيئة الظروف السياسية للتوريث وتجهيز الذهنية اليمنية لتقبلها كحقيقة واقعة .

كما ان الجيش الوطني القوي العد لحماية البلاد اصبح يسخر لحماية اسياد البلاد وقمع معارضيهم ومصادرة حق الشعب في التغيير الديمقراطي السلمي ولتدك قصر البشائر الجديد بشائر الديمقراطية والتغيير ولينطلق مارد الانقلاب ليعيد مارد الثورة الى القمقم وينفلت هو من عقاله يقتحم البيوت والمقرات الحزبية ويحرق صناديق الاقتراع وكأنها ثكنات الأعداء ولم ينسى بعض المخبرين ان يمروا الى بيت سامية الاغبري فلربما تكون حرة او نزيهة او شفافة او احد من العائلة الديمقراطية واعداء النظام الجديد يحاول ان يختبأ لديها .

لقد جاء هذا الانقلاب كامتداد للرغبة في تكديس الثروة في ايدي فئات محدودة وحرمان جماهير الشعب من حقهم في الحياة الكريمة ولتوسيع الهوة بين الفئة المسحوقة من عامة الشعب وبين المتخمين .

ولم تسلم بقية اهداف الثورة من الأضرار الجسيمة التي ألحقها الانقلاب بالأهداف السابقة التي من اجلها أريقت دماء طاهرة ما كان يراود أصحابها حتى في اسوأ الكوابيس ان اليمن ستصل الى ماهي عليه .

 وهكذا وببيان عسكري رقم واحد يطاح بالديمقراطية والحرية والنزاهة والشفافية وتعلن الجمهورية الجديدة .

اذا فالسلطة حولت ايلول الى ايلول اسود فهل ستسعى المعارضة ان يكون هذا الخريف هو خريف الغضب .

لابد في اعتقادي ان تفعل ذلك والا فقدت مشروعيتها فمن سيعطي صوته مرة أخرى الى من لا يستطيع ان يحمي قداسة هذا الصوت.

ولتبدأ معركتها من ايقاض الوعي فالظلم لا يصنع ثورة بل ان الإحساس بالظلم هو الذي يصنعها فيجب ان يحس هذا الشعب بصنوف الظلم التي يسومها كل يوم .

مشاهدة المزيد